المحرر موضوع: نفاق الصدر والصدريين  (زيارة 846 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
نفاق الصدر والصدريين
« في: 14:20 29/03/2011 »

لا يوافق أي عراقي علي ما يحدث من قمع للمظاهرات السلمية في الشرق الأوسط من شرقه إلي غربه.فلقد أصبح التعدي على الحقوق الديمقراطية وحقوق الأنسان, وبخاصة حق التظاهر بصرف النظر عن كون المتظاهرين شيعة أم سنة أو حتي ملحدين, أصبح غير مقبول وغير قانوني ولن تسمح به شعوب المنطقة بعد ذلك اليوم.
 لكن ما نراه على الجانب الأخر من المعادلة من نفاق وأنتهازية قادة عرب مثل مقتدي الصدر في بلدنا العراق أو حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان يعد كذلك شيئ غير مقبول, وما عليك من أنه غير مفهوم ويصعب على العقل البسيط هضمه مما يترك الأغلبية العظمي من الشعب العراقي في حيرة من أمر السيد الصدر ويرون مواقفه على أنها أنتهازية وطائفية تريد أرضاء أيران وبعض الشيعة بصرف النظر عن مصالح الشعب العراقي نفسه. ولقد أصبح وبحق من الصعب علينا جميعا التفريق بين مواقف السيد الصدر ومواقف السيد حسن نصرالله في لبنان والذي خرج على الملئ ليدين قمع المظاهرات في البحرين في نفس الوقت الذي يقوم فيه بأرسال ملشياته لقمع المظاهرات السلمية في سوريا.
لقد قام السيد مقتدي الصدر في الأسابيع القليلة الماضية بدعوة العراقيين إلي عدم الخروج إلي الشوارع للتظاهر وأيصال أصواتهم إلي المسؤولين من أجل تحسين الخدمات والنهوض بمستوي الحياة في العراق والذي هو حق بسيط وطبيعي لكل عراقي. وتزرع الصدر في قراره ذلك بأمن الشارع العراقي وضرورة أعطاء فرصة للمالكي حتي يعالج مشاكل العراقيين .ولكن المحير في الأمر أن مقتدي الصدر قام بتغير رأيه مرة أخر وبعد أقل من أسبوعين ليقوم بدعوة العراقيين إلي  الخروج إلي الشوارع للتظاهر والأعتراض. ولا تأتي دعوته هذه المرة للتظاهر من أجل المشاكل التي يعاني منها العراقيين بل من أجل الأعتراض على قمع المظاهرات الشيعية في البحرين !!! ويعد محير كذلك أن مقتدي الصدر الذي يعترض على قمع الشيعة في البحرين لم نسمع له صوت ولم يخرج لأدانه ما حدث من تعدي تجاه العراقيين عندما خرجوا إلي شوارع بغداد للمطالبة بحقوقهم البسيطة في الأسابيع الماضية.
لقد مل العراقيين تلك المواقف الأنتهازية والطائفية التي تصدر كل يوم عن السيد الصدر وأشباهه ممن يطلقون علي أنفسهم قادة. لأن تلك المواقف لا تضيف للعراقيين شيئ غير التحريض والتفرقة الطائفية بين العراقيين من شيعة وسنة كما أنها تدفع كذلك إلي العنف الطائفي أكثر من التسامح والحوار والتفاوض والتوافق بين الطوائف العراقية المختلفة. لقد حانت اللحظة التي يجب على كل عراقي أن يقول كفاية ونضع حد لكل ذلك الهراء من خلال العمل بجد لحرمان الصدر وأمرائه من الدخول إلي البرلمان مرة ثانية وإلي الأبد لأن ذلك هو الطريق الأوحد للوصول إلي عراق موحد وأمن لنا ولأولادنا من بعدنا.