المحرر موضوع: واقع الآشوريي مرآة العراق  (زيارة 2416 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعيد نشر هذا المقال للأستاذ عبد الزهرة الركابي، نظراً لأهميته

واقع الآشوريين مرآة العراق
عبد الزهرة الركابي

صحيفة "النهار" اللبنانية، 02/تموز/2005

لا شك في ان الآشوريين الحاليين هم احفاد من تبقى من الامبراطوريتين الآشورية والبابلية، وقد حكمت هاتان الامبراطوريتان ما كان يسمى وقتها "بلاد ما بين النهرين" او ما يعرف بالعراق حاليا، ومن ناحية المذهب الديني يتوزع الآشوريون بين الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة انطاكية الارثوذكسية وكنيسة الكلدان الكاثوليك كما يوجد بينهم بعض البروتستانت.

 كان الآشوريون من الاقوام التي اشتهرت في بلاد الرافدين، ولاسيما في عام 2500 ما قبل التاريخ، حيث كانت الامبراطورية الآشورية وعاصمتها نينوى قرب مدينة الموصل، تمتد في رقعة جغرافية كبيرة تشمل تركيا وسوريا، بالاضافة الى العراق الذي كان يمثل مركز ثقل الآشوريين وتواجدهم قبل ان يتعرضوا في العصر الحديث والعقود الاخيرة الى الزحف الكردي في شمال العراق الذي كان تاريخياً موطن الآشوريين، حتى ان الكثير من الدلائل التاريخية تؤكد ذلك (...).

 ومن الواضح والمعروف ان الآشوريين تعرضوا الى مذابح وتهجير في المناطق التي تقع في العراق وتركيا عبر التاريخ، لاسيما في القرون الاخيرة والتي كان فيها حكم الامبراطورية العثمانية سائداً، وفق ما ذكره الباحث الآشوري سعيد لحدو في محاضرة له خلال الفترة التي جرى فيها الحوار الكردي الآشوري قبل سنين. وقد حمّل الاكراد المسؤولية أو جزءاً منها، إذ قال فيها: "لكن الاداة الفاعلة في معظم الحالات كان الأكراد، وبخاصة في ما يتعلق بمذابح السريان الآشوريين في مناطق طور عبدين ديار بكر وحيكاري واورمية والجبال المحيطة بها".

وبعيداً عما لحق بالآشوريين من مجازر وتهجير في العصور المتأخرة والقرون الاخيرة، سوف نتناول باختصار وضع الآشوريين في العراق أبان حقبة النظام العراقي السابق، وهي الحقبة التي شهدت إنحسار المكان الجغرافي وتناقص الحجم الديموغرافي للآشوريين بفعل عوامل كان من أبرزها تأثيرا، الزحف الكردي على مدن الآشوريين وقراهم والذي اشتدت وطأته عام 1991 خصوصاً بعد تمتع الاكراد بكيان شبه مستقل او على الاقل ظلوا بعيدين عن سطوة النظام العراقي السابق.

 ويقول الآشوريون في هذا الصدد، ان الاكراد قاموا بعملية تكريد لمدن الآشوريين وقراهم وأصبحت اليوم ضمن الهيمنة الكردية، او ان بعض الاكراد تجاوزوا على اراضي الآشوريين واغتصبوها لمصلحتهم، من خلال استثمارها وجمع خيراتها لأنفسهم أمام انظار اصحابها الشرعيين، وهذه القرى هي: معلثايا منطقة زاخو، قرية دير ابون، صوريا، قرية مانكيش، قرية بابلو، فيشخابور، بلمند، بيرسفى، قرية بيدارو، خردس، باز، سرسنك، الداوودية، قرية ارادن، شقلاوا، مل عرب، بابلو، اينشكي، كوري كاشانا، بيرسفي، منطقة بروراي بالا، بيتاثا، ديري... وغيرها.

ومن المعلوم ان ما يعوّق اليوم عملية اعادة الحق الى أصحابه حسب ما يقول الآشوريون هو، ان آلاف الاكراد، استوطنوا فعلاً قرى السريان الكلدان الآشوريين وبلداتهم، وخصوصاً في منطقة دهوك وضواحي مدينة اربيل. ومع شيء من الاستدراك يضيف الآشوريون: ولكن علينا الاقرار ان عمليات الاستيلاء والطرد والفتك والتكريد التي لحقت بمناطق السريان الكلدان الآشوريين وقعت في ظروف استثنائية مر بها الوطن العراقي في ما يقارب القرن، اي منذ التطهير العرقي الذي تعرض له الآشوريون الكلدان السريان، في 1915، ومذابح سميل عام 1933، مروراً بالتمرد الكردي ضد سلطات بغداد 1961، وانتهاء بحرب الخليج الثانية 1991.

 وكان من المفترض، زوال هذه الظروف التي اخلت بالأمن والاستقرار والخريطة الاثنية واللغوية لشمال العراق، مع زوال النظام العراقي السابق، الا ان احتلال العراق من جانب اميركا التي امعنت في دعم حلفائها المحليين وفي مقدمهم الاكراد، جعل الحالة الآشورية تزداد سوءاً بعد ان استولى الاكراد على مناطقهم في شمال العراق، وتحديداً في اربيل ودهوك وزاخو.

 وتتجسد مطالب الآشوريين في هذا الوقت حسبما يقول الباحث الآشوري شمعون دنحو بما تطالب به اليوم غالبية المؤسسات والمنظمات الآشورية الكلدانية السريانية اي تطبيق شعارات المساواة والحقوق والديموقراطية تطبيقاً عملياً، فعندما يعاد الاكراد الى القرى والمناطق التي طردوا منها (بواسطة القانون وليس العنف) لن يكون هذا عالقاً في وجه اعادة المهجرين من ابناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري، المقيمين ببغداد او في مناطق عراقية اخرى، او في بلاد الاغتراب، ويقدّرون اليوم بما يقارب المليون نسمة، الى قراهم في شمال العراق، وتقديم الدعم وفسح المجال لمن يود العودة من المنافي.

