المحرر موضوع: هل يفتخر اهل البصرة بهذه المرأة التي يؤدون لها التحية و ينادونها سيدي  (زيارة 990 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خديجة1

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
علياء حسين قاسم (28 عاما) تقف و بثقة مرتدية زيها العسكري كضابط مرور، في اكثر تقاطعات البصرة ازدحاما، وسط ذهول كثير من العابرين الذين يشاهدون للمرة الاولى امرأة، تتولى هذه المهمة في مدينة متحفظة الى درجة التشدد.
وتتعرض علياء، (28 عاما) التي ترتدي حجابا كحلي اللون وتنورة تغطي كامل الساقين، للسخرية من بعض السائقين، فيما يشجعها اخرون غالبيتهم من النساء.
وتقول علياء لوكالة (فرانس برس) «منذ صغري احببت النظام وخدمة الناس، ورأيت ان ذلك يكون من خلال الانتماء الى هذا السلك».
وتضيف الفتاة التي ترتدي نظارات شمسية , انها باشرت عملها قبل شهر واحد «احب التحدي والقيام باعمال الرجال... لدي طموح ان اكون كفوءة اكثر منهم». انني اريد ان اثبت ان المرأة العراقية كانت و ما زالت مثقفة تؤمن بالحرية و انها كفؤة و قادرة على تحمل المسؤولية و بناء مجتمع ناجح رغم كل الظروف الصعبة , اي انها تجاوزت الصعوبات و ها هي تعود لتقف شامخة تساند اخيها الرجل .
علياء، التي لا تزال عزباء، شهادة جامعية في القانون، وتتحدر من منطقة الحيّانية، اهم معاقل جيش المهدي في شمال البصرة «كنت اصغي لوالدي عندما كان يتحدث عن العسكر، واشعر بما يجذبني الى الملابس العسكرية، والانتماء الى سلك الداخلية».
وعلياء الفخورة ببزتها العسكرية، هي الوحيدة في محافظة البصرة من اصل 83 ضابطا من الاناث، انهين دورة تدريبية في العراق استمرت 9 شهور
وكان انضمام فتيات الى صفوف الشرطة، أقر بعد سقوط النظام السابق الذي كان يسمح للاناث بالانضمام الى القوة الجوية فقط
وتوضح علياء «لم تكن هذه الفرصة متاحة ابان النظام البائد، لكني الان مسرورة بهذا العمل، وخصوصا انني اول ضابط انثى في محافظة البصرة
علياء تتعرض لمضايقات من بعض السائقين، لكنها مصممة على الاستمرار
وتؤكد بهذا الصدد «اسمع كلاما غير لائق من بعض المارة والسائقين، لكنها البداية واعتقد انهم سيعتادون على هذا الامر، وتصبح المسألة عادية... أريد ان اثبت لهم انني على قدر المسؤولية».
نحن بلد حضاري، هذه هي الديمقراطية بعينها ان تكون مشاركة المرأه فعالة في كافة المجالات. هذه المرأة ستكون نموذجا تقتدي به نساء البصرة.
أن هذا المجال يمنح المرأه قوة وهذا بحد ذاته تحد... ابارك لعليا عملها وكثير من الناس يشجعونها، فهي تؤدي واجبها اكثر من الرجل , ان الارهاب لن يثني مثل هذه المرأة الشجاعة من ممارست عملها ..
وتختلف الاراء حول هذه التجربة في البصرة، حيث يعتبرها بعضهم حالة حضارية، وحقا من حقوق المرأة، في حين يقول آخرون انها لا تتفق مع التقاليد في هذه المدينة.
يقول اخرون أنها «مسألة حضارية ونتمنى ان يكون العراق في مصاف دول الغرب، خصوصا من ناحية دخول العنصر النسائي في وزارتي الداخلية والدفاع».
هذه المرأة هي نموذج لغيرها من النساء في البصرة. على الرغم من الإنجازات التي حققناها في العديد من المجالات ، ولم يسمح لنا للمشاركة في أي مناصب وزارة الدفاع و ذلك بسبب التقاليد و العرف الثقافية المحافظة التي تحظر على النساء الانضمام إلى قوات الأمن.

ان مشاركة المراة في هذا المجال يعطي وجهة نظر مختلفة إلى الشرطة حيث التفكير المختلف الى المرأة يجعلها مميزة في عملها  . وأخيرا ، علينا جميع ان نثني على الجهود التي تبذلها المرأة و اصرارها على المحاربة من أجل المساواة والحرية لبناء العراق الجديد و ان نثبت أننا قادرون على تطبيق القانون وتأمين أمتنا. هذه ستكون تجربة مدهشة بالنسبة للجميع.
و هي خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لمستقبل المرأة بوجه خاص  ومستقبل ديمقراطيتنا الحديثة العهد.

وأحث النساء في كل مكان لمواصلة تفانيهم والعمل الجاد في البحث عن دور أكثر نشاطا في المجتمع العراقي من خلال الانخراط في السياسة واتخاذ المزيد من الأدوار الهامة في مجتمعنا.