المحرر موضوع: حفل تأبين الشماس القدير حنا قلابات في سان دييغو/كاليفورنيا  (زيارة 1075 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حفل تأبين الشماس القدير
حنا كوركيس قلابات
تقرير بقلم : فاروق كوركيس           
أقام التجمع الكلداني السرياني الآشوري ( مجلس سورايا القومي) يوم 12 نيسان 2011 حفلا تأبينيا للشماس حنا قلابات الذي وافته المنية يوم 14 نيسان 2011 في سان دييغو الامريكية .
تخلل الحفل الذي أقيم على قاعة النادي الكلداني الامريكي في مدينة الكهون(كرستال بول روم) كلمات الوفود المشاركة حيث تمّ استعراض أعمال الفقيد الادبية والفكرية والسياسية والاجتماعية ، كما قرأت بعض البرقيات بهذه المناسبة الاليمة .
أدار الحفل السيد فاروق كوركيس عضو اتحاد سورايا القومي الذي أستهلها بطلب من الحاضرين للوقوف دقيقة واحدة حدادا على روح المرحوم .
ألأستاذ سعيد سيبو ، رئيس مجلس سورايا القومي في سان دييغو ، أشاد بالفقيد وأستعرض جهوده في رفد الحركة الكلدوآشورية السريانية بالافكار الوحدوية من أجل ديمومة هذا الشعب الاصيل ، فساهم في رئاسة تحرير صوت الامة الناطقة باسم الجمعية الكلدانية الآشورية في سان دييغو منذ صدورها عام 1990 حتى توقفها عام 1999 ومن ثمّ مجلة حمورابي الناطقة باسم المجلس الكلدوآشوري السرياني لغاية فراقه .

ألاستاذ نبيل دمان بدأ كلمته " حنا قلابات باق في ضمائرنا" ، استعرض فيها أنجازات الفقيد وبعض من أعماله الادبية والاجتماعية ، حيث يقول " يغمرني الأسى ويصعب علي الحديث عن الحاضر الغائب حنا قلابات ، الشماس ، الاديب الذي جبل على النباهة والذكاء منذ نعومة اظفاره". 
كما شارك في الحفل الاستاذ نجاح يوسف قينايا عن الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا ، عبر فيها عن الم الاتحاد لفقدان حنا قلابات الذي شارك الاتحاد في نشاطه منذ عام 1982 وعمل بكل حماسة واخلاص في لجانه القيادية منها والفرعية وخاصة تلك التي تتعلق بنشر الثقافة والادب بجميع أشكاله .

القى الشيخ عقيل أبو أوس ، كلمة جامع الامام علي بن أبي طالب (ع) ، حيث أشاد بالفقيد وجهوده في وحدة الجالية العراقية في المهجر ومساندته لعراقيي الداخل .

كلمة أتحاد سورايا القومي تلاها على الحضور الاستاذ نوح شمعون بوليزا ، عبر فيها عن حزن الاتحاد لخسارة هذا المدافع الامين عن وحدة شعبنا السورايا وتحقيق حقوقه القومية في ارض الاباء والاجداد ، ومشاركته في اعداد ونشر وتحرير مجلة حمورابي التي لا زالت تصدر لحد هذا اليوم وباللغات السريانية والعربية والانكليزية .

كلمة الاتحاد الآشوري العالمي قرأها الاستاذ ميلس يعقوب ، حيث عاد بنا الى الوراء أيام تأسيس الرابطة الكلدآشورية وأسماء البعض من المؤسسين الاوائل في سان دييغو عام 1983، حيث كان المرحوم (عم ياقو) والده أحدهم بالاضافة الى المرحوم الشماس حنا .

الدكتور ثائر البياتي رئيس الجمعية العراقية الامريكية في كاليفورنيا القى كلمة مؤثرة بالمناسبة أشار فيها الى مناقب الفقيد والى جرأته فعرض على الحضور الحوار الذي جرى بين المرحوم والدكتور ابراهيم الجعفري في لوس انجلس عام 2003 عندما رفض حنا مصطلح "الرعاية" الذي تفضل به الجعفري للاقليات الدينية غير المسلمه في العراق .

الشاعر العراقي المتألق دوما ، فالح حسون الدراجي ، القى كلمة ارتجالية أستهلها بانه في المرّة الاولى فقد أباه في بغداد بينما كان هو في الولايات المتحدة ، وفي المرة الثانية فقد أباه الثاني (يقصد حنا) في الولايات المتحدة بينما كان هو(أي فالح ) في بغداد، ذكر فيها البعض من خصائص الفقيد اللغوية والادبية والاجتماعية .

كما القى الاستاذ أبو حيدر كلمة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، معربا عن أسفه لفقدان هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية الكبيرة .

