المحرر موضوع: الهتاف التاريخي وذاكرة الاجيال بقلم د. بهنام عطاالله  (زيارة 1166 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1508
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نشرت جريدة صوت بخديدا في عددها (18) الصادر في تموز 2005 افتتاحية بقلم رئيس التحرير د. بهنام عطاالله بعنوان (الهتاف التاريخي وذاكرة الاجيال فيما يلي نصها :

                                                           الهتاف التاريخي وذاكرة الأجيال

                                                                                    د. بهنام عطاالله

منذ أن ولدنا وعمذنا في الكنيسة ، أصبحنا اعضاءً  فيها ، نشكو لآلامها ونرتاح لراحتها .. هذه الكنيسة / المؤسسة الدينية التي حضنت كل العلمانيين والمثقفين من أدباء وكتاب وفنانين ترعرعنا في أحضانها الدافئة سواء في بخديدا أم في المدن والقرى الأخرى من عراقنا الحبيب ، وكانت الكنيسة هي أول من لقد احتضنت الجميع دون تفرقة بين هذا وذاك ، فبقى السواد الأعظم منهم مخلصين للكنيسة لم تهزهم عوادى الزمن وتقلبات السياسة ، والمصلحة الشخصية .
لقد توهمت بعض الحركات السياسية التي دخلت قره قوش ( بخديدا)  إنها ستكون لقمة سائغة لهم وانهم سوف يدخلونها دخول الفاتحين ، بعد أن  رسم لهم البعض صورة غير واقعية لما حدث وسيحدث . فبدأوا في بث الفتن والفرقة بين ابنائها وارادوا صنع شرخاً بين الشعب والكنيسة ، ولكنهم فشلوا ، وما زالوا يخططون لاعمال اخرى ، إلى كل هؤلاء وغيرهم نقول ان رموزنا الدينية هي تاج رؤوسنا وشرفنا ، ومن يفرط بهم بفرط بشرفه لاسمح الله .. ستبقى الكنيسة شامخة على مر الأزمان ، ولن يستطع الجانب المظلم من صنع شرخ بينها وبين الشعب المؤمن .. والكنيسة في قره قوش تحديداً عملت وبعد أحداث 10 نيسان 2003 مع رموزها الدينية بكل تفان واخلاص وبدون مقابل أو راتب شهري ، واستطاعت من حقن الدماء ، واصبحت السلطة الوحيدة التي  تابعت وحلت الكثير من المشاكل وحافظت مع أبنائها الميامين على ممتلكات الشعب . وبناء على ذلك فعلى أهالي بخديدا الوقوف وبقوة ضد كل محاولة تحاول شق الصفوف ، ومحاولة اختراقنا من الداخل وفعل فعلها  .
إن الوقائع التاريخية لهي شاهد حي على أن أهل بخديدا لا يفرطون بكنيستهم مهما كانت الأسباب وانهم سيبقون مخلصين لها مها حاول البعض تأجيج الفتن وبث الشائعات هنا وهناك . والدليل على ذلك قصة الشعار الذي تداولوه الأبناء عن الأباء والذي أطلقه المثلث الرحمة المطران جرجيس دلال في أول تظاهرة جرت في الخمسينات من القرن الماضي حول بخديدا ، ، وان الذي أطلق الهتاف الذي يقول (هذي القرية وما ننطيها بسوع ومريم ساكن فيها) ، لم يكن هذا المطران من اهل بخديدا ولا حتى عراقياً ، فماذا يجب أن نهتف نحن ابناء بخديدا الاصلاء ، الذين ولدنا فيها ونشأنا بين أطلال كنائسها السبع. إننا واثقون أن أمنا الكنيسة هي الحق والحقيقة ، وهي التي تسير بنا إلى شاطئ الأمان ، شاء البعض أم أبى  .. والرب معنا جميعاً .