المحرر موضوع: عيد القيامة في كرملش بين الماضي والحاضـر  (زيارة 5649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عيد القيامة في كرملش بين الماضي والحاضـر



عنكاوا كوم - كرمليس - خــــاص
 
لعيد القيامة في بلدة كرملش عادات وتقاليد ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد. ويتذكر معمرو البلدة والكبار في السن كم كانت جميلة تلك التقاليد القديمة فرغم فقر وبساطة الحياة فقد كان للعيد طعم اخر.
يتحدث العم  د . س لموقع " عنكاوا كوم "عن العيد في الماضي،  فيقول " أجمل ما كان في العيد بالماضي ان الاثرياء ومنذ الصباح الباكر كانوا يزورون دور الفقراء، إذ كانت المحبة تدفعهم لفعل هذا العمل".
ويضيف العم د . س "عندما كان يأتي العيد كان كل شخص يزور الإنسان الذي كان قد تخاصم معه ليصالحه وفقا لما تعلمناه من الانجيل المقدس".
وقد أستمرت الغالبية العظمى من العوائل الكرمليسية بالحفاظ على تراث الأجداد من حيث صنع الأطعمة أو عادات وتقاليد العيد رغم مرور عدة عقود وتغير الظروف.


الخالة مسكو حنا تقول "في الماضي كانت العوائل تهيئ منذ ليلة العيد وبعد صوم خمسين يوم طعام يتكون من اللحم ومواد أخرى توضع في التنور وبعد خروج الناس من القداس الصباحي تجتمع العائلة حول الــ " بورما " الذي هو إناء فخاري بداخله طعام تخرجه الأم من التنور ".
وفي الماضي كان غالبية اهالي كرمليس من الفلاحين، إذ كان المجتمع الكرمليسي وإلى حد خمسينيات القرن المنصرم ينقسم إلى طبقتين، الأولى الأثرياء أو مالكي الأرض ومياه الينابيع والطبقة الثانية الفقراء أو الكادحين الذين يعملون لدى الأثرياء.
وتقول  ب . ح " قبل العيد بأسبوع كان لدينا أشياء نقوم بها من تراثنا، فيوم أحد السعانين نقوم بصنع صلبان وأقراص السعانين والتي نصنعها من الجريش والقمح ونضعها في التنور وبعد إخراجها من التنور نصبغها باللون الأصفر".
وتضيف ب . ح  "قبل العيد بيومين أو ثلاثة نصبغ البيض، الأحمر بصبغة من قشور بصل كرمليس والأصفر من العدس المزروع في حقول البلدة والاهم أن تصنع العائلة كليجة العيد".
ومن تقاليد العيد في الماضي والتي بدأت بالإنحسار في الوقت الحاضر هي إقامة مجالس عزاء للأشخاص المتوفين قبل عام أو ستة أشهر والتي يسموها " إيتوتا دإيذا " أي جلسة عزاء العيد ومن التقاليد أن تقدم العوائل كليجة العيد للعائلة التي لها حالة وفاة.


يصف الكاتب الكرمليسي قصي مصلوب والذي يقوم بجمع التراث الشعبي الكرمليسي وينشره بالصحف العيد في الماضي، قائلا "في أحد السعانين كانت الكنيسة توزع أغصان الزيتون على المؤمنين وكان الفلاحون يغرسون تلك الأغصان في أرضهم تبركاً بها لكي تنتج الأرض أفضل الحبوب وفي خميس الفصح كان جميع الأهالي يعترفون أمام الكاهن".
ويضيف مصلوب "وفي يوم الجمعة العظيمة كانت الكنيسة تقيم صلوات إلى ساعة متأخرة من الليل، وفي ليلة السبت والتي هي ليلة العيد فمن تقاليدها تقاسم العوائل الكليجة والبيض المصبوغ داخل الكنيسة بعد صوم طويل من الزفرين".
هكذا كان العيد في كرمليس وتبقى الكثير من تقاليده راسخة في أذهان الأبناء فتراث الآباء هو تراث مقدس من المحبة والأطعمة ورائحة الهيل في الكليجة.
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل قرجو كرمشايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • كرملش . فور يو
    • البريد الالكتروني
كل عام وانتم بخير
تحية تقدير لموقعنا المتميز عنكاوه كوم الذي ينقل هموم وتراث وكل شيء عن شعبنا
الكاتب قصي المصلوب
بعين النبوة ابصر امتي      اراها كامراة في سوق النخاسين تباع