المحرر موضوع: حول موضوع "العلمانية لا تحارب الاديان ... نويل عيسى  (زيارة 1312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 حول العلمانية  لا تحارب  الاديان  ،  للاخ نوئيل عيسى
                                                                                              للشماس ادور عوديشو
 تحياتي وسلامي

لن اختلف معك في معلومة معاصرة وهي اني " اقدس العلم المؤنسن الذي به يعاد النظر في علم الاحصاء ... لا اؤمن باحصاء اشبه بشريحة رقيقة من الزمن في نشرة الاخبار ولصاحبها فلان .
اؤمن بمسيرة تلك النسب لاي موضوع يخص الانسان ضحية التعميم والخلط ، ولا اقصد مقالك الموسوم بل ما اعنيه هو : هذا ما يجري في خضم اعياء علمي خطير ... وهنا من الانصاف ايضا ان لا اعمم بدوري .
ما يهمني لهذا الموضوع هو تأثير المسيح على الانسان عبر الزمن .
سبق وان القيت محاضرة على شباب كنيسة مريم العذراء شيكاغو
حول موضوح نشر في احد منتديات عين كاوا العزيزه بعنوان "من يعادي المسيح : لا يحترم حقوق الانسان .  لربما له علاقة بموضوعنا هذا .
من يريد ان يتهم المسيح بكونه طرفا اوسببا لحروب او نزاعات فليأت بنص من حياته (العهد الجديد)
من حق اي كاتب ان يسبح في بحر من الاراء العلمية والاجتماعية ثم ينتقد ما يشاء فهو رأي يجب ان يحترم على ان يسمي الامور باسمائها مرة اخري ، لان  اي تعميم اتهامي خبيث او كاذب لمتهمين  يحتاج الى  ... "ايهما تقصد ؟ ! ، وماذا تقصد بشانه ؟ ! ،  مفصولا عن غيره ، لعدم تجانس من تقصدهم ... "لا من باب التفاضل" .
"ثقوا ، لقد غلبت العالم "  هذا ما قاله المسيح  وقال : "ان مملكتي ليست من هذا العالم"
لم يعمم المسيح عند تشخيص السلب من ذلك العالم الذي اتهمه وصلبه ، لكن ما قصدة معروف لكل مسيحي :
 ارجع اذن قائد المئة الذي ضربها فقطعها مار بطرس فقال له المسيح " من يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ .
هل تريد اثباتا لما اقول هو اشبه باعجوبة وعلمية ... " ميتافيزيقية ... ما وراء الطبيعة .
لو قيل لك  قبل مئة عام ان المسيحية فعلتها ، اقول لربما تقول هذه المرة ايضا  ان المسيحية فعلتها ! . حبذا بعد هذا التقدم المعلوماتي لو تقول مسيحيون متعلمنون فعلوا هذا او ذاك .
بامكان اي مسيحي ان يتحول باي لحظة من راهب الى علماني ومن كاهن الى اي هوية اخرى :
من حق اي انسان ان يناقش العقائد او الانظمة الداخلية او اي كتاب في العالم   بعد اعلان الحروب ، لا ان يعيش شيزوفريميا التناقض : ... هذا التناقض لن تجده في الانجيل "العهد الجديد" .
معلومة صغيرة اكررها مئات المرات ... ومئات الكتاب والمثقفين لم يفهموا انها الان بديهية ... وهي : "هناك فرق علمي وانساني كبيرين  جدا  جدا  ، بين ما نادى به المسيح ، وما لا يؤمن به بعض المسيحيون بدولهم ودساتيرهم او انظمتهم الداخلية .
يوم قتل الملائين في الحربين العالميتين ... لا النظام الداخلي للنازية كان العهد الجديد ، ولا دستور الحلفاء كان رسائل مار بولس .
عندما انفصلت الكنيسة عن الدولة والسياسة  ، هل توقفت الحروب!
ان  سبب اهتمامي بالمسيحية فقط : ليس تقليلا من شأن بقية الاديان ، لاني اؤمن اجلا ام عاجلا ان  دراسات اكاديمية موثقةستعلن  لكل من يرغب في عرض اي مشروع انساني بدقة لا تقل عن ال : مئة بالمئة ، لان الخلطات  المغلوطة لا تعطي اية نتيجة مرجوة لا للقارئ  ولا للمكتبات والارث العلمي ومن ثم تصبح اتهاما لمسميات وتعاريف بالية .

