المحرر موضوع: للاخ العزيز فريد وردة  (زيارة 1153 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
للاخ العزيز فريد وردة
« في: 22:53 17/05/2011 »
أخي العزيز فريد،
أنه لمن المحزن حقاً أن أرى أنفسنا منزلقين في هذه المشاحنات حول هذا الموضوع، بينما يجري ذبح شعبنا في العراق، وانتم على يقين  بما حدث في كركوك.
هنا أريد أن أوضح ما كتبته في ردك علي...قبل كل شيء أود أن أقول أنه لا أدري من قام بهذه المقابله مع البروفسور سيمو بربولا وبصراحه لا يهمني هذا، فللبروفسور عدة مولفات بهذا الصدد، فهو كاكاديمي عالمي معروف ومحترم ليس بمقدوره أن يغير أو يهمش الحقائق التاريخيه...من الناحيه الأخرى أعتقد أن اللذين يتقنون اللغه الأكاديه المسماريه أو السومريه  أو الاشوريه القديمه والاراميه قلة قليله، وهنا لا أقصد السريانيه المحكيه،  اللهجه الشرقيه (السورث) أو الغربيه المحكيه في طورعبدين. وجوابه يدل على مدى اهتمامه  ببقاء هذا الشعب الأصيل في أرض التاريخيه ويجدر بالذكر أنه كان وحداً من اللذين بعث  برساله  الى الرئيس السابق جورج بوش يتوسل به لحمايه (The Indigenous Population) في مناطق سهل نينوى الذي يقطنه اغلبيه شعبنا  والمواقع  الأثريه، والمتاحف. أما عن  محاضرته في جامعة هارفارد، كما قلت له وزنه، لهذا كان أغلب الحضور من أكاديميين  ومستشرقين.
 أما عن اسم الكنيسه الكلدانيه الذي يبدأ في الظهور في قرون السادس عشر والسابع عشر فكل ما عليك الا العوده الى أرشيف الفاتكان نفسه...نعم كان شعبنا هذا يسمى ب سورايا أو أسورايا ...والبروفسور بربولا شرح بإختصار تطور هذا الإسم ...ولكن عندما تقرأ تاريخ الكنيسه المشرقيه ترى أن قسماً كبيراً من اللذين أنضمو الى الفاتيكان عادو الى الكنيسه الأم، ودام هذا المد والجزر حتى أواسط القرن التاسع عشر عندما تم الأنفصال الكامل. فلو استخدم الفاتيكان الإسم "اشوري كاثوليكي أو أثوري كاثوليكي أو أسوري كاثوليكي أو سوري كاثوليكي" فهذا يعني أنه لا يزال مرتبطاً قومياً.  فغاية الفاتيكان لاطلاق أسم الكنيسه الكلدانيه كان لفصل هذا الجزء المنشق كلياً عن الكنيسه الأم، وبالفعل نجحت بها الى حد ما.   
كما قلت سابقاً، لا جدل لي في هذا الموضوع، أنت حر بما تشعر، وبصراحة ليت كل مشاكلنا كانت هذه الأسماء فقط، أي سرياني، كلداني، أشوري، فما يربطنا أكثر بكثير مما يفصلنا ... فما يقلقني هو أن قسم كبير من شعبنا يدعي بالعروبه، واولهم المنتمين لكنيستي السريانيه... وفي المده الأخيره نرى موجة  التكريد التي ليست أقل خطراً من موجة التعريب... 

أخوكم دماً ولحماً،

كوريه حنا