المحرر موضوع: مدخل في الوطنية الكلدانية ونهضتها في المؤتمر ( 1 ) ...مرقس اسكندر  (زيارة 852 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مرقس اسكندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 115
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ثبت الوطنية الكلدانية ..بين المد والجزر وا
هل نستطيع ان ان نبين بكيفية وحدة بناء الخطاب السياسي الموحد بين ابناء جلدتنا .وبين مانعتبره ( الردة الوطنية ) دون اعتبار لواقع التشرذم الذي منينا به طوال الثماني سنوات من الحرب الاعلامية دون ان نحقق الحد الادنى من وطنيتنا وانتمائنا التاريخي والحضاري  المنصرمة ..انه زمن التشتت والتشرذم والتقوقع والرداءة والردة على قيم اهداف وطموحات انية لم يسبق لها مثيل في الامم الاخرى ..وسقوط الالاف من شهداء امتنا الجريحة ووطنيتنا المستباحة . والخوف الكامن في نفوسنا وفي وطننا الذي يئن من الجراحات المستمرة دون ان ننظر الى هذا الوطن العزيز نظرة حب وتقدير بسيطة لما جاد به من حضارة وتاريخ ناصعين .ان وحدة الرأي والخطاب السياسي الموحد هو المنقذ الوحيد لحضارتنا ووجودنا ووطنيتنا وهو المقياس الوحيد الذي سوف نخل بموازين القوى السياسية الاخرى والتي تحاول ابتلاعنا ومحو وجودنا .من خلال ماتحمله من اجندات دخيلة على مجتمعنا الوطني والحضاري ..وليس اراء متبناة من هنا وهناك . وتظل امتنا الوطنية الكلدانية الاصيلة صاحبة الحضارة والشموخ التاريخي ترزح تحت ثقل الاجندات الغريبة عن وطننا ووطنيتنا وتحت رايات متعددة ورداءة حكومتنا سواء في الاقليم او المركز ..ونخب وانماط تتمسك بتلابيب الواقع المزري الراهن . دون النظر بوحدة الامة الوطنية ..زمن اختلت فيه المعايير  . والمفاهيم قد ابتذلت والشعارات قد زورت ..فلم يعد لابن العراق الجديد ذلك  الوطني  الاصيل مكانا له في ارضه ..والحيرة لازمته بين  ( القتل والتهجير القسري )  ..ان سر الاحزاب المسيحية ومع الاسف تحمل ايدلوجيات قد عفى عليها الزمن لاتنظر الى الوطنية كمبدأ اساسي للتعامل مع الحدث في المكان والزمان . وراحت تشحن بالظغينة والكراهية ومساهمة فعالة بالارهاب  الغير مباشر ومن اجل تحقيق اجنداتها .وسحقا بالوطنية الحقة ..دون النضال من اجل تحقيق وحدة المصير ووحدة الخطاب السياسي المسيحي وبين الاستقلال في الخطاب والتبعية للغير وبين حرية الرأي والاستبداد الاعلامي ضد ماهو كلداني او اثوري والمضاد للخطاب السياسي الواحد الموحد ذو النظرة الوطنية الحقة ..وبين الديقراطية ( الفوضوية )  لدى حكوماتنا المتعاقبة سواء في بغداد او اربيل ..وبين الحكم الدولة الطائفية المقيتة ..وبين حقوق الانسان ولائحتها المعروفة للجميع ..وفي هذا الزمن الصعب اختلفت المقاييس حيث يعيش الوطني صاحب الحضارة والتاريخ خارج وطنه وحضارته وتاريخه ليتبنى تاريخا وحضارة غريبة بعيدة عن طموحاته الوطنية .منقسما على ذاته . مترددا حائرا .ضائعا ..لم يعد الوطن بالنسبة له سوى ذكرى ولادته وولادة حضارته العتيدة ..فتحت امامه ابواب الهجرة القسرية . وبدون سابق انذار ..وتتداخلت الاراء البغيضة بين الذين يحملون صفة ( الاوطنية ) وبين الوطنين الاحرار اصحاب الحضارة ..وبين الضياع وفقدان الامل وفقدان الوطن . وفقدان الارث الحضاري ..وتعددت الاراء ..وراحت تدق  اسفين في نعش الوطن . ونعش الوطنيين الاحرار ..وما مؤتمر نهضتنا الكلدانية الا محاولة لوضع النقاط على الحروف وتشخيص الخلل والانطلاق نحو الحقيقة الوطنية والانتماء للحضارة والتاريخ ..