 العلمانية المؤنسنة  فقط  لا تحارب المسيحية
هذا الموضوع معروفة اولياته ، حيث ليس في مستوى المسيحية ان تكرر دفاعها عن نفسها منذ اعتماد هذا النهج لتثبيت المتزعزع من الحزبيين ، مع احترامي وتقديري الشديدين لهم ، لان حياة المسيح اصبحت تجمع بين شيوعية الكمال ، والحقيقة لحقوق الانسان ، فهي مودعة في انثروبولوجية جسم الانسان باختيار مسالم بين القبول والرفض بدون اكراه او عنف ، هذه الشروط هي خط احمر وادنى لاي حزب او دين ...
 ان اراد ان يتحدى فليدخل اي مباراة انسانية امام العالم اجمع .
في العلمانية : .... الحزبي  الذي يخالف النظام الداخلي وتعليماته في تعامله مع المجتمع والانسان او في تفعيل العلوم  اذا لم يعدم فهو يسئ لحزبه على سبيل المثال فقط لا التشابه : ...  كذلك المسيحي الذي لا يحترم تعاليم المسيح  لنفس الموضوع فهو تصرف ورأي شخصي يسئ لمسيحيته ، فكل ما ينتج عنهما هو شخصي لا دخل لا للحزب في الحالة الاولى  ولا للمسيحية في لنفس الحالة .
 فاذا حصل تجاوز على حقوق الانسان وعلى الخصوص الارهاب او القتل او الحروب سابقا وحاليا ومستقبلا بتفعيل فقرات كتابية من دستور ذلك الحزب او اية عقيدة او دين   ، فان الادانة تثت على ذلك الحزب او العققيدة او الدين ، اما اذا حصلت الاساءة من رجال اي حزب او عقيدة او دين خلافا لما تنص عليه فقرات ذلك الحزب او العقيدة او الدين :  فان الاتهام  سينصب على رجال ذلك الحزب او الدين او العقيدة بصورة شخصية .
على ضوء التحولات الانسانية السريعة جدا التي عصفت في العالم وتسربها الحتمي الى عقول شابة   معتدلة رفضت دكتاتورية الكثير من الايديولوجيات والدساتير والاديان القديمة ، التي تورطت في تمسكها بقدسية  : كيف ننتصرعلى الاخردائما وباي ثمن او اتهام .
 تبدلت الكثير من التعاريف والتسميات في العلاقة بين كل دين لوحده وكل كنظام داخلي ممثلا بمقدساته الكتابية ونوع العلاقة والنظرة الى المادة المعقولة الايجابية "العلوم الطبيعية"
دفعنا الثمن وسنستمر ولن نندم ... على الاقل لنتمكن من جمع طعام الاطفال من بين كراسي برلمان اللامنتمي  وحجارة القصف الديمقراطي فقط ، فقط لنوصل هؤلاء الضحايا الى مستشفيات لا تحتوي مليشيات  .
ما اقوله مرة اخرى لن يجعل من العالم جنة  ، لكنه سيغير نوع الانسان لتتغير الاحصائيات صعودا نحو الايجاب الحضاري والانساني .
ممارسات علمانية فقط .
 هذه الثورة وهذا الرفض ظهر وسيظهر باستمرار بانسيابية الازمنة والى الابد .... هذا التطور الذي ينبع من انثروبولوجية الانسان والعقل البشري ، وليس من فقطية اي حزب علماني او مادي او وجودي او ديمقراطي لوحده يؤمن بحكم الاكثرية الانتخابية باي شكل من الاشكال ليس هذا فقط بل لتعطيه امتيازات تعاون وطمأنينة تعطيه الحق الثوري الارهابي لازاحة شعوب واوطان وممتلكات وقرى واراضي اكثرية مسالمة دفعت ثمن ايمانها وتمرسها على "كي لا تقابل الشر بالشر" فكان ما كان ، وما جرى لاخوتنا  الارمن والسريان والكلدان والاشوريين ، اسألوا التأريخ ليجيبكم .
ولولا ذلك الذي امرهم ان لا يكونوا قتلة ولو كلفهم ارواحهم واوطانهم مثلما ذكرنا اعلاه ، هذا ليس ادعاءا يفتقر الى مراجع ، فالماضي مراجع والحاضر مراجع وجميع وسائل الاعلام السمعية والضوئية والصوتية مراجع تصرخ  وتبث والعالم يعطل حواسه كي لا يؤثر على مصالحه الحيوية ومعاهداته السرية ومؤامراته  .
