كشف تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة عددا من الأنتهاكات الخطيرة ضد أطفال العراق والتي حدثت بين عامي 2008 و 2010 وتشمل هذه الانتهاكات أستخدام الأطفال في أنشطة التجسس وفي الهجمات الانتحارية ، فضلا عن قتل وجرح العديد من الأطفال بسبب استهداف الميليشيات للعديد من المدارس والمستشفيات بهجماتهم المسلحة. ويشير التقرير أيضا إلى أن التقديرات الرسمية تشير إلى مقتل وأصابة أكثر من 4000 طفل على يد الميليشيات خلال هذا الإطار الزمني.
وقال بان كي مون ، الأمين العام الحالي للأمم المتحدة ، في التقرير أن عمليات تجنيد واستغلال الأطفال في الصراعات المسلحة الجارية في العراق هو أمر شائع جدا. وأكد أيضا أنه يتم استخدام هؤلاء الأطفال في القيام بالهجمات الانتحارية وعمليات الاغتيال. ووصف كي مون أستغلال الأطفال بأنه يشكل انتهاكا خطيرا للغاية لحقوق هؤلاء الأطفال وندد به. كما حث العراق على احترام مبادئ القانون الدولي وتوفير الأمن اللازم للمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة لمنع هذه الانتهاكات.
وقد القى تقرير الامم المتحدة اللوم صراحة على تنظيم القاعدة و الدولة الإسلامية في العراق عن معظم هذه الانتهاكات واتهمهم بتجنيد الأطفال العراقيين بشكل مستمر لتنفيذ الهجمات الانتحارية. ودعا التقرير قوات الأمن العراقية إلى التعاون والتنسيق مع بعثة الامم المتحدة في العراق لحماية الأطفال من خلال توفير التدريب المتخصص للقوات العراقية ذات الصلة بأنتهاكات الأطفال. أخيرا ، كما طلب من المدنيين العراقيين والزعماء الدينيين ادانة استغلال الأطفال من قبل الميليشيات بشكل صