جوليانا داود يوسف رئيسة تحرير جريدة الأخبار في البصرة: كان الأجدر بالكويت انتظار الانتخابات المقبلة لترسيم الحدود مع العراق
04/08/2005 16:22 (توقيت غرينتش)
صرحت جوليانا داؤود يوسف رئيسة تحرير جريدة الأخبار في البصرة بأن المقال الذي كتبه الصحفي الأميركي فينسنت حول تنامي النفوذ الديني والأصولية الشيعية ربما كان عاملا في مقتله. وأضافت في حديث لـ "العالم الآن" أولوياتنا هي فتح أبواب الحوار بين الجهات المختلفة والتثقيف لنبذ سياسة العنف. وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 3 آب/ أغسطس:
س - فيما يخص مقتل الصحفي الأميركي "ستيفن فينسنت" والعثور على جثتة جرى الكثير من التساؤلات، ماذا يدور في البصرة عن هذا الحادث وملابساته وما هي معلوماتكم عنه؟ ج - حتى الآن ليس هناك أي ملابسات، وجدوه مقتولا، ومترجمته في المستشفى. كان فينسنت يسكن في احد الفنادق وكل ما أعرفه أنه كان يقوم بتأليف كتاب عن البصرة. وكأي صحفي كان يلتقي بالصحفيين العراقيين ويغطي نشاطات المجتمع الوطني بالبصرة. وأعتقد أن هذه ثاني زيارة له إلى البصرة. وقد التقينا معه خلال اللقاءات الصحفية.
س - لقد نشر قبل أيام مقال في صحيفة نيويورك تايمز وتحدث فيه عن تنامي النفوذ الديني والأصولية الشيعية في البصرة، هل تعتقدين أن مثل هذا المقال قد يكون سببا لما تعرض له؟ ج - قد يكون هذا عاملا وقد لا يكون، لكونه صحفيا يمكن أن يكتب وجهة نظره وهذه الأشياء كل الصحافة تكتب عنها، وهذه المسألة تطرقت لها الصحافة والكثير من الصحفيين كتبوا عنها.
س - بالنسبة للوضع الأمني في البصرة، هل اغتيال صحفي أو الاغتيالات عموما أصبحت عادية في البصرة قياسا إلى بغداد لأننا نرى أن البصرة أكثر أمنا؟ ج - لكون البصرة مدينة صغيرة أي خبر يمكن أن يهزها فهي ليست مثل بغداد، لأن العشرات يموتون فيها. وبما أن البصرة مدينة صغيرة فالخبر ينتشر بسرعة خلال ساعات، ويكون وقعه أكبر لأنها تعيش جوا آمنا أكثر من بغداد. أما في بغداد هناك أخبار وأحداث لا تسمع إلا عبر التلفزيون.
س - هل ظاهرة الاغتيالات أصبحت مألوفة في البصرة مؤخرا؟ ج - ليس إلى هذا الحد، هناك فترة يكون فيها شيء من التوتر وفترة تكون آمنة، لأن هناك اتجاهات مختلفة ولا أحد يستطيع أن يجزم عن جهة هذه الاغتيالات.
س - هل ما تعرض له فينست في مقاله حول موضوع النفوذ الديني أو التوسع الديني أو قدوم أجانب، يطرق في الصحافة المحلية في البصرة؟ هل صحافتكم تتحدث عن هذه الأمور ؟ ج - نحن نكتب عن مثل هذه الأشياء وعن هذه الاغتيالات التي تحدث، ودائما نحاول عرض وجهات النظرونشر الثقافة من خلال الجريدة بفتح حوار بين الأطراف الثانية، ونبذ سياسة العنف التي تدخل للمجتمع بين فترة وأخرى.
س - ما هي الأصداء الشعبية على ما حدث في أم قصر حول ترسيم الحدود مع الكويت وما هي تداعيات الشارع في البصرة حول هذه المسالة؟ ج - لقد كتبنا مقالا عن أم قصر وبالأشياء التي حدثت، وشرائح كبيرة من الناس مستاءة لما حدث، لأن الكل يعتقد أن الوقت ليس مناسبا لتقوم الكويت حاليا بترسيم الحدود، لأن الانتخابات والحكومة الجديدة على الأبواب. والناس على العموم مُستاءة من هذا الوضع، وكان الأجدر بالحكومة الكويتية أن تتباحث مع الحكومة العراقية الجديدة، وتأتي جهة خارجية كالأمم المتحدة لتشرف على ترسيم الحدود.
راديو سوا
