المحرر موضوع: بداية الهرطقة 2  (زيارة 1670 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 1iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي
بداية الهرطقة 2
« في: 16:58 10/03/2011 »
( لأن مثل هؤلاء هم رُسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم إلى شبه رُسل المسيح)2 كو 11 : 13
.
فمهما ارتدوا ثياب الحملان لخداع البسطاء، إلا أن أنياب العنف وذيول الشهوة تكشفهم.
وأكبر مثال على ذلك الأسقف النسطوري "برصوما النصيبيني" (أول مَن أدخل الهرطقة النسطورية إلى العراق وإيران والجزيرة العربية في القرن الخامس).
كان برصوما هرطوقي المعتقد، فاسد الأخلاق، تآمر مع الوثنيين الفرس ضد المسيحيين الأرثوذكس واستطاع أن يقنع الملك الوثني فيروز بأن المسيحيين يتآمرون ضده في الخفاء مع إمبراطور الروم المسيحي "زينون"، وقام بتزوير رسالة منسوبة للجاثليق الشهيد مار بابوي – جاثليق-السريان الأرثوذكس في المشرق، وموجهة للإمبراطور زينون يستنجده فيها للتدخل في تلطيف الجو على المسيحيين في المملكة الفارسية. وبها عبارة تقول إن المملكة الفارسية "مملكة أثيمة". وقال له إن المسيحيين الأرثوذكس يعتبرون الفرس الوثنيين كفار وعبدة شيطان، وأنهم يكرهون زرادشت مؤسس الديانة المجوسية.
فاغتاظ الملك الوثني المجوسي فيروز، واطلق العنان لبرصوما الأسقف النسطوري ليمد يده على كنيسة المسيح،بدءاً بالبطريرك نفسه ، وأرسل معه كتيبة حربية لذلك.
وكان برصوما يتوق للتخلص من الجاثليق الارثوذكسي الشرعي ليتبوأ مكانه، فذهب إليه على رأس قوة من العسكر الوثنيين، ومد يده على رجل الله البار، وحاول إرغامه على جحود المسيح واعتناق النسطورية لكن الجاثليق رفض بإباء، فما كان من برصوما السفاح إلا أن قطع لسانه، وظل يعذبه حتى قطع رأسه ثم شن هجوم عنيف على دير مار متى، وذبح جميع رهبانه الأرثوذكسين. ثم شرع السيف في رقاب الشعب المسيحي فحصد 7 آلاف نفس منهم. وأرغم الباقيين على الدخول في الهرطقة النسطورية البغيضة، التي هي الأم الشرعية للإسلام. ثم عقد مجمعاً حضره الأساقفة النساطرة الشهوانين سنة 484 في بيث لافاط، وأعلن فيه عن احتقاره للبتولية وأمر جميع الرهبان والأساقفة بممارسة الجنس، أي بالزواج. مخالفاً بذلك تعاليم الكنيسة الجامعة الرسولية المقدسة التي تشترط البتولية في الأساقفة.
وبرصوما نفسه، بالرغم من أنه كان أسقف، إلا أنه كان يحتقر البتولية بشدة نظراً لكونه يتردد على إحدى العاهرات. ويعتبر هذا الرجل الهرطوقي الشهواني المرجع التاريخي الذي استند عليه الهراطقة الشهوانين فيما بعد بجواز زواج البطاركة والأساقفة والرهبان، تأسيساً على قرارات مجمع بيت لافاط النسطوري
«يمكن ان تكون الكذبة قد جابت نصف العالم فيما الحقيقة لا تزال تتأهب للانطلاق».‏ مارك توين