المحرر موضوع: جماعة الصدر تهدد العراقيين وتلوح بأستخدام العنف  (زيارة 738 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

قالت جماعة مقتدي الصدر يوم السبت الماضي أنها سوف تحمل السلاح في مواجهة قوات الأحتلال أذا ما عدلت أمريكا عن قرارها مغادرة العراق بحلول نهاية عام 2011. وأدعت الجماعة أن قوات الأحتلال قد قامت خلال الأعوام الماضية بزرع عملائها والكثير من العناصر الفاسدة دخل المؤسسات العراقية من أجل تسهيل عملية التمديد المخطط أن تستمر لمدة طويلة.
وقد قال رياض غالي أحد أعضاء جماعة الصدر في البرلمان العراقي لوسائل الأعلام "أن جماعة الصدر سوف تلجئ إلي كل الوسائل المتاحة لها بما في ذلك المقاومة المسلحة لمحاربة المحتل أذا لم يقم بالرحيل من العراق." وأستطرد ليقول "أن الأمور ستكون محتلفة كثيرة هذه المرة واكثر تظيما من عام 2003 لأن جماعتنا تملك 40 مقعدا في البرلمان العراقي."
وأشار غالي إلي أن المحتل كان يخطط ولمدة طويلة للبقاء في العراق, ومن أجل الوصول لذلك الهدف قام المحتل بزرع عملائه والعديد من العناصر العراقية الفاسدة داخل المؤسسات العراقية بخاصة الأجهزة الأمنية والتي كان هدفها الوحيد والهدف الوحيد هو خدمة الأجندة الأمريكية ومساعدة المحتل على البقاء في العراق لمدة طويلة. وأدعي غالي أن تلك المحاولات من قبل المحتل لن تكون مجدية هذه المرة لأن الجماعة سوف تدفع المحتل إلي ترك العراق ومعه عملائة والعناصر الفاسدة علي حد سواء.
وقال غالي في نهاية تصريحاته لوسائل الأعلام أن جماعة الصدر تعتبر أي شخص يريد بقاء القوات الأمريكية في العراق خائن للعراق والدم العراقي الذي أساله الأحتلال ويجب معاقبتهم.
بصرف النظر عن مغادرة قوات الأحتلال للعراق أو البقاء فيه لمدة أخري غير معلومة, نحن العراقيين نرفض وندين اللغة  التي تلفظ بها رياض غالي والأتهامات التي قام بكيلها تجاه العراقيين الذين لايتفقون مع رؤيته أو رؤي جماعة الصدر بشكل. أن البرلمان العراقي به 225 مقعد وجماعة الصدر لاتملك من تلك المقاعد غير 40 مقعدا فقط,  ودعنا نفترض مجازا أن البرلمان العراقي سوف يقوم بالموافقة على بقاء القوات الأمريكية لعدة سنوات أخري, هل سيعني ذلك أن كل المشرعين العراقيين عملاء وخونة فيما عدا هؤلاء المشرعين الذين ينتمون لجماعة الصدر؟
هذا بالطبع غير صحيح لأن الأحزاب السياسية المختلفة مثلها مثل الأشخاص لها رؤي ومواقف سياسية مختلفة ولها كل الحق في التغبير عن تلك الرؤي بدون الفزع والخوف من تهديدات جماعة الصدر.
هذه هي الديمقراطية وحكم القانون وعلي السيد الصدر أن يتبع أحكام القانون ومبادئ الديمقراطية وأن يتوقف عن تهديد بقية العراقيين بأستخدام العنف ضدهم أذا لم يتفقوا معه في الرأي. وإلا في المقابل فأن هؤلاء العراقيين الذين وصفهم بالعملاء والخونة يمكنهم ببساطة أتهامه وأتهام جماعته بالعمالة لأيران وخدمة أجندتها التي لا تبالي بالمصالح العراقية أو بحياة العراقيين.