المحرر موضوع: وهكذا سقط الاستعمار الديني والسياسي العالمي امام تطور انساني عالمي لا يعنيهما  (زيارة 1333 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وهكذا سقط الاستعمار الديني والسياسي العالمي امام تطور انساني لا يعنيهم
                                                                                      للشماس ادور عوديشو
استعمار ديني يتصارع مع استعمار سياسي مادي
دعونا نخرج من بعض المقدسات الكاذبة لندخل مفاوضات صادقة :
   لا يهون علي ابدا الا ان اكون من بين الذين ينظرون خريطة الاحداث والتحولات متمثلة بمصابيح المعرفة التي تشتعل هنا وهناك لتضيء للجالسين في الظلمة وضلال الموت ...  امام اخرى تنطفئ من الارهاب والتخبط  اللاواعي المتخلف لتدخل مزيدا من الرعب والفزع والموت والصراع السلبي الارعن المهوس في قلوب هذا الانسان المسكين في عالمنا المضطرب ... لكن هذه المرة ربما ستكون بسرعة يختلف حجمها عن عصور الاستعمار الديني الثيوقراطي وهجمات الاباطرة سيئة السمعة ، حيث تحول الاول (الاستعمار الديني الى احزاب دينية سياسية ) وتحول الثاني (هجمات البرابرة الى استعمار امبريالي مصلحي بترولي ) .
 يحاول اتباعهما ان يعيدا مأسيهما ... وكلاهما لا يحترمان تطلعات الشعوب الى الحرية والانعتاق  والى تلبية مطالب الشباب التواق الى الخلاص من الاثنين لاخذ موقعهم الزمني المتطور والتمتع بتجاربهم الوطنية التي تشعرهم بحريتهم واستقلالهم ... فنراهم في العديد من الدول يهتفون اللاوعي بانفصام شخصية تبكي الحجر .
يقف انساننا المعاصر حائرا واعيا حيرته تحت غيوم الفرض والارهاب التأريخيين .
اخطر انواع الاستعمار هو الاستعمار الديني :
كنت اؤمن باستمرار واعيد عبارة ذهبية :
ستدور دوامة ادامة ارهاب التخلف بابدية استمرار عدم اكتشاف اسبابها واعلانها للعالم اجمع لهذا اؤمن ان الاستعمار السياسي العالمي مع اني اشجبه لكنه يدرج ضمن تفعيل تخلف علمي خاضع للتطور الحضاري الحتمي نحو الافضل بفعل العولمة ونظال الشعوب .
ماذا عن ااستعمار الديني ؟
دعونا نخرج من بعض المقدسات الكاذبة لندخل مفاوضات صادقة :
 دعاني الشك واليأس باي اتفاق وسلام امن ، كلما تم تفعيل متناقضات كتابية بصلا فة مزقت كل امل لاي تعايش بين الاديان والايديولوجيات المختلفة بقدسيتها المزعومة ، دعاني هذا الشك الى التنويه لموضوع نشرته في مجلة الخلاص  - شيكاغو-  تحت عنوان " دعونا نتفق بسلام : اننا مختلفون على من هو الله " والاخر " لا حوار بناء بين من يؤمنوا بمقدسين مختلفين" ، والاخر موضوع نشرته في عينكاوا دات كوم  في موقع "مقالات ، او تسميات " بعنوان اؤمن بالفصل العقائدي اذا ما استمرت تلك العقائد تعيد تأريخها اللاانساني " بحجة قدسيتها .
اين السبيل الى التعايش ؟
سمعت احد الامثال الحكيمة "ما ابعد البارحة وما اقرب الغد"
   كم يطلب من الشعوب المسالمة ان تضحي وتسامح ، ها قد صبر اباؤنا ما فيه الكفاية  من الشعوب المقهورة ، وتحملوا من يختلفون عنهم عقائديا من جانب واحد  الفا عام ... والنتيجة كان اصرارا على ابادة الاخر  تتبناه عبارات مقدسة ! بحق ضحايا البارحة ... الى متى ؟ .
