المحرر موضوع: الــــــــــوداع حكايـــــــةٌ للحـــــــزن  (زيارة 1665 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل bassam hannani

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 481
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الــــــــــوداع حكايـــــــةٌ للحـــــــزن

حكايتــي ليســت كباقــي الحكايـــات
حكايتــي بـــدت كالحــرب تُـزيــد الهَــمَ تســتنزف الكلمـــات
أبــواق الفجــر تُـعلـــن الهـــرب تنشـــد الغربـــة تفتـــح الآفـــاق للهجـــرة
وأجـــراس الغـــروب الحـــزينة تودعـــنا بقلـــوبٍ كســـيرة هجـــرها الحـــب
كلماتـــي ماتـــت علــى الشـــفاه، بعضهــا ينـــزف علـــى الأســـرة
وبعضهــا الآخـــر متـــردد بيـــن أُمنيـــات النفـــس وأحـــزان الفـــؤاد
وتهـــون الأوطـــان علـــى مســـلوبي الارادة فاقـــدي الحنـــان
ومـــا هانـــت علـــى الأوطـــان حتـــى أنتـــن الأكفـــان
أشـــتاق ومــا الشـــوق ســـادتي إلاَ لحظـــات ضعـــف ننشـــد فيهـــا الســـلوى
أُحـــبْ ومـــا الحـــب إلاَ شـــعورٌ عابـــر لأنـــنا نتحســســهُ بأكـــفٍ مســـدودة
وطيفـــكُ مـــا بـــرح يفارقنـــي يـــا عاتيـــة
أيتـــها المتشـــحة بضبـــاب اللاقـــرار وخيـــالات الزمــان اللامرئيـــة
مـــوطن الأوهـــام الجميــــلة.. مـــن أي الأســـاطير تَعلمــــتِ ســـحركِ الأســـود؟؟
بعـــدما بعثـــرتُ أوراقـــي ..
وطويـــتُ صفحـــة الماضـــي ..
وقـــررتُ الغـــوص فـــي لجـــة الأعمـــاق
وأغمضـــتُ عينـــي لئـــلا تريـــنْ دمعـــةً يائســـة تنـــزل رغمـــاً عنـــي
تســـلبُ منـــي الصبـــر
تنتـــزع التمنـــي
وتمنيـــتُ ألا ترينـــي وأراكِ فـــي لحظـــات ضعفـــي
أبعـــدي كفـــكِ عنـــي ..
ارحمينـــي مـــن وداعــكِ
فالـــوداع ســـكينٌ صـــدئة تجتـــثُ دون القطـــع شـــرايين المـاضـــي
وانـــا الـــذي لوحـــتُ بجـــذوري
واســـتاصلتُ مــا أســـميتهُ أحـــلامي
حتـــى بكـــى صمتـــــي مهتاجـــاً مـــن الألـــم
لمـــاذا اعـدتنــــي إلـــى الحيـــاة التــــي فارقتــــها؟؟
وتظنيـــن إنـــكِ بهـــذا تنهيـــن مأســـاتي؟؟
وتضعـــين حـــداً لمعاناتـــي ؟!