المحرر موضوع: 450 من زعماء القبائل تساند المصالحة وتطالب بالتخلي عن السلاح.  (زيارة 1040 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

نظمت وزارة المصالحة الوطنية العراقية مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد تحت شعار "المصالحة الوطنية هى سفينة السلامة للعراق". وقد حضر المؤتمر اكثر من 450 من زعماء القبائل في ثلاث من المحافظات العراقية بجانب عمر الخزاعي وزير المصالحة الوطنية وعدد من أعضاء البرلمان العراقي. وركز المؤتمر على ضرورة استمرار عملية تخلي الجماعات السياسية عن اسلحتها والعمل بجد على تقديم من يرفضوا تسليم أسلحتهم للعدالة.
وحث المؤتمر كذلك كل القبائل العراقية أن تقوم بدعم عملية المصالحة الوطنية  والمساهمة بوضع أساس الأستقرار والأمن في المناطق التابعة لهم. واكد المؤتمر على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ومعاملة كل العراقيين بأحترام وأدمية بصرف النظر عن أنتمائاتهم العرقية والدينية.
لقد شهدت الأعوام العديدة الماضية تمزق وأنشقاق العراقيين بين سنة وشيعة وكرد. وقد انقسمت تلك الجماعات فيما بينها إلي جماعات صغيرة مشرذمة على أساس انتمائهم القبلي والعرقي. ووضعت تلك الجماعات الكثيرة والمشرزمة مصالحها الخاصة وأنتمائتها قبل المصالح العراقية والأنتماء للعراق وحملوا السلاح في مواجهة بعضهم البعض مما دفع البلاد إلي الفوضي ووصولها إلي حافة الحرب الأهلية.
تشير كل الدلائل الواردة من عملية المصالحة الوطنية في العراق إلي أن أغلب العراقيين قد أصبحوا نادمين على ما حدث في الماضي ويبذلون كل جهدهم للتقارب وانهاء الخلافات العالقة بينهم. وعلي العكس من ذلك فأن الجماعة السياسية الوحيدة في العراق التي تبدو غير جادة في عملية المصالحة وتعمل بشكل واضح على خلق الفتنة والفرقة بين الشعب العراقي هى جماعة الصدر. فمازالت جماعة الصدر ترفض تسليم أسلحتها للحكومة العراقية كما أنها مازالت تحافظ وتقوم بتدريب جيش المهدي الذي يقوم بمهاجمة العراقيين وقوات الأحتلال التي قررت الرحيل عن البلاد. ولاتنحصر مخالفات الصدر وجماعته عند ذلك الحد بل قاموا مؤخرا بتحدي الدولة العراقية بجيشها وقواتها الأمنية وقاموا بعمل أستعراض عسكري في وسط بغداد لأرهاب الحكومة والشعب العراقي وأجبارهم على الخضوع أمام الأجندة السياسية الأيرانية في العراق.
لقد سئم العراقيين العنف والتوتر الطائفي وهم يتمنون من السيد الصدر وأتباعه القيام بتسليم أسلحته للحكومة العراقية والأنضمام لعملية المصالحة الوطنية, أو أن يتركوا العراقيين وشأنهم حتي يتمكنوا من التصالح وبالبدء بالتخطيط لمستقبل أمن ومزدهر لهم ولأولادهم من بعدهم.