المحرر موضوع: لماذا لم تتحقق امنية السير على خطى ابراهيم ؟..  (زيارة 741 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Elias Mansor

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لم تتحقق امنية السير على خطى ابراهيم ؟..

    بهذه العبارة خاطب المرحوم يوسف حبي مجموعة من الادباء والفنانين السريان عام 1999 :
       
اين نقيم القداس الاحتفالي للحبر الاعظم  ؟.. في ملعب الشعب الدولي  ام في ساحة الاحتفالات الكبرى ؟
       نعم .. لقد كانت زيارة  البابا الراحل يوحنا بولص الثاني  الى العراق عام 1999  قاب قوسين او ادنى ..
حيث كان نظام  صدام حسين اذ ذاك  عام 1999  يعمل من اجل تحقيق وانجاح  زيارة  البابا الراحل يوحنا بولص الثاني للعراق وذلك من اجل فتح  ولو نافذة  في جدار الحصار السياسي الذي كان مفروضا"  على نظامه  من قبل المجتمع الدولي .. بسبب احتلاله لدولة الكويت واصراره على عدم الانسحاب  وعدم  انصياعه  لنداءات المجتمع الدولي  ..
اما  البابا الراحل يوحنا بولص الثاني كانت زيارته المعلنة هي ( الحج على خطى ابراهيم الخليل ) ، من مدينة ( اور الكلدانيين ) التاريخية القريبة من مدينة الناصرية  سيرا على الاقدام ...
الا ان الزيارة كانت ستفتح العديد من النوافذ في جدار الحصار الظالم المفروض على الشعب العراقي ، من الداخل قبل الخارج ، اي حصار النظام الدكتاتوري الظالم على ابناء العراق من الداخل...      والحصار الظالم المفروض عليهم من  الخارج ، بحجة انه حصار على نظام صدام ، الذي كان يبني القلاع  ( قصوره ) والشعب يترنح تحت مظالم  الحصار  الذي دمر البنى التحتية  ، الصحية والتعليمة والاقتصادية والاجتماعية والنفسية  للشعب العراقي الذي لايزال يعاني من تبعات ذلك الدمار  ...
اما مسيحيي العراق كانت فرحتهم عظيمة  بزيارة الحبر الاعظم
لوطنهم .. وخاصة لم تحدث وان زار العراق اي بابا  منذ تاسيس كرسي روما ..
 وكانت مجموعة من الادباء والفنانيين  السريان يعملون بجد من اجل اقامة معرض  تشكيلي كبير للفن السرياني  مع مهرجان للشعر السرياني .. وباللغة ( الام )السريانية سليلة  اللغة الارامية التي يزيدها شرفا" تكلم بها سيدنا المسيح ووالدته العذراء .. بل كانت الطموحات تتعدى ذلك الى اقامة الكرنفالات المختلفة  على هامش تلك الزيارة ...  حيث تمت في حينها عدة لقاءات مع المرحوم يوسف حبي  شجعهم  بدوره على تحقيق ذلك  ..


نعم .. كنا فرحيين جدا"  بزيارة ( الحبر الاعظم ) الذي مهد الطريق  لتحقيق ( حلم )  طالما راودنا .. حلم    توحيد  كنيسة المشرق ، حلم.. كان ولم يزل يحفر في اعماقنا ... كما حفر من قبل في قلوب ابائنا وجدودنا .. ففي 11\11\1994 تم الاعلان عن الايمان المسيحي المشترك بين قداسة البابا الراحل يوحنا بولص الثاني وقداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية . وبذلك مهدا الطريق لوحدة كنيسة المشرق ...
ولكن مع الاسف الشديد لم تتحقق الزيارة .. ولم تتحقق امنية السير على خطى ابي الانبياء  ... اما حلم الوحدة فما زال معلقا" بانياب التعصب والطائفية ... !!؟؟
ولكن يبقى السؤال من كان وراء فشل تلك الزيارة ؟..هل كان الطاغية صدام  ام امريكا  ؟؟  حسب راي السبب كان  عنجهية امريكا  ورعونة  صدام..!!؟؟
كتبت هذه السطور والذكريات بمناسبة تطويب البابا الراحل يوحنا بولص الثاني اليوم
 
                              الياس متي منصور