المحرر موضوع: من هو صاحب فكرة أول مقهى انترنت في بغداد؟  (زيارة 1150 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل duraidabid

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قبل سقوط صدام حسين في ربيع 2003 ، كان الكثير منا يسمع عن الانترنت ، ولكن كان عدد قليل جدا منا يستعمله بسبب القيود الأمنية, ولم تكن مقاهي الانترنت شائعة  مثلما هو الحال الآن، وكانت عملية الحصول على خدمة الانترنت  صعبه ومكلفة للغاية.
الآن وبما أن الكثير يتمتع بدخل أعلى بكثير مما كان في ظل صدام فان الآلاف من العراقيين في جميع انحاء العراق يتوجهون يوميا لمقاهي الانترنت لمتابعة البريد الإلكتروني(الايميل)  والدردشة وتصفح المواقع.
بعد ثلاثة أشهر من سقوط صدام ، صارت مقهى الربيعي أول  شركة أهلية لخدمة الإنترنت في بغداد، ويقول مديرها جرير ماجد انه منذ ذلك الحين والعمل يسير على ما يرام.
يقول ماجد  الذي تحوي مقهاه 50 حاسوب "لقد طرأت فكرة مقهى الانترنت علينا عندما كنا نفكر عماذا كنا نريد ان نعمل من هذا المحل ، كنا نريد تقديم خدمة تحتاجها الناس". "الانترنت عظيم. إنه لأمر محزن أن العراقيين كانوا محرومين من هذه التكنولوجيا."
قبل الاطاحة بصدام حسين ، من الطابق 10 في بناية وزارة الاعلام  كان موظفي استخبارات صدام يعملون على حظر مواقع الانترنت والبريد الإلكتروني وغرف الدردشة على مدار الساعة.
وكان آخر مايسمح به النظام السابق في تلك الدولة البوليسية هو الدردشة مع المغتربين أو دخول المواقع المعادية لصدام والتي كانت تدار من قبل عراقيي المنفى.
يقول اثير حسن الذي عمل لبعض الوقت  مع وزارة الاعلام  ويدير الآن شركته الخاصة لتزويد البيوت بخدمة الانترنت  يقول "كان ضباط الاستخبارات يراقبون المواقع وكلما وجدوا موقعا مشبوها ,حسب تصنيفهم, يمنعون الوصول اليه".
 في عهد صدام حسين ، كان معظم الناس يحصل على بضعة دولارات في الشهر بسبب التضخم والعقوبات الاقتصادية ، لذا كان لقلة من الناس القدرة المالية على تحمل الفاتورة السنوية لخدمة الإنترنت الحكومية والتي كانت تصل الى حوالي 500 $. وكانت رسائل البريد الإلكتروني متوفر فقط من خلال الوزارة ، وهذا يعني أنها كانت تقرأ من قبل عناصر المخابرات.
ووفقا لإحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات في شهر حزيران عام 2010 فقد بلغ عدد مستخدمي الانترنت حوالي 325000 اي مانسبته 1.1 ٪ من السكان ، ولكن الرقم يتزايد بشكل كبير.
يذكر ان الأمم المتحدة كانت أصدرت في 3 يونيو ، 2011  تقريرا عدت فيه استخدام شبكة الانترنت حق أساسي من حقوق الإنسان واعتبرت منع الناس من استعمال خدمة الانترنت انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وشجعت الامم المتحدة  الدول على دعم المبادرات الرامية إلى ضمان الوصول الى المعلومات على الانترنت  بطريقة مجدية من قبل جميع قطاعات المجتمع ، بما في ذلك الأشخاص المعاقين والأقليات اللغوية.
وشجعت الدول على شمول مناهجها الدراسية على تعليم طرق ومهارات استعمال الإنترنت ، ودعم المؤسسات التي تقوم بتعليم الناس على استعمال الانترنت خارج المدارس.

وأخيرا اريد ان أقول لأولئك الذين لم يرضهم اداء الحكومة العراقية وحكومات المحافظات بسبب التلكؤ في تقديم بعض الخدمات العامة مثل الكهرباء وغيرها, وهم على حق طبعا, اقول لهم علينا ان نكون اكثر تفاؤلا ولاننسى أن العراق حقق تقدما ملموسا في خدمات اساسية اخرى وهي كثيرة والانترنت مجرد واحدة من هذه الخدمات.