 وتظل الحالة الآشورية أسوة بالحالات الاخرى في العراق، مرآة عاكسة للحالة العراقية الأكبر والأعم والمتمثلة في قضية العراق، والتي تنم عن معاناة ومحنة تشمل الغالبية مثلما تشمل الاقلية، وهي معاناة تختزل في معاناة العراقيين والعراق المحتل، ولن يشعر الآشوريون وكل اطياف الشعب العراقي بالأمان، ما دام العراق غائباً ومغيباً في ظلال الإحتلال.


غير متصل GlSHRA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 299
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: واقع الآشوريي مرآة العراق
« رد #1 في: 17:45 05/08/2005 »
أخي آشور الموقـّر :

إن حالة الآشوريين تزداد سوء نظرا للولادات غير الشرعية
ومن ثم قيام أجيال لا تعرف أصلها
وتعتبر نفسها دون أن ننتخبها : هي التي تقود أمتنا وتتكلم باسمنا

فلذا أناشد جميع الآشوريين المخلصين أن يقوموا بلملمة الوعي والادرلك القومي
والإنطلاق من جديد في مسيرة تحمل هويتنا وبعيدا عن كل هؤلاء الخونة الذين

نرى صورهم وكلامهم وتصرفاتهم البشعة ، فنحن منهم براء ونحتاج لقيادة غير
متصلة بهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم قادتنا
وخصوصا بعد أن رأينا النتائج المخيبة للآمال والدافعة الى مقتهم ونسيانهم الى
الأبد .

غير متصل Emad Yalda

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 118
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: واقع الآشوريي مرآة العراق
« رد #2 في: 01:46 06/08/2005 »
اخي العزيز اشور وكل الخيرين من ابناء امتنا

العيب يكمن فينا واللوم ايضا يقع علينا، فلحد الان لانعرف اسمنا...الاكراد يقيمون الدنيا عندما يتكلمون عن كرخاسلوخ((كركوك)) وبالاخص عن عملية التعريب الذي قام بها النظام المقبور..ولكنهم يتجاهلون تجاوزاتهم واحتلالهم للاراضي الاشورية في شمال العراق...فانهم سائرين على درب يحق لي ولايحق للاخرين ويتجاهلون المثل القائل لاتنهى عن خلق وتاتي مثله...عار عليك اذا فعلت عظيم..

ولكن ومع ذلك فنحن ايضا مقصرين..لانهتم او الاصح لانبالي بمصيرنا وبقضية وجودنا..الكل غارق في احلامه الدموية ومصلحته الشخصية ويعمل فقط من اجل ارضاء الاسياد..اما الوجود والامة والقومية واسمنا العريق فهي نكات تردد في كعدات العرق والويسكي السبيشل فقط...هذا هو واقعنا  مع الاسف..

اتمنى ان يزور ابناء امتنا عنكاوا العزيزة ليروا باعينهم ويسمعوا باذانهم معاناة ابناء هذه القلعة الاثرية من التجاوزات، من قصور بنت واراضي وزعت وحرمات انتهكت و..و.. حينئذ تتجلى الحقيقة التي نشرتها في مقالتك..اتيت بعنكاوة كمثل لان الامر متشابه في كل القرى والقصبات التي يقطنها الاشوريون بكافة تسمياتهم.

الله يساعد المثقف والخائف على مصير امتناالمسكينة.

اخوكم عماد توما يلدا .. عنكاوي

غير متصل الناقد

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: واقع الآشوريي مرآة العراق
« رد #3 في: 04:59 06/08/2005 »
الاستاذ آشور المحترم...

قلت ذات مرة لاحد الأكراد (المثقفين):
هناك جار لنا قد سافر إلى بلاد المغتربات.... ما رأيك ان نقتحم داره ونستولي عليها
قال لي: لا يجوز هذا ..فقد يعود ذات يوم و سيحضر الشرطة لإخراجنا بقوة القانون
هذا ما فعله الاكراد تماما ...فهل من شرطي دولي يخرجهم بقوة القانون ؟؟؟
ما أصعب أن يعرف الأكراد الفرق بين حضارة القوة و قوة الحضارة

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: واقع الآشوريي مرآة العراق
« رد #4 في: 21:35 06/08/2005 »
سبق وانا قلت بان الاكراد يفعلوا بنا ما فعله صدام بهم. الفارق الوحيد هو اننا قدمنا كل الدعم والمساعدة القتالية واللوجستية في حركة تحررهم ونضالهم ضد الفاشية البعثية. حيث التحق بالحركة الكردية الالاف من ابناء شعبنا ومعظم القرى الاشورية الكلدانية قدمت المساعدة اللوجستية لهم. اعتقلوا العشرات من ابناء شعبنا من قبل النظام المقبور وزجوا في السجن واعدم بعض منهم بسبب الدعم الذي قدم لهم. المكافئة هي اغتصاب العديد من اراضينا وقرانا. والحبل عل الجرار.

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل bashar nanno

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: واقع الآشوريي مرآة العراق
« رد #5 في: 00:14 09/08/2005 »
الى الاخ اشور المحترم
تحية اشورية
لا يحاول الاكراد النيل من الاشوريون والاستيلاء على اراضيهم  فقط بل يعملون ايضا على سرقة تاريخهم وحضارتهم والصاقها بالاكراد لعدم امتلاكهم تاريخ مكتوب ومحدد