المحرر موضوع: تحية الى الكلدان المجتمعين في ساندييغو  (زيارة 2671 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 218
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بإنعقاد المؤتمر الكلداني في ساندييغو في نهاية آذار، سيكون الكلدان قد حققوا انتصاراً مهماً على ذاتهم الجريحة ، و تشبّهوا بالاشوريين بعقد المؤتمرات الواحد تلو الآخر في الفترة الاخيرة دون تحقيق واحد او اثنان من الاهداف التي تتعدى العشرة في كل مؤتمر
و نحن كمتابعين و مهتمين و ناشطين بالموضوع القومي، يهمنا كل حدث قومي سلبي كان ام ايجابي لنبيّن ايجابياته و سلبياته على الامة جمعاء، و هذا المؤتمر رغم "قلة الامل " فيه و ضعف الرجاء منه بأن يخرج بشيء جديد غير القديم، و رغم ان الشخصيات المشاركة هي هي نفسها التي تتشبث بالفكرة الطائفية الانقسامية إلاّ ان الاعلان عنه قد شدّنا لمتابعته
فرحة نود ان تكتمل
أسعدني جداً جداً الإعلان الذي نشر في الانترنيت عن المؤتمر المزمع عقده، رغم اهدافه و شعاره و خباياه المكشوفة!، أسعدني بأن الاعلان نزل بثلاث لغات و كانت اللغة الأُم هي الاولى في الترتيب، رغم أنّ غالبية المشاركين سيكون من الصعب عليهم فك شفرة هذه اللغة عند قراءة إعلانهم
الذي يثير العجب ايها المؤتمرون الاعزاء عند قراءة  إعلانكم باللغة الام، هو إنّ جميع الحروف المستخدمة فيه هي نفسها حروف الابجدية الاشورية او السريانية من الالف الى التاو، و إنّي كآشوري أعرف لغتي (الاشورية او السريانية او الكلدانية او الارامية الحديثة) ، قرأت الاعلان كاملاً و بسهولة و كأنّه باللغة السريانية الحديثة او الاشورية الحديثة ما عدا بعض الكلمات القليلة التي استخدم فيها اللفط العربي  ك ( موحامي ) لوصف مهنة المحاماة لاحد القائمين عليه
فربما سيتعجب اي من المشاركين في المؤتمرعندما سيبدأ بتهجّي الكلمات "الكلدانية" في الاعلان من أنّ هذه الحروف "الكلدانية" هي نفسها الحروف التي يستعملها و ينطقها الاشوريون و التي نسميها حروف اللغة السريانية و قواعدها هي نفسها و أنّ الذي يفرِّق بين سكنة زاخو و سكنة سهل نينوى و اورمي و تياري ما هو إلاّ اللفظ و مخارج بعض الكلمات تأثراً بالاقوام التي جاوروها، بالضبط كما أنّ الذي فرّق بينهم من قبل كان نسطوروس و كيرلس مع امبراطور روما ( و كلهم غرباء عنا جغرافيا و فكريا و قوميا ً)، و فلسفاتهما المعقدة لليوم و اللذان كنا سنصل حتى من دونهما الى الخلاص الالهي
فهل سيكون لتعليم اللغة الام دور مهم في كيان الكلدان القادم؟
هذه دعوة للمؤتمرين الكلدان برئاسة المطران سرهد جمو للتأمل بلغتنا الجميلة التي تجمعنا مهما فرَّقنا الآخرون
ربَّما بها سيدرك المجتمعون أنّنا واحد و لسنا اخوة او اشقاء او اقارب او مجرد جيران زمان، بل نحن و هُم و اولئك من نفس الصنف و النوع و الدم و الجذور، فنحن واحد

لماذا سان دييغو؟
لماذا سان دييغو لعقد المؤتمر ايها المؤتمرون ؟ سؤال طرحه الكثيرون فالبعض يقول ان اوروبا هي المركز الجغرافي لالتقاء سكان القارات الاخرى و التنقل اسهل فيها و البعض الآخر يقول أنّ الوطن الام هو المركز و بالتالي فإنّ اي تجمُّع او مؤتمر او قرار يتخد خارجه  لن يكون له اي تأثير او اهمية تُذكر إلاّ  في الكتابات الالكترونية و التعليقات عليها
بعض المشاركين برَّروا ذلك بالإبتعاد عن تأثير الآخرين و الأجندات الاخرى الوطنية على المؤتمر!! هل هذا معناه إنّ المؤتمر هش او سياسته غير صلبة او لا يمتلك قاعدة رصينة  للخوف من دخول وولوج الاخرين اليه؟ و هل  بهذه السهولة سيتأثرون برأي الاخرين الذين لن يكونوا مدعوّين؟
 و الاخر برَّره بعدم مساندة الكنيسة الام له مما قد يضعفه.نقول لكن الفكرة كما يبدو و كما يقر المشاركين هي برعاية الكنيسة في اميركا
مع ان المجلس القومي الكلداني كان قد عقد مؤتمراً مماثلاً فشل فيه رغم انه عُقِدَ في الوطن و برعاية رجال من الكنيسة و ذوو نفوذ
و الاخر يقول عدم الاستقرار..نقول ان شمالنا الحبيب مستقر منذ عقود و عقد فيه اكثر من مؤتمر و تجمُّع
الاخر يبرره بوجود الكثافة السكانية "التلكيفية خاصة " في اميركا..نقول ان الامة ليست فقط تلكيف و القوش بل من دياربكر الامس الى بغداد اليوم و من اورمي الى القامشلي
اما لماذا سان دييغو؟ فنقول لان الذين خططوا له و بريدون رئاسة دنيوية ورقية والكترونية هم في سان دييغو
اذهبوا ايها المؤتمرون الاعزاء واغلقوا الابواب و اجتمعوا و لا تنسوا ان الامة لم تمت و لن تنهض في ثلاثة ايام مؤتمرية فقط

                    ماجد هوزايا
                    استراليا  اذار 2011