المحرر موضوع: القاعدة وحزب البعث المنحل تسعى لإبقاء القوات الأحتلال بالعراق.  (زيارة 873 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

تناقلت بعض وكالات الأنباء العراقية مؤخرا تصريحات لمصادر أمنية عراقية تأكد على أن بعض زعماء القاعدة وأعضاء من حزب البعث المنحل عقدوا مؤخرا أجتماعا في سوريا لمناقشة  سبل التعاون بين الفريقين وكيفية تنسيق الهجمات المسلحة التي يقومون بها داخل العراق.
وقد أكدت المصادر العراقية التي صرحت بالخبر أن محمد يونس الأحمدي ترأس وفد البعثيون الذي تقابل مع ممثلي منظمة القاعدة بالعراق لمناقشة العوائق التي تواجه الجماعتين في مجال تجنيد أعضاء جدد وتوفير التمويل والمساعدات المطلوبة للقيام بعلميات مسلحة داخل العراق. وقالت تلك المصادر أن الجماعتين أتفقتا على التنسيق بينهما فيما يخص العمليات المسلحة التي من المقرر أن تستهدف بعض الأماكن الشيعية المقدسة والعديد من القادة الدينين الشيعيين, كما أتفق الجانبين كذلك على تكثيف تلك الهجمات المسلحة للاسراع من تدهور الموقف الأمني بالعراق وأشعال فتيل الحرب الطائفية.

لقد أعلنت القاعدة وحزب البعث المنحل مرارا وتكرارا أن هدفها الأول وغايتهما الكبري هى دفع القوات الأمريكية إلي الرحيل عن العراق وتحرير العراق من كل أنواع الاحتلال. وبالرغم من أن أغلب العراقيين لايتفقون مع الأفكار المتطرفة لهؤلاء الجماعتين أو مع الطرق التي يسلكوها لتحقيق أهدافهم مثل قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية للأقتصاد العراقي, فأننا نحن العراقيون نشك الأن أكثر من أي وقت مضى أنه لا القاعدة ولابقايا حزب البعث المنحل كانوا بالفعل صادقين أو جاديين فيما أعلنوه من قبل عن تحرير العراق.
كما تدفعنا تلك المواقف المشبوهة كذلك إلي الأعتقاد بأن تلك الجماعات لا تريد الولايات المتحدة أن ترحل عن العراق بل وعلى العكس تعمل على بقائها من أجل أستمرارهم في عمليات للمقاومة المسلحة التي جلبت عليهم الأموال والمساعدات المختلفة من قبل الدول التي تعادي العراق وكانت تمول تلك الجماعات لسنوات عديدة.
لقد أعلنت الحكومة العراقية والولايات المتحدة عن رغبتهما الواضحة بمغادرة قوات الأحتلال بأسرع ما يمكن للأأراضي العراقية على أن لايتأخر ذلك الأنسحاب عن نهاية العام الحالي كما حددته الأتفاقية الأمنية. وقد ربطت الدولتين بين ذلك الأنسحاب والتقدم الذي يتم أحرازه في الموقف الأمني والأستقرار بالعراق.
يعلم الجميع أنه عندما قام العراق بتوقيع الأتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة منذ ثلاثة أعوام كان العراق يتقدم بشكل واضح وسريع نحو الأستقرار والهدوء في اغلب المحافظات التابعة له. وعلى العكس من ذلك فأن العراقيين يرون الأن أن القاعدة وبقايا البعث يعمدون إلي تصعيد هجماتهم ضد العراقيين الابرياء من خلال القيام بحملة منظمة من القتل والترهيب ضد الأبرياء. وتأتي تلك الحملة الشريسة قبل أشهر قليلة من الوقت المحدد لعملية الأنسحاب وفي الفترة التي تشهد كذلك جدلا واسعا بين القوي الوطنية العراقية حول التمديد لقوات الأحتلال من عدمه. ولتعرف القاعدة وبقايا حزب البعث أن الشعب العراقي لن يغفر  تلك الهجمات والنية المبيته لدفع الموقف الأمني إلي التدهور وترك المالكي وحكومته بدون أي خيار أخر غير مطالبة قوات الأحتلال بالبقاء في العراق لمدة أطول من أجل مساعتهم علي حماية الشعب العراقي من تلك الهجمات.