   عدم فقداني الامل نابع من ايماني الراسخ بتطور نوع من العلاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية ستقلب موازين وقناعات قديمة . بظهور معتدلين ينادون بالتغيير لكنهم لا يقووا على الغاء الجمود ...  معذورون ... تحياتي لهم ، ولكن :  
   امام هذا التهويل ايضا تكمن امال كبيرة جدا ،  اذا خرج الانسان من عبودية الدساتير الجامدة الوراثية والكتب الرجعية المتحجرة وعائديته وعائديتها لالهة واشباه الهة ، وانبياء سجلوا ما ارادوا لمستويات وضروف وازمنة عفى عليها الزمن ، اشبه البعض منها بانبياء كذبة ، ربما لم يكونوا كذبة في ضروف معينة ومستويات شعوبهم انذاك  لكن فرض اراء ونظريات وايديولوجيات او اقوال تاخذ صفة وراثية تاتي منها رائحة الموت ، يجب ان تستبدل ...  ولا اعمم لكني اكرر اهمية ما قيل عن الحقائق المطلقة الايجابية للمعرفة بمواضيعها العلمية المتجددة ... يجب ان تخضع لثوابت تتعلق بكرامة الانسان وحقوقه المشروعة باستمرار والى الابد .
سنين من حوار الاديان (المقدسة) لم توقف جرايمهم
    ان فكرة التفاوض وحوار الحضارات والاديان بصورة عامة ليست بطلة الساحة العالمية لوحدها ، فالعالم يشهد مستجدات ونقاش ، ربما من نوع اخر ، فلكل حادث حديث تاتي اهميته مع التطور العلمي والحضاري .
 الحوار المسيحي الاسلامي
  منذ الحوار المسيحي الاسلامي  الشهير الذي دار بين الخليفة المهدي ومار طيماثاوس 780 – 823 ميلادية (كان لاهوتيا ، حرص البطريرك طيماثاوس الاول ان لا يغضب الخليفة )  وحوار الخوف والارهاب  يتكرر كخدعة تاريخية ادام  بها الاقوى مواصلة سيطرته على الاخر بعنجهية .
محاولات لربما توصف باليائسة
اول ما تبادر الى ذهني مع التحفظ  ...  هو احتمال انتصار العقل على الخلافات اللامقدسة تلك ؟  بسقوط مقاطع الجمود والتجاوز اللاانساني التي بقيت عالقة بين ثنايا بعض الكتب الصفراء ، ليباشر العالم مغامرة اوحى بها المنطق الانساني والوطني متجاوزين غير ابهين لرد فعل الحرفيين والرجعيين ، الذين سيبقون نارا تحت الرماد وقنبلة موقوتة ، ثوار اللانقاش .
البشرية في تطور مستمر لن يتوقف امام اي جمود دستوري او كتابي اخر ؟
وهكذا تلبدت الغيوم وهبت رياح الصراع العقائدي الكتابي المدون
   الغيوم تهب باستمرار والرياح ما وقفت يوما لكنها توقظ الانسان ليقي نفسة وعائلته واطفاله من سونامي فكري وعقائدي يختلف عن الكوارث الطبيعية ... هذه المرة ليس قدرا جيولوجيا ، بل هو من صنع الانسان المتخلف العدو البرئ .
عدو من ؟ وكيف يكون المتخلف بريئا ؟ ! .
وهكذا تلبدت الغيوم وهبت رياح الصراع العقائدي الكتابي المدون
  ان مشكلة المعرفة الايجابية هو الجهل وليس الجاهل ، لان من واجب كل مثقف ان يدرس  ويبحث مع العقائد الايجابية الانسانية والعلماء معوقات ايصال المعرفة الايجابية الى كل انسان . كي تتغلب الجماعات المعتدلة وتناظل مع التقدميين الانسانيين ذوي النيات الحسنة سبل ايقاض ضمير البشرية لتعي وتعمل على تقصير المسافات والزمن الذي يوحد الخيرين لظهور هذا الانسان الجديد الذي قصدته في الامال المعقودة التي وردت اعلاه .
    الخطوط الانسانية الحمراء هي ثوابت انسانية لا يمكن تجاوزها او الاستهتار باهميتها ، غير قابلة للنقاش والمساومة  ، ولا يجدي معها : لا الخطب الرنانة وحتى العلوم الطبيعية لوحدها  بجبروتها ولا الطقوس ولا التراتيل ،  بدون الاسس التي تبين وتفعل  نوع الايجاب الذي تحتويه .
ستكون التقارير والابحاث التي ينتظرها العالم محاولات  لاستبدال هذا العناد بمراجعة تكون محظرا حقوقيا على ضوئه يقرر العالم بكلمة فاصلة نتيجة لطالما انتظرها اباؤنا والعالم لتكون نهايةافضل للكثير من المأسي والحروب والابادات في العالم الموجوع والمتألم .