سقط رهان الايديولوجيات التي لا تجدد ديالكتيكها وتغير نهجها العدواني  لضرورة ، فتبقي على اغفال تاثيرالضروف الموضوعية المتعلقة بمستجدات فجائية تجعل من عدو البارحة بالتطور العلمي والتطوير النوعي  صديق اليوم ، والا فالجمود والانا فقط ستجعل من عدو البارحة عدوا الى الابد ، وهذا ما تثبته نشرات الاخبار اليومية لحروب حالية بسبب عداء تأريخي بين نفس الشعوب المذكورة في كتب دينية نكرت السلام والتسامح والمغفرة التي جاء بها المسيح ، هذه الكتب التي تحتوي الحرب والسلم المصلحي لا وجود لمعانيها في العهد الجديد وحياة المسيح ، لتكون اظلم من اي استعمار
مع ان المسيحية تكن تقديرا واحتراما لعلمية الاحزاب التقدمية العلمانية العلمية المؤنسنة : فهم جزء لا يتجزأ من هذه المسيرة الايجابية ليقول المسيح "الان مملكتي هي من هكذا عالم وهكذا علمانين " ولي خراف ليسوا في هذه الحضيرة يجب ادخالها
ان مبادئ حقوق الانسان تعطي الحق لكل انسان بصورة عامة ان يدرس ويتخصص او يتحول من دراسة الى اخرى او يلغي دورا ليقوم باخر ، وان باب العلوم متاح ضمن القوانين والاعراف العالمية وليس من حق اي انسان ان يزايد او يتفاخر بما لديه ليصعد على اكتاف الجماهير بالطعن بتاريخ هذا وذاك دون الرجوع الى التشخيص .
بعد التشخيص والنقد الموضوعي يعطي فرصة للمتهم : ان يدافع عن نفسه ... فان كان اتهامه تصرفا شخصيا فمن واجب الناقد ان يسحب اتهامه لاي كتاب انساني نصوصه لا تحتوي تناقضا يبطل الجوانب الانسانية فيه ... عندها يجب ان يوبخ من قبل حزبه عن كل  اساءة باطلة ، كي لا تدرس الحوادث باقاتها بدقة والا فسيكون الراوي كمن يتقيأ الاكاذيب والادعاءات على الغير لغاية في نفس يعقوب .
هذا الكلام يصح على اي دين او ديالكتيك متطور يرتفع الى مستويات الحقائق المتطورة فليحمل كل عقائدي او علمي او انساني فشله او تقصيره ان وجد  الذي سببته عوامل عديدة اصبحت معلومة  ومخزونة في رفوف الارشيف العلمي ويدخلها مختبر البحوث العلمية الانسانية .
لا بد للعلوم الانسانية لاي دين ان تستمر بفحص ضمير واعترافات لا نهائية لاي تجاوز بدراسة وابحاث مستمرة ولن يكون هذا ابدا بدون تنظيف ذلك الدين من اي تحجر او رجعية تقف امام مسيرة التصحيح الايديولوجي الانساني .
ان الدين المسيحي الذي يهمني الدفاع عنه مطروح في الاسواق العالمية منذ حياة المسيح ولحد هذه اللحضة والى الابد كتابيا يمكن لاي انسان ومن حقه ان يقول ما يقول عنه ما يشاء فالنصوص تدافع عن نفسها فهي المسيح والمسيحية ... وليس ما يفعله رجال الدين  ؟ .
فما رأيك :  ان ليس من حق رجال الدين المسيحي ان يمارسوا ما يعارض ما جاء به المسيح ، حتى ان العلاقة بين المسيحية كعلوم انسانية وجميع العلوم الطبيعية يجب ان تقتصر على الايجاب الانساني ضمن حقوق الانسان . المسيحية ديالكتيك قد نزل الى الساحة العالمية ولن ينسحب منها .
اما رجال الدين المسيحي فيجب ان يكونوا عرضة لاي نقد بموجب تشخيص نقدي ... كتابي ام شخصي ... وهذا يجوز ويجب ان يكون .
ملأت اخبار بيع الاسلحة والمؤامرات وتوزيعها على المليسشيات مئات الفضائيات كل ساعة ارجوا يذكر ناقد المسيحية عدد السكاكين التي استلمها متطرفوا المسيحية من رهبانيات وكنائس او اديرة او مستشفيات او جامعات او دور ايتام ام منظمات اللجوء الانساني ، وكم من البشرية امر الانجيل (العهد الجديد) بقتلهم لانهم ليسوا مسيحيين او لم يصلوا او يأتوا الى الكنيسة او يصوموا .... والخ .
 
هناك فرق يجب ان نرتقي لمعرفته والا ....  بين دستور اي دين يحمل سماحا ابديا لتطور انساني واليات ذلك التطور ... وبين رجال دينه  بمستوياتهم المتباينة وخروجهم وشكهم وتقلباتهم وبراقعم ووقوعهم باعياء فريسة اعداء دستورهم  في ازمنة عصفت ضحالتها وضعفها ببعض رجالها .
