المحرر موضوع: بناء العراق الديمقراطي الجديد ودولة المؤسسات القانونية ، يَمُرْ عبر بوابة دعم وتحرير الشيعة في البح  (زيارة 1419 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abu Fady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مارسيل فيليب / ابو فادي
   نقلت وكالات انباء  عراقية مختلفة خبر (مطالبة النائب المستقل في التحالف الوطني صباح الساعدي، الأربعاء، الحكومة العراقية بطرد السفيرين الإماراتي والبحريني في حال عدم إخراج قوات درع الجزيرة من أراضيها، فيما دعا النائب عن التحالف أحمد الجلبي إلى تخصيص خمسة ملايين دولار لدعم الشعب البحريني .
      إضافةً لقيام " اللجنة الشعبية لاسناد شعب البحرين " بزعامة المرشح لتولي منصب وزيرالداخلية أحمد الجلبي (رئيس حزب المؤتمر العراقي ؟؟؟ )  بتوزيع استمارات دعت فيها الشباب العراقي للتطوع لنصرة الشعب البحريني .
  وقيل ، إن شباب ملآوا الاستمارات وآخرون أبدوا رغبتهم في القتال هناك نيابة عن الشعب البحريني ، ضد النازية الوهابية وظهيرها الأجهزة الأمنية البحرينية .
   وعبر نفس المصادر الأخبارية ، قرأنا خبر قيام رئاسة مجلس النواب العراقي ، الخميس الماضي بتعليق  الجلسة  الـ 44  حتى 27  آذار الحالي ، بمبرر التضامن مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن البحرينية ، فيما أكد مصدر برلماني أن مجلس النواب ألغى جدول أعماله المقرر لتلك الجلسة .
  بداية  تستحق كل الشعوب المُطالِبة بالحقوق المشروعة والحريات الدستورية ، تستحق كل التأييد والتضامن والدعم ، وعلى اساس الهوية الوطنية لا الهويات الفرعية .
ويستحق الشعب العراقي والبحريني والسعودي والعماني والأيراني  والسوري والأردني والفلسطيني واليمني وكل الشعوب الأخرى التواقة للحرية التضامن نفسه .
لكن تجري هذه الأيام محاولات يائسة من قبل  برلماننا ( المنتخب شعبياً ) وسياسيي ( حكومتنا وكتلنا السياسية الرشيدة ) لأعادة  التأريخ بشكل مهزلة ، بعد أن أجترح شبيبة العراق ملاحم جُمَعْ الغضب والكرامة ويوم الندم والأصرار ، والتي دعا على اثرها  رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة في العراق ، الى تفعيل الجهد الاستخباري من خلال وضع خطط مضمونة من قبل جهازي الاستخبارات والمخابرات الوطنيين لإفشال جميع المخططات المعادية وحماية العملية السياسية من المغرضين ...  مستفيداً من  نتائج ومعارك الجمال  لمبارك مصر وممارسات بلطجية حزبه الوطني .
 ومن تجارب اليمن السعيد (لعلي عبدالله صالح ) ، ومعركة التحرير التي خاضتها قوات حكومته في ميدان التغيير ضد الشبيبة اليمنية .
واستمراية القذافي بمعركة العمر واهزوجة  ( All my people love me  )  ،وتجربة تشكيل البعث السوري لجنة أمنية ـ حزبية ـ إعلامية  ستتولى إدارة أي أزمة متوقعة مع الجماهير والشبيبة السورية ، عبر عناصرها الأمنية والمخابرانية من بلطجية وعناصر مندسة لتراقب الشارع السوري ، مستفيدة من تجربة  اجهزة حسني مبارك والقذافي واليمن القمعية .
       وعدم الأتعاظ من تحركات  الأحرار من جماهير الشعب والشبيبة من الجيل الإيراني الجديد المسلح بالوعي الوطني والثقافة الديمقراطية في جمهورية ايران الأسلامية  ، الذين يغتنمون كل فرصة سانحة  للنزول إلى الشواع وإعلان رفضهم لنظام  الملالي القمعي ، وفي تحدي بطولي  لترسانة قوات التعبئة (الباسيج) المسلحة والبوليس السري سيء الصيت الموروث منذ عهد الشاه البائد من أجل تحرير بلدهم من سطوة الفئة المعممة ، كما هو حال الشبيبة اللبنانية التي رفعت شعارها الناضج ( الشعب يريد اسقاط النظام الطائفي ) ( وطاق طاق .. طائية .. ما بدنا طائفية ) بعد أن اكتشف الشعب اللبناني وخاصة شبيبته الواعية ، حقيقة .. أن النظام الطائفي يستمر في انتاج ذاته وازماته معاً ، ولا يملك حلولاً وطنية تعتمد هوية المواطنة اللبنانية ، ولاننسى التحركات الشعبية في مسقط والكويت والسعودية رغم انحسارها ، إلا انها لازالت قابلة للتصاعد والأنفجار . 
 والأخبار تقول ، عن قيام محتجين بتحركات مناهضة  للحكومة حتى في شوارع  العاصمة جيبوتي بسكانها الذين لا يتجاوزن المليون نسمة مِن مَن  يعيشون في ( جنة ونعيم )  الرئيس اسماعيل عمر جيلي  ، مطالبينه بالتنحي عن السلطة ، حيث تمسك أسرة جيلي بزمام السلطة والنفوذ في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الافريقي منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1977 ولحد اللحظة  ، ولا زال نحو أكثر من خمس سكان البلد  يعيشون تحت الخط العالمي للفقر أي بنحو تقريبي ( 1.25 دولار يومياً ) ، اي بمعنى 1600 دينار عراقي في اليوم بالسعر الحالي في ( عراقنا الجديد الديمقراطي التعددي الموحد )  .
         خوفي الوحيد أن لا تلجأ حكومتنا ( حكومة الشراكة الوطنية ) غداً  أو في المستقبل القريب بعد فشل اجراءتها القمعية والتخديرية في وقف عنفوان جُمَعْ الأحتجاج المطلبية السلمية للشبيبة العراقية وجماهيرنا المسحوقة  ، ولجوئها للخروج من مأزق المطالب الدستورية المشروعة لشعبنا  .. بالهروب للأمام ، و لأستنساخ شعار الدكتاتورية المقبورة ( تحرير القدس يمر عبر البوابة الشرقية ) .. بصيغة اخرى .. وتطويره الى شعار ستراتيجي جديد ...
بناء العراق الديمقراطي الجديد ودولة المؤسسات القانونية  ، يَمُرْ عبر بوابة  دعم وتحرير الشيعة في البحرين