المحرر موضوع: المحافظة . مطلب الاحزاب السياسية . في ظل غياب الدور الشعبي ومنظمات المجتمع المدني  (زيارة 1211 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الاتيلي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 54
    • مشاهدة الملف الشخصي
المحافظة .  مطلب الاحزاب السياسية .  في ظل غياب الدور الشعبي ومنظمات المجتمع المدني
 
بعد احداث  كنيسة سيدة النجاة المؤلمة وامام هول الكارثة واهتمام الرأي العام بهذا الحدث المؤسف لشعبنا اجتمعت احزاب شعبنا وتم تشكيل تجمع تنظيمات شعبنا ومن الطبيعي ان يكون الهدف الرئيسي للاحزاب هو التفاعل مع الواقع الوطني والية المطالبة بحقوق شعبنا في ظل المآسي التى ذاقها ولايزال شعبنا مع كل اطياف العراق , في هذا الاجتماع اختلفت المطالب عن سابقاتها والتى  كانت تتضمن الحقوق السياسية والثقافية وغيرها  ,واصبح المطلب( محافظة) هذا ما اتفقت عليه احزابنا في اجتماعها  ((ونقولها من    حقنا كطيف من اطياف العراق ان يكون لنا مركزا جغرافي في الوطن كما هوحال كل الاطياف العراق للمحافظة على خصوصيتنا كجزء من تشكيلة العراق وعنوانه الحضاري والتاريخي  ))  وتم بحث هذا المطلب مع السادة المسؤولين في الدولة العراقية  من خلال لقاءات جرت من اجل ذلك وبعض من السادة المسؤولين وغيرهم من الذين قيموا هذا المطلب وفق مزاجهم ومصالحهم مع ادخاله ضمن قالب الديني لغرض شرعنة الرفض  لمثل هذا الطلب على اساس تعارضه مع الدستور مع علمهم اليقين (( ان العراق ومن خلال تقسيماته الجغرافية مبنى على اساس مذهبي وقومي ولكل منهم له عنوانه ضمن جغرافية العراق )) باشتثاء المسيحيين منتشرين في كل ارجاء العراق ومن حقهم ان يكون لهم عنوان في هذا الوطن محافظة يتمتعون بها وفق خصوصيتهم مع الاخوة الاخرين لتكون زهرة العراق  ,,,  ايها السادة ان العراق وان كان قد وضع قدمه في طريق الديمقراطية والحرية واحترام حقوق  اطياف العراق ولكن لاتزال هذه الاسس لم تفعل نتيجة سيطرة  الطائفية والمذهبية  ولاتزال ثقافة الدكتاتورية تمارس وان كانت من خلال بعض من السادة المسؤولين من خلال مواقعهم ولاتزال هناك افكار تنظر الى العراق من منظور التمليك وليس الشراكة الوطنية واستحقاقات كل اطيافه ولايزال الدستور يفعل بأنتقائية  بما يخدم مصلحة الاغلبية على حساب الاقليات ودورهم   , ان من حق الاحزاب ان تطرح ما تعتقد انه استحقاق وطني لشعبنا ولكن تبني مثل هذا الاستحقاق لايتم الا من خلال اجماع شعبي على اهلية وواقعية هذا المطلب  ومدى الجدوة من المطالبه , ان من يقوم بتحريك هذا المطلب هم الاحزاب بحكم دورهم السياسي في الساحة ولكن على اساس كونه مطلب شعبي وعليه المطلوب اليوم من احزابنا  تحريك الشارع تجاه دعم هذا المطلب ومؤازرة منظمات المجتمع المدني لشعبنا وهذا لايتم الامن خلال تشكيل لجان  من قياديين فعالين في هذه الاحزاب والتحرك في ساحة شعبنا ضمن  كل مناطق تواجده  للتركيز على دور هذا الشعب في المطالبة بهذه الاستحقاق من خلال ابراز هذا الدور اعلاميا  وعلى مستوى الوطني وغيره لكي لايستغل هذا الطرح من قبل البعض ووضعه في خانة مطلب الاحزاب وعندما يكون هذا المطلب من مطالب الشعب سوف يسد الطريق امام هؤلاء الذين يسبحون عكس التيار من اجل الظهوراو من الذين تتضارب مصالحهم مع استحقاقات شعبنا الوطنية   ,,ان  احزابنا كانت  ولاتزال بحاجة الى برامج تتفاعل مع واقع شعبنا وخاصة خلال المرحلة الماضية قد اخفقت في هذا الجانب وان نتيجة الانتخابات كانت واضحة مع مدى تفاعل شعبنا مع احزابه  , ما نعتقد ان الاسباب التى كانت عائقا امام الاحزاب قد زالت خلال هذه المرحلة بعد اتفاق احزابنا جميعا بعددها وعدتها على  ازالة الخطوط الحمر بينهما  و نعتقد ان على احزابنا ان تتبنى  خطين الاول تقديم مشاركتنا الوطنية وما تعرض ولايزال شعبنا له من المآسي وغيرها بالاضافة الى ما قدمه شعبنا من التضحيات في هذا الجانب ومن هذا المنطلق يتم المطالبة بحقوقنا ومن ضمنها اقامة محافظة تأوي بين طياتها الى جانب شعبنا  الاقليات الاخرى  لتكون فسحة امام هذه الاقليات للمحافظة على خصوصيتهم الدينية والقومية وغيرها وتكون (( عنوان لهم ضمن جغرافية العراق )) كما هو حال كل اطياف العراق  لهذه الاقليات التى هى جزء من تشكيلة العراق وتنوعها وبحكم جغرافي تتواجد فيه هذه الاقليات كأستحقاق وطني مبني على اساس كونه مطلب شعبي ومن خلال تحريك الشارع  في هذا الجانب هذا مانعتقد انه الطريق الصحيح للمطالبة بانشاء محافظة . وما نتمناه ان يكون هذا الاجماع خطوة حقيقية في تفعيل الجانب السياسي لشعبنا ضمن خارطة طريق صحيحة في الاداء بعيدا عن تحقيق المصالح الخاصة او تحقيق غايات انية وبعيدا عن اي اجندات خاصة وان لايكون هذا الاجماع ساحة لظهور البعض وخاصة بعد ان اثبتت الوقائع ان القول الفاصل هو للشعب دائما .
  
روئيل داود