المحرر موضوع: مدخل في الوطنية الكلدانية ونهضتها في المؤتمر . ( الاخيرة ) ......مرقس اسكندر  (زيارة 1110 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مرقس اسكندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 115
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ان اسس الديمقراطية الحرة هي التي يجب ان تقاد من النخبة الوطنية  دون التفريط بثوابت احتياجات المواطن ..وبما ان حالة العنف والطائفية المقيتة الغير المسبوقة والتي طالت كنائسنا وبيوتنا ومواطنينا وشعبنا . مع اطلالة الثقافات المضادة للوطن برأسيها ( العشائرية والطائفية ) وتهديدها لوحدة الامة الوطنية الاصيلة والمتمثلة بالامة الكلدانية وحضارتها وتاريخها الاصيل ومحاولة اضعاف الولاء للوطن . ومحاولة تقوية العلاقات المصيرية بدول الجوار ( كايران ) وغيرها . كلها امور تتجاوز كونها تعبيرا عن حرية السلطة الدينية الحاكمة ومحاولة التعبير عن مغزى معين بارتباطها بدول الجوار ..كذلك نحت احزابنا المسيحية المشاركة في الحكومة منحى السلطة الطائفية مؤيدة تحركات الحكومة باتجاهتها نحو دول الجوار ..بعد ان تكشفت على نحو علني في وطننا الحبيب العراق . سواء في بغداد اواربيل تزامنت مع رياح الديمقراطية الفوضوية وموجه من دول الجوار ..فقد انساق بعض المحسوبين على الامة الكلدانية وراء دعوات البعض ناقضين انتمائهم وناكرين ابائهم واجدادهم لانتمائهم الى الامة الكلدانية الاصيلة امثال ( فلان و ...........و........ و...و الخ ) وهكذا بدأت الاحزاب الكبيرة بصياغة مناهجها الطائفية ( منذ سقوط الصنم ) وفق رؤيتها وتثبيت اركانها وعلى حساب الوطن والمواطن
فكيف يكون حال امتنا الكلدانية امام هذا الزخم الطائفي . وكيف سيحدث التداول السلمي للسلطة . بالتاكيد لن تكون امام دولة تتبنى الطائفية في ايدولوجيتها الدينية المذهبية . وبالتالي سيسعى كل حزب فاز بالانتخابات لتطبيق تصوراته الطائفية وفق منظور ضيق ولمصلحة حزبه .دون ان يكون للوطن  والمواطن حصة بصيص نظرة  ولو خاطفة مع الاسف . وستكون الارض والعرض مستباحا لهولاء وامام حالة سياسية متشنجة . تمزقها الصراعات الداخلية . والتجني على الديمقراطية والتي انتجت نقيض فلسفتها ونقيض المتوخي منها . الخلل بطبيعة الحال ليس بالديمقراطية من حيث المبدأ وليس بالقوى التي تتبنى منهج الوطنية . ولكن بمن ركب موجة الديمقراطية ووظف مبدأ التعددية واطلقت حرية الراي لخدمة اجندات خاصة دون ان تكون فعليا وانما نظرية تبناها دون ان تطبق ..بعد السقوط تبنت الاحزاب وولجت التجربة الديمقراطية قبل وجود التوافق الوطني حول الثوابت الوطنية والسياسية او بمعنى اخر قبل توطين الايدولوجيات الحزبية والثقافات الفرعية في اطار ثوابت الوطن ..لو تم التوافق على كل النقاط والتراضي على الثوابت الوطنية قبل ان تلج باب الديقراطية لكان التنافس الانتخابي مشرف للوطن والمواطن . وبين برامج وطنية بناءة في اطار ( المائدة المستديرة ) ولان ذلك لم يحدث ولن يحدث على ضوء تصوراتنا . اي تداول سلمي حقيقي على السلطة وهذا مالاحظناه في الانتخابات الاخيرة .وبعد ذلك تهميش الامة الكلدانية من قبل  سلطة بغداد  وحكومة اقليم كوردستان نزولا عند رغبة بعض ( الاثوريين ) المقربين من سلطة اربيل . و ( المحسوبين ) على الامة الكلدانية يطعنونها في الظهر لقاء حفنة بخسة  من الدولارات  ( مع الاسف )  ......

مقتطفات من ادبيات الحركة الوطنية الكلدانية لدى اعادة تشكيلها عام 2007