السيد موشي موشي ، مسؤول الحركة الديمقراطية الاشورية في سان دييغو القى كلمة الحركة مشيدا بالمواقف الوحدوية التي نادى بها الشماس حنا لجمع الطوائف الكنسية الثلاث (الكلدانية والسريانية والاشورية ) تحت قبة واحدة .
الاستاذ حيد كريم ، منسق التيار الديمقراطي في كاليفورنيا عبّر في كلمة موجزة ومؤثرة عن الم التيار وأعضائه لفقدان الاستاذ حنا .

صديق المرحوم الذي لازمه لمدة تزيد عن خمسين عاما ، الشاعر والكاتب زكر أيرم ، تحدث عن ذكرياته مع أبو أريج وبرقية التهنئة التي ارسلت الى قادة ثورة 14 تموز بمناسبة انبثاق الفجر الجديد باسم الشبيبة الكلدانية وشاركهم فيها الاستاذ حكمت عتو (الان في ديترويت).

كما تليت في الحفل برقيات تعزية أولها من قبل حزب بيت نهرين الديمقراطي - المكتب السياسي/ العراق جاء فيها :
" ببالغ من الحزن والاسى تلقينا نبأ انتقال الكاتب والاديب والباحث اللغوي حنا قلابات رئيس تحرير مجلة الكلمة وأستاذ اللغات السامية الى الاخدار السماوية في الرابع عشر من نيسان المنصرم عن عمر ناهز ( 82 ) عاما.
لقد كان المرحوم ناشطا متميزا وفعالا في المجال الثقافي والسياسي ، فقدم الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية ، وبذل جهود حثيثة ومخلصة من أجل ترتيب البيت الداخلي لشعبنا وتوحيد كلمته السياسية وخطابه القومي ، وأن رحيله خسارة جسيمة لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري ) وللوسط السياسي الثقافي والاجتماعي العراقي لما قدّمه من عطاء متميّز ساهم في تعزيز القيم الوطنية لشعبنا في العراق والمهجر، ورفعتة  بين شعوب المنطقة والعالم بأسره" .

كما تليت برقية الاستاذ يونادم كنا ، عضو المجلس الوطني العراقي وسكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية الموجهة الى اتحاد سورايا القومي معربا بها عن المه لرحيل الشماس حنا قلابات داعيا له بجنات الخلد ولاهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .

ثم تليت كلمة الاستاذ أدد آشورسين ، رئيس أتحاد الجمعيات الآشورية في الولايات المتحدة(فدريشن) باللغة الانكليزية، يعرب فيها عن أسفة لرحيل الفقيد مثمنا دوره في العمل التوعوي الوحدوي بين ابناء شعبنا الواحد . تلتها كلمة الدكتور ريمون جورج الرئيس الحالي لنادي ترلوك المدني الاشوري تحدث عن حزنه العميق لخسارة المرحوم حنا قلابات ، وقد سبق للجنة المشرفة على الحفل التابيني هذا ان استلمت كلمة مؤثرة للاستاذ آشور يونان ، الرئيس السابق للاتحاد مذكرا ايانا بمواقف الفقيد وخدماته لهذه (الاومتا) ، كما وسبق أن استلمت اللجنة برقية من حزب بيت نهرين الديمقراطي -فرع أميركا- من مسؤول الحزب الاستاذ كليانا يونان ، تشيد بالمرحوم كناشط متميز وفعال في المجال الثقافي والسياسي مقدما الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية حيث اهتدى بالفكر القومي الكلدآشوري وسعى الى استقطاب الشباب من حوله من خلال كتاباته ومشاركاته في المناسبات السياسية للحركة الكلدآشورية منذ سنين طويلة وفي المؤتمرات القومية لشعبنا ، رفد الكنيسة الكلدانية بأحد أبنائه المتميزين وهو القسيس فرنك قلابات خوري كنيسة مار توما الكلدانية في مشيغان ، حيث كانت تجتمع في شخصيته حالة من التكامل بين العقلانية والروحانية كل ذلك ضمن اطار من التهذيب والتواضع والمحبة للأخرين .

كما تمّ عرض فلم عبارة عن مقابلة شخصية أجراها الاستاذ سليمان كساب مع المرحوم بفترة وجيزة قبل وفاته ، أستعرض فيها ذكرياته في بلدة تلكيف ومحطات أخرى مضيئة في حياته وقضية شعبه الكلدوآشوري السرياني ، وقد أثنت اللجنة المنظمة للحفل بجهود الاستاذ كساب في اخراج وانتاج القرص او الفلم هذا.

كلمة الختام كانت من نصيب الكاتب العراقي  (أطال الله في عمره) صباح صادق ، الذي لازم المرحوم حنا لسنوات طوال  أشار الى حياة الفقيد وامكانياته مركزا على دعوة المرحوم الذي رفع شعار أن شعبنا هو شعب واحد بكل فروعه الكنسية واعضائه وجذوره سواءا كان كلدانيا او آثوريا او سريانيا وضل يدافع حتى آخر رمق عن الوجود المسيحي في العراق كشعب متجذر وأصيل قبل غيره الذي قدم بعد الغزوات والفتوحات .
كلنا من التراب والى التراب نعود .