المحرر موضوع: ندعو الى تأسيس :المجلس الدائم للرقابة الشعبية ،  (زيارة 1483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هرمز كوهاري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي
ندعو  الى تأسيس :
 
 المجلس الدائم للرقابة  الشعبية ،
                     
     هرمز كوهاري
hh.gohari@yahoo.com
 
 اليوم وبعد مرور ما يقارب القرن من الزمن لم نر مجلسا  نيابيا  واحدا يمثل الشعب  ويراقب ويحاسب  الحكومة  التي هي   من صلب واجباته  بل  لم يُنتخب  إلا  لهذا الغرض وليس  للنفاق والتصفيق، ولا حكومة واحدة  تؤدي واجباتها  بأمانة وإخلاص  منذ  تأسيس الدولة العراقية حتى اليوم  ، بل  العجيب والغريب أن  الحكومة  الحالية تحولت الى علوة سياسية  تباع وتشترى  فيها  المناصب  بالمزاد العلني والسري و بالصفقات كما فية علوة المخضر أو بورصة المناصب والغنائم  !!
 
 والبرلمان تحول الى مفهى  لايلتزمون  الناخبون  لا  بالوصول   ولا  بالأصول!! وأصبح شغلهم الشاغل منح  مزيدا من  الإمتيازات  لأنفسهم  خلافا  لكل القواعد القانوية التي تسمى  : الإجحاف  بإستعمال   الحق  ، فصاحب الصلاحية لا يجوز له أن يستخدمها  لذاته  ، فوزير المالية  مثلا  إذا عنده صلاحية صرف  الملايين للمشاريع   ولكن  ليس  له صلاحية   صرف دولارا  واحدا لنفسه  ،  ولكنهم يلتفون حول القانو ن  بتأسيس شركات وهمية  أو قبض  عمولات لا تقل عن قيمة الصفقات لقاء  إستيراد  أردأ وأفسد بضاعة  أو لقاء غش  في إنجاز مشروعا فاشلا  !!
 
 ويوما  بعد  يوم   يزدادون   فسادا وإمعانا  في الإهمال والإستخفاف  ، في الوقت  الذي  اُنتخبوا ليكونوا أمناء على الأمانة   التي أوكلها    الشعب  اليهم  وهي الدفاع عن حقوقه  ونسوا أو تناسوا  أن  من  يخون الأمانة   وينكث بالقسم   تسقط  أهليته ويجرد   من  حقوقه  السياسية .
 
ولهذا تتصرف الحكومة  بدون مسؤولية لأن ليس هناك من يراقبها ويحاسبها الى حد سحب الثقة منها  ، ولم  يبق  من محاسب ورقيب غير الشعب  ، الشعب المهمش الذي  إستخدموه  للوصول الى الكراسي   وتقسيم الغنائم  دون وازع ضمير ، وعليه أجد من المفيد  بل من الضروري  أن يتولى الشعب ممثلا   بشباب الإنتفاضات  الذين  يمثلون روح المجتمع  وهم صناع المستقبل  وصناع الوطن  فبصدورهم  يحموه  وبجهودهم  وسواعدهم    يبنوه   وهم سياجه  يحمون إرضه ومياهه وسما ئه .
 
   ومن هنا  تقع  عليهم  مسؤولية  حماية أمواله  من  نهب الناهبين  وسرقة  اللصوص  وضياعها  بالتبذير والتبديد  سواء بإسم القانون الذي سنوه لخدمتهم  أو  بالرشاوي من خلال الشركات الوهمية التي يمتلكونها  من خلال أولادهم أو أقاربهم  . أن يراقبوا  ويحاسبوا المسؤولين .
 
إن حكامنا يحاولون بناء دكتاتورية  من حيث بدأ الدكتاتوريون   بالتدحرج  برفسات  شعوبهم ، ويحاولون بناء قلاعا  ونسوا أنهم يجلسون في القلاع الذي بناها من إالتف حول عنقه  حبل المشنقة ، وإن إستمروا في هذا النهج المنحرف فسيكون مصيرهم مصير من سبقهم ولم تفيدهم المواعظ  والدجل والكذب ،ولا القلاع في الخارج  ولا الدجل والكذب ،  فحبل الكذب أقصر مما يتصورون .
 
 إن الشباب  الواعي   شباب الإنتفاضات   بوجه مغتصبي حقوقه   لا يمكنهم أن يستمروا   حيث يعطون فرصة  للحكام  ضربهم خوفا   على  غنائمهم ، عليه يمكنهم   تشكيل مجلسا  أو هيئة  سموها ما شئتم  لتصبح  رقابة شعبية   دائمية  ، إن هذه الهيئة  تشكل من العدد   الذي يتفقون عليه بشرط   ألا تجسد المحاصصة الطائفية وإلا يقعون بدون قصد  في نفس المشكلة التي أوقعت  نفسها   الحكومات المتعاقبة  بعد  التغيير ، وبرأي المتواضع الا   يقل العدد عن خمسة وعشرون من الشباب والشابات الذين يحملون حس وطني عال  ومبدأ   المواطنة  الحقة   بعيدة  عن الطائفية  والمناطقية  ،  تتصف بالنزاهة  والحيادية ،   تتولى هذه الهيئة  أو هذا المجلس  مراقبة  أعمال الحكومة  والبرلمان والحكومات المحلية   دون الإحتكاك  بهم تجنبا   للمشاكل ويكون بإمكانها   نشر مخالفات المسؤولين على أن تكون   معززة   بالأدلة والإثبابات وموثقة  إما بالصورة أو الصوت  إذا تمكنت من توفيرها  ، لتكسب ثقة   العالم وخاصة المنظمات   الخاصة   بحقوق الإنسان أو المحامون بلا حدود وغيرها ،  فالقبيحة  تخشى من الفضيحة ..
 
وكم يكون مفيدا ومؤثرا عندما تتمكن هذه الهيئة   من   التحري عن ممتلكات كل مسؤول من إصول وأرصدة هو و وعائلته  بغض النظر عن المنصب والمكانة ، وإفهام القريب والغريب أن هذه المئات من المليارات  هدرت   بالصفقات المريبة التي كانت رشاويها   تتجاوز أقيامها .والشركات الوهمية  التي تكلف   بإنجاو مشاريع لبناء البنية التحتية التي قد تصل عشرات بل مئآت المرات ثن تترك المشاريع   لتكون أسوأ مما كانت عليه والتي كانت سببا في تفقيره وخرابه الذي   بدى يزاحم اكثر الدول المتخلفة في البناء والإعمار .
 
إن كشف المستور يهز  المنطقة الخضراء  والقصور
 
                          ================