المحرر موضوع: ياشباب الشرق لتكن ثورتكم نحو المدنية والعلمانية / مقالة  (زيارة 1526 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل salem-sadek

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ياشباب الشرق لتكن ثورتكم نحو المدنية  والعلمانية    

 
فى هذه الايام ونتيجة لحالة اليأس التى شعر بها شباب الشرق وبالاخص الشعوب العربية
بوجه خاص قام الشباب الثائر فى الفيس بوك بالتحريض والشكوى بشكل مجاميع مما دعى البعض منهم  الى دعوة للتحرك الجماعى نحو المطالبة بالاصلاحات التى تنهى الحالة التى
يعانون منها من بطالة  ومستقبل مجهول وبعد ان استنفذو طرق كل الابواب دون صاغى .
ازاء ذلك كان للفيس بوك تنظيمهم الجديد اللذى يجمعهم فى الزمان والمكان المعينين والانطلاق نحو ما سميت بثورة الشباب , قبل ان نضع اهم النتائج التى يضعها الشباب
كمطلب واجب الحفاظ عليه ازاء هذه الثورات لنحلل السبب الاساسى لقيام هذه الثورات.
بعد الحرب العالمية الاولى والثانية نشأت دول مستقلة بعد التخلص من نير الدولة العثمانية
السيئة الصيت ( هى بذاتها انسلخت من  جلدها مكونة دولة تركيا العلمانبة  على يد اتتاتورك )وكذلك من الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا وقد انشأت هذه الدول
دساتير خاصة بها سواء اكانت ملكية ام جمهورية وقد كتبت هذه الدساتير على عجل
وعلى يد الطبقات الغنية والطائفة الدينية  دون ان يكون للشعب رأى بهذه الدساتير
وكان محتواها امتيازات للسلطة الحاكمة والاغنياء كما ان  رغبة رجال الدين ولمنافعهم
الشخصية  بتثبيت الهوية الدينية  للدولة  وتقيد كل  الدستور بالمادة التى تقول بان الشريعة
الاسلامية هى مصدر التشريع  لكافة بنود الدستور وهكذا تم استغلال السطة والدولة والمال العام  وكل من يطالب بالحق والعدالة  هو بالضد من الدين الاسلامى  لان الحاكم هو مختار من قبل الله وجب اطاعته . ونشر الظلم والفساد وسرقة المال العام  دون رادع اما الاقليات من غير الدين الاسلامى اصبحو يعاملون من الدرجة الثانية  وساء وضعها اكثر مما كان فى زمن الدولة العثمانية  مما دفع الكثير منهم وخصوصا اصحاب الشهادات العالية الى
الهجرة للبلدان الغربية وبذلك خسرت بلدانهم خبراتهم التى لاتعوض.
هكذا زاد الوضع استغلالا وفقرا وعان الشباب من البطالة ومجهولية المستقبل  فاستغل البعض فى الحركات الدينية المتطرفة  وخاصة فى فترة الثمانينات من القرن الماضى  من قبل امريكا لمحاربة  خصمها اللذى كان أنذاك الاتحاد السوفيتى الاان بعد انتهاء المعسكر الخصم انقلبت هذه الحركات على امريكا وهذا ماارادته الرأسمالية بافتعالها عدوا كى تستمر بالحياة ومن ثم تدخلت امريكا بشؤون هذه البلدان وكما يقول المثل زاد الطين بلة باستغلالها السافر لخيرات الشعوب ونصب عملاء عن طريق انتخابات الرشاوى.
لم يكن امام الشباب العاطلين عن العمل الا التفكير الجماعى للتخلص من هذه المأسات
فكان للتكنلوجيا التى انتشرت رغم انف الانظمة لان الشركات الرأسمالية تريد ارباحا
وليس رافة او خدمة مجانية لهذه الشعوب فكان موقع الفيس بوك بالانترنيت قد انتشر بين الشباب من كلا الجنسين  برغبة جامحة كوسيلة اتصال جماعية غير محسوسة فى بادئ الامر الا ان الاتصال الجماعى  وتبادل الرأى عجل بميلاد الافكار الثورية بين الشباب
فكان موعد الانطلاق نحو الثورة عن طريق الفيس بوك.
اما الان لنتطرق الى اهم المطالب التى على الشباب ان يطالبو بانجازها كى لاتسرق هذه الثورات وتذهب التضحيات هدرا وخصوصا  لمن يتلبس لباس الدين كما فعل القرضاوى
 فى ميدان التحريربالقاهرة  وكانه هو مفجر ثورة الشباب  ليخلق بذلك فتنة طائفية فى مصر كما نرى نتائجها الان بين الاسلام والمسيحين  كما ان على الشباب ان يتذكرو كم افتو هؤولاء من رجال الدين لصالح الحكام الظالمين,.
ان اهم ا نجاز لثورة الشباب فى كافة البلدان العربية وجب تطبيقه وعدم التنازل عنه  يتلخص بما يلى .
اولا ؛ جعل النظام فى الدولة مدنى علمانى تشريع الدستور وكافة القوانين تنبع من الحقوق المدنية لكافة الناس باعتبار الكل متساوى امام القانون وبذلك يتم فصل الدين عن الدولة والغاء كل مادة بالدستور تتعلق بالتشريعات الدينية او ان تستمد من الشريعة الاسلامية
مع حرية الدين وتطبيق المقولة القائلة الدين لله والوطن للجميع
ثانيا  ؛ ان كان النظام جمهورى جعل انتخابات رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة  باعتباره اعلى منصب فى الدولة وهو يكلف رئيس الوزراء والاثنين لايحق لهما الوظيفة لاكثر من دورتين  وهذا ينطبق على رئيس الوزراء فقط فى النظام الملكى .
ثالثا ؛ الغاء فقرة تعريف ديانة الشخص من اى  هوية مدنية صادرة من الدولة  لما لذلك من مساوى  تنعكس على الحقوق المدنية والتساوى بين المواطنين .
رابعا ؛ حرية الاعلام والصحافة مطلقة لها الحق فى الكتابة عن كل مايسئ الى المجتمع او المال العام وفق حقائق ملموسة ومثبوتة وعلى اى مسؤول مهما كان منصبه .
خامسا ؛ الاستفادة من تجربة اوربا فى عملية فصل الدين عن الدولة واقتناع الكنيسة بان
        لامكان لها فى السياسة لان واجبها روحى وخلق المحبة بين المواطنين.
اخيرا اقول كتبت هذا المقال شعورا منى ان ارى نتائج هذه الثورات على ارض الواقع
وكى لاتسرق ممن  اللذين يستخدمون الدين فى السرقة واشباع رغباتهم
وفق تفسيراتهم وفتواهم
                              والله ولى التوفيق

   سالم صادق
 السويد 15/مارس/2011