وهنا يجب ان اوضح كيف يصبح بعض العلمانيين فريسيين او شريعانيين
لقد شخص هذه الحالة المسيح عندما اراد ان يثور على القداسة المتحجرة والقوانين التي وجه اليها سؤالا مشهورا وهو هل السبت للانسان ام الانسان للسبت ؟ !
هذا التصرف مارسته الرأسمالية البركماتية التي انزوت بالقوانيت فقط واهملت ما وراء القوانين فاعتمدت على امكانية التطور العلماني لوحده دون النظر المدى الانساني للثغرات التي تتخلل اي تاخر في تطوير الكثير من القوانين ، لذلك ظهرت مليشيات استغلت هذه الامكانية لتوقع بالامي والمهاجر والطبقات المعدمة وصعود بعض الشرائح الطموحة بمحاولتها دخول هذه الدوامة لتلك العصابات ... وهنا لا اعني ايجابيات جمة  اصعدتها الحرية والسلام وايجابيات الامن والمحاكم والقوانين الانسانية الملزمة ، لكن من حقي ان  اتبنى نقدا بناءأ اكاديميا لا ادعي غير الممكن والضروف ، مع هذا فالضرورة العلمية هي مصيدة لكل من يخون الانسانية بعلومها المتطورة .
نظرة متقدمة لما تمخض عن التحولات الانسانية اعلاه لضحايا الدساتير والايديولوجيات الرجعية
 ان اختلاط الثوار الحقيقيين محبي التحرر والحرية الايجابية مع غيرم من الاتتهازيين والقتلة وانقلابيي الارهاب والموت  كشف النقاب عن المخفي وسقطت اقنعة التربص لاستغلال الضروف المأساوية التي يمر بها الشرق بايديولوجياته واديانه ورجال اديانه علئ اختلاف دساتيرهم وكتبهم المقدسة ! .
هناك مفاهيم حديثة جدا انقضت على الساحة الاكاديمية والقت بظلال شكها على الكثير من التعاريف
... هذه المفاهيم لن يستسيغ  معاداتها او يرفضها  او يخونها  القارئ المثقف (اللا منتمي) ولا الانسان العادي البسيط  ، ببراءته وعفويته  ، لوجود بديهيات اجمع عليها العالم المتمدن .
فلو امنا ان سموم الموت العقائدي اختلطت وتشابكت وسببت اعياءا عقائديا جعلت من نشرة الاخبار جهنم لشرائح معينة من سونامي مفاهيم القتل والنهب والاستيلاء على السلطة ، هذه الشرائح اصبحت تتلاعب بكلمة الديمقراطية والانسانية والعلمانية والاديان ورجالها .
بعد سقوط تلك البراقع عرفت اقطاب تلك التكتلات والمخططات ليعيد التأريخ نفسة برجعية مخزية وصلافة لاموضوعية لجهلة استعبدوا بارخص الاثمان ، فكانت محصلة هذه الانتفاضات : ان ضاع حق الثوار الحقيقيين وحيكت مؤامرات سحقهم  والسؤال المطروح على المول هو ... من سيكون البديل ؟ ! .
وهكذا صح ما ود في مقلنا السابق في " موقع مقالات " عنكاوا
"نظرة اخرى الى الدساتير البركماتية والمقدسات بخطوطها الحمراء عدوة البشر"
الدين .................................... ورجال الدين
لا يجوز التعميم عند الكلام عن الدين ........ فهناك اديان مختلفة ، كما لا يجوز التعميم عند الكلام عن الدستور ، فهناك دساتير مختلفة ، اما الوصف  او  الاتهام  ،  فلا يكون عاما لعدم وقوفهم على مسافة معينة متشابهة من الانسانية او الديمقراطية وحقوق الانسان .
حقائق ، تجاهلها العلمانيون فضنوا انهم البديل الاوحد على الساحة عند فصل الدين المسيحي عن الدولة وليس فصل رجال الدين ... لان ما ارادوا كان فصل المسيح عن الانسان وعن السياية وهذا لا يجوز وليس من حق اي انسان ان يمنع من مراقبة المظالم القانونية ان وجدت  ، من ان تناقش .
فصل رجال الدين عن السياسة
التعميم :
ان رجل الدين هو انسان له الحق ان يشارك في اية صغيرة وكبيرة في المجتمع ... في العلوم الطبيعية ، والعلوم السياسية وغيرها .... ان يتخصص في اكثر من علم .