المحرر موضوع: من يحكم العراق الصدر أم أيران أم المالكي  (زيارة 1314 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعض العراقيين يريدون قوات الأحتلال الأستمرار في البقاء بالعراق بعد المدة المحددة في الأتفاقية الأمنية ولكن لا أحد بالطبع يريد تلك القوات أن تستمر إلي الأبد. ولكن وعلى العكس فأن الكثير من العراقيين لايريدون رحيل قوات الأحتلال قبل أن يصبح العراق مستعدا وقادرا على الحفاظ على أمنه الداخلي والخارجي خاصة بعد الأضطرابات العديدة التي تشهدها المنطقة المحيطة بالعراق. ونحن جميعا نعلم وعلي يقين أن الطرف الوحيد الذي يريد رحيل قوات الأحتلال بأسرع ما يمكن (بالأمس وليس غدأ) هم الأيرانيين وأصداقائهم في العراق وبقية العالم العربي. مثل سوريا, البحرين وسوريا.
لقد قام العراق بالتوقيع على الأتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة أعوام بعد زيادة عدد القوات الامريكية بالعراق في عام 2007 والذي نجح في جلب بعض الأستقرار للعراق في ذلك الحين وبعث بالأمل على يصبح العراق في القريب العاجل قادرا علي تنظيم بيته من الداخل وبأستطاعته الدفاع عن نفسه ضد جيران متربصيين به على الحدود العراقية وضد العديد من الأرهابيين والعملاء الموجودين في داخله. ولقد تغييرت الأشياء بشكل  درامي منذ ذلك الحين ولقد رأينا بأعينا كيف قام الأرهابيين بجمع صفوفهم مرة اخرى والقيام بقتل أكثر من 60 عراقيا واصابة المئات في  هجوم واحد والذي وقع خلال الأسابيع الماضية ضد مبني محافظة صلاح الدين.  أضف إلي ذلك أن الكثير من الاضطرابات والقلاقل الأخيرة وضعت المنطقة بأسرها وليس العراق فقط في  وضع مخيف.
ويبدوا أن تطور  الأحداث بهذا الشكل الدرامي لم يدق جرس الأنذار  بالنسبة لبعض العراقيين الذين هم غير قادريين أو لايريدون وضع مصلحة العراق فوق كل شيئ. وقد جاء حازم الأعرجي الزعيم الصدري وعضو البرلمان العراقي على قمة هؤلاء بعد قيامه الأسبوع الماضي بأتهام المالكي  بأنه قد قام بأعطاء  الضوء الأخضر لبقاء القوات الأمريكية بالعراق بعد التاريخ المحدد. كما وصف وجود السفارة الأمريكية في بغداد بعد رحيل القوات الأمريكية بأنه نوع جديد من الأحتلال وكما أن كل السفارات الموجودة في العراق تعد معادية وممثلة لنوع من الأحتلال. ودعي الأعرجي إلي مقاومة وجود السفارة الأمريكية ببغداد وأي شكل  من أشكال الأحتلال مناديا بوقف كافة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وأكد الاعرجي أن قرار السيد الصدر بأعادة جيش المهدي إلي الساحة العراقية من جديد يهدف وبشكل أساسي إلي مقاومة المحتل. وقال  أن ذلك سيكون أضافة إلي المقاومة المسلحة الحالية والتي يقوم بها الجناح العسكري لجيش المهدي والذي يسمي بلواء اليوم الموعود والذي يشن عمليات عسكرية يومية ضد قواعد وطائرات المحتل. وتحدث الأعرجي بلهجة تهديد في نهاية حديثة وقال " أذا لم تحترم الولايات المتحدة الأتفاقية الأمنية الموقعة وترحل من العراق في  الوقت المحدد فأن العديد من العناصر الجهادية سوف  يتم أضافتها إلي المقاومة المسلحة التي أشار لها من قبل.
نعرف جميعا أن أيران, والتي  فشلت في تحقيق أي شيئ يذكر منذ قيام الثورة الأسلامية في عام 1979, تسعي بشكل  مستميت للهروب من ذلك الفشل الذي تحققه على الجبهة الداخلية من استعادة امبراطورية فارسية أخري بالمنطقة. ومن أجل الوصول لذلك فأن أيران وطبقا لتقارير دولية موثوق بها تقوم بأشعال  الأضطرابات والعنف في المنطقة لدفع الولايات المتحدة للخضوع لطموحات أيران بالشرق الاوسط .
ولأن أيران تعرف أن  البحريين تعد واحدة من أهم الدول الشرق أوسطية بالنسبة للولايات المتحدة خاصة وأنها تعد مركزا للأسطول  الأمريكي الخامس , قامت أيران بالأتصال بالمحتجين الشيعة في البحريين ومدتهم بالدعم من أجل الأطاحة بالحكومة البحرانية. وقامت أيران كذلك بأمداد سوريا بالمعدات والتقنيات اللازمة لقمع مظاهرات الشعب اللسوري الذي خرج ينادي بالديمقراطية. وتقوم أيران كذلك بدعم وتمويل الشيعة اللبنانية بقيادة حسن نصرالله وتقوم بدفعهم إلي المواجهات مع الجيش الأسرائيلي. وكما نعرف جميعا فأن العراق كان ومازال الهدف الأساسي لأطماع أيران وهو ما كلف العراق الألاف من الارواح وملايين الدولارات والتي زهقت بسبب ودمرت بسبب العمليات الأرهابية التي قامت أيران بتمويلها وتدريب عناصرها لنشر العنف والفتنة الطائفية والعرقية. وقد هدفت أيران من ذلك إلي أضعاف العراق وهدف سهل للأحتلا الأيراني بعد رحيل القوات الأمريكية.
نحن العراقيين ننادي ونطلب من كل الساسة العراقيين أن يضعوا مصالح العراق في مقدمة كل شيئ. ونطالب كل العراقيين أن يرفضوا ويعارضوا كل  المخططات الخارجية والأطماع التي تكلف العراق الكثير من الخسائر المتثلة في  البلايين الدولارت والألاف  من أرواح الأبرياء. ونريد من حكومتنا المنتخبة إلا تخضع تجاه تلك العناصر التي تريد فرض رؤية وأهداف الخارج على الشعب العراقي بصرف النظر عن كون العراق  جاهز أو غير جاهز للرحيل.  سوف نقوم بدعم القيادة السياسية العراقية ونؤيد أي  خطوة تقوم بها سواء برحيل  القوات أو بقاء القوات الامريكية لأننا عراقيين نخاف على بلدنا ومستقبل أولادنا وليس  على أمن ومستقبل الدول  الأخري