انشودة الشهيد

[Nineb Lamassu]

لسماع القصيدة بصوت الشاعر انقر هنا:
www.ankawa.com/audio/Sughitha.mp3

[GlSHRA]

حين وُلِدتُ ذقتُ حبك مع حليب أمي
وبه أحلف ألا أنساك
يامن يجري حبك في عروق دمي
لكي يحرموني من حضنك
بنوا أسوارا منيعة
وعلى مذبح عقيدتهم
صلبوا قلبي الصغير
ظنوا أنه سيبكي وينسى حبك
يحلم الوضيع بالنوم على صدرك
لكن قلبي بدم فائر
بدأ يصيح باسمكِ
يا آشور

أمة آشور كما عاشت قبل هذه الحثالة
قدمت باقات من الشهداء
 وستبقى تقدم المزيد
لكي تبقى ويبقى اسمها في الأعالي
في السماوات
على كل شبر من فوق عظام عظمائها
فوق التراب ومجبولة بكل حبة تراب
على الأحجار ورغم القلوب المتحجرة
آشور بلادي
آشور أمتي
عاشت ويعيش نينب ابنك البار ّ .

[Gazlaya]

عزيزي لماسو
قراءت قصيدتك ، وكررت قراءتها مرات عديدة . لانها عادت بذاكرتي الى ما قبل 22 عاما . الى ليلة ليلاء،  ليلة 12/2/1982 ، الى احداث تلك المعركة الدامية الغير متكافئة التي دارت رحاها بين مئات من جند الطاغية والمرتزقة الذين كانوا في حينها يسمونهم جحوش صدام وبين اثنين من ابناء انكيدو،  لا يملكون غير سلاحهم الشخصي وقليل من العتاد. في تلك القرية الاشورية الوديعة قرية هيشيركي النائمة كالحمامة الوديعة على سفح جبل بيخير . لقد عرف الشهيدين جميل وشيبا بان المعركة غير متكافئة وان النتيجة هي اما وقوعهما في الاسر او الاستشهاد ، لكنهما اثرا الاستشهاد على الاسر وقاتلا قوات البغي حتى الرصاصة الاخيرة . لقد سقط الشهيد شيبا مضرجا بدمائه الزكية. لكن القتال الضاري والبسالة النمقطعة النظير ، حالت دون استشهاد المقاتل المغوار جميل ، فكر برهة قبل ان يطلق رصاصته الاخيرة باتجاه الاوغاد . واحتفظ بها لنفسه لكي لا يقع في ذل الاسر . وجهه فوهة مسدسه الشخصي الى راسه ونال الشهادة هو الاخر.
بين رهبة الموت ، وجلال الحياة ، وقف الرجل الكبير ، ناظرا الى العلاء ، والرسالة المثلى ، لما تكمل بين يديه ، وقف وقفة الرجل الصنديد، وفي مقلته دمعة حرى ، وعلى ثغره ابتسامة مشرقة ، دمعة حرى لا على طيب الحياة، وهنائها، لا على نورها، وهوائها ، بل على ربع خلا برحيله، ونور خبا بانطفائه ، وروض مجد تصوح بذبوله. الحياة ليست بطولها ، بل بانتاجها، الحياة ليست بكميتها بل بكيفيتها.
الرجل العادي يعيش هذه الحياة، جيلا كاملا ،ولكنه يغادرها ، فلا يترك فيها غير عظام يبليها الثرى ،تحت اطباقه المظلمة. اما الشهيد فلا يعيش الا وقتا يسيرا،  غير انه يترك في الحياة دويا عظيما هائلا لا يستطيع الموت  ان يخفيه،  ويبقى لبني امته ذخرا ، نفيسا من المجد والسؤدد ، لا يستطيع البلى ان ياتي عليه.
لكم الله يا بني امي لقد فقدتم درتكم الغالية فلا تجدون لها نظيرا في هذا العالم.
لكم الله يا بني امي لقد ذوت الان زهرتكم الفواحة ، فلا تجدون لها مثيلا بين رياض الحياة.
لكم الله يا بني امي، لقد تحطمت بين يديكم كاس ، سقتكم ماء الحياة بين الفيافي القاحلة. وانطفاء السراج المنير الذي انار لكم طريق الحياة تحت جنح الليالي الداجية.
لقد انطفاء السراج وفيه زيت كثير ، وتصوح الاقحوان وهو مليء بالشذى والعبير .
المعركة الطاحنة بين الموت والحياة ، قديمة يا اخ نينب لماسو قدم الموت والحياة.
اهناءك لهذه القصيدة والى المزيد،
اخوكم
الاقل الخليقة لا بل لا شيء في الحقيقة وتراب اقدام المؤمنين
الخوراسقف خوشابا كوركيس / لندن، بريطانيا العظمى

[Gazlaya]

تصحيح خطاء
تاريخ معركة هيشيركي ليلة 12/2/1984
ناسف لوقوع هذا الخطاء
الاب د . خوشابا كوركيس

[Nineb Lamassu]

[nuhra]

قصيدة غاية في الروعة والمعاني العميقة

واعجبني البيت الاخير كثيراا حيث يقول انه هذي ليست النهاية فالمسيح بعد ان صلب ومات قام في اليوم الثالث

[KORIEL]

DEAR BRARHER NINEB
SHLAMA
PLEASE SEND ME COPY OF YOUR SHEREE .
GOD BLESSE YOU FOR OUR NATION
GORIEL BETH SHMOON]