أشارت العديد من التقارير إلي أن الجيش العراقي يقوم بأعداد مراجعة شاملة للموقف الأمني في البلاد وأن تلك المراجعة سوف تعترف بوجود العديد من الثغراات في قدرات الجيش العراقي. وقد توقع العديد من المراقبيين أن تقرير المراجعة, الذي سوف يتم عرضة علي المالكي والعديد من السياسيين العراقيين, سوف يدعم الأراء التي تقف بجانب تمديد وجود القوات الأمريكية في العراق.
وقد جاء على لسان روبرت جيت وزير الدفاع الأمريكي مؤخرا قوله أن الجيش العراقي يعرف جيدا أنه مازال يريد الكثير من الدعم من الجيش الأمريكي بعد نهاية العام الحالي وبخاصة في مجال الدفاع الجوي والأستخبارات والعمليات اللوجستية. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي بقولهو يعرف الجيمع أن الوجود الأمريكي بالعراق غير مرغوب به وهو الشيئ الذي يصعب مهمة المسؤولين العراقيين في طلب تمديد بقاء تلك القوات التي يعرف كل من الجيش العراقي والأمريكي أنه شيئ مهم وحيوي للطرفين. وأستمر جيت ليؤكد أن أستمرار التواجد الأمريكي في العراق سوف يرسل أشارة قوية عبر المنطقة تأكد على التزام الولايات المتحدة بتعهداتها تجاه العراق وستطمئن دول الخليج, ولكن هذا بالطبع لن يكون نفس الحال بالنسبة لأيران, كما أنه سيؤكد على أن الولايات المتحدة والعراق لهم مصالح مشتركة في أستمرار علاقات قوية بينهم.
لقد أنقسم العراق على نفسه وتفرقت صفوفة بسبب التواجد الأمريكي في العراق والفائدة التي ستعود على الشعب العراقي من تمديد ذلك التواجد. علينا نحن العراقيين أن نحترم هذا الأختلاف في الرأي وأن نعمل جاهدين على حل تلك الخلافات من خلال حوار عقلاني يكون واجبه الوقف بشكل واضح عل فائدة التمديد للشعب العراقي.
علي العراقيين كذلك أن يقوموا بشجب كل المحاولات التي تقوم بها بعض الجماعات العراقية مثل جماعة الصدر والتي تحاول أرهاب العراقيين ودفعهم نحو أختيار مسار معين لايتفق مع مصالحهم. أن القرار النهائي والذي سيحدد أستمرار وجود القوات الأمريكية في العراق من عدمه يجب أن يترك للجيش العراقي وخبرائه الأمنين المتخصصين والذين يعرفون أكثر من (أيران والصدر وجيران العراق الأخيرين) ما هو الاحتياج الحقيقي للعراق وكيف يتم حماية مصالحة.
علينا نحن العراقيين أن نعطي الأولوية لما هو في صالح العراق بدون ضغوط داخلية عندما نحاول أتخاذ قرار مهم بشأن المستقبل العراقي.
