المحرر موضوع: شهداءَ "درعا" نورُكـُمْ متواصلُ ...  (زيارة 487 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خلدون جاويد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 288
    • مشاهدة الملف الشخصي
شهداءَ "درعا"  نورُكـُمْ متواصلُ ...

خلدون جاويد

شهداءَ درعا نورُكُمْ متواصلُ
بدمشقَ منه منابعٌ ومناهلُ
ضمّختم الدنيا بزاكي عطركم
وبنوركم مطرُ المواسم هاطلُ
شُهبَ النضال بروحِنا نفديكُمُ
لا لم تموتوا ! بل يموت القاتلُ
السيفُ أعددْنا له أعناقـَـنا
الآن يغرقُ ، فالدماءُ مشاتلُ
وصداحكمْ عرض السما أصداؤه
لجـِبٌ  فلا يخشى ولايتخاذل ُ
الكونُ يعلم أنْ دمشقَ  شقية ٌ
الحقّ مات بها وعاش الباطلُ
حتى اذا ناح الحمام او اشتكى
هو والمنائر بالرصاص يُقابَل
 يأتي الوليدُ وقد اُعِدّ لمهدِهِ
سجنٌ  مقاسَ قوامِه وسلاسلُ
شعب بزنزاناتِه ! وتشي به
 للارذلين من الذئآب جحافلُ
شهداءُ درعا في السماء كواكبٌ
ونجوم ارض ٍ في النضال بواسلُ
 هم هدموا جدرانَ خوف مدينة ٍ
وهمُ على صمت القرون معاولُ
طوبى لدرعا فهي سرُ بريدِنا
مامثل درعا للتواصل زاجلُ
في الجامع الاموي اطلقَ منبرٌ
صدحاتها وهو الشجاع الباسلُ
وكرامة الانسان اثمنُ قمةٍ
لايرتقي لبريقها المتخاذلُ
فدمشق باستيل القرون وليلـُهُ
سجنٌ بألوان الفواجع حافلُ
لابُدّ من تهديمِهِ بل محوه ِ
ولكي تـُقام على ثراه خمائلُ
ابكي دمشق وانحني لنهوضها
للنار تغلي في دمشقَ مراجلُ
ودم الشهيد اليوم في ارجائِها
يهمي وتجري بالدموع جداولُ
شهداء درعا من دمائِكُمُ انبرتْ
في هدم جدران السجون أجادلُ ـ1ـ
وليعلم المتجبرون وحزبُهم
ما للبحار اذا يهجن  سواحلُ
أين المفرّ ُ وفي دمشق " مقاولٌ "
دارت عليه مطارق ٌ ومناجلُ
وهو الوريث لجده بحكومة !
ابد الحياة ! كأنما هو عاهلُ
شهداء درعا، الكونُ فخراً يحتفي
وعلى كواكِبـِهِ  تـُنارُ مشاعل ُ
شهداءَ درعا من نجيع دمائِكُمْ 
وردٌ تفـّتحَ مزهرا ، وسنابل ُ
انتم مفاتيحُ الحياة وبابُها
لتحرر ٍ ، هو عاجلٌ  لا آجلُ
لايدرك المتغطرسون بداهة ً
الشعبُ يبقى و"المليكُ" الزائلُ
وربيعُ سوْريا قادمٌ بعطوره ِ
و "البعث " حزبٌ لامحالة َ راحلُ

*******
ـ أجادل جمع أجدل وهو النسر .
ـ كتبت في يوم التشييع 19/3/2011
نشرت في 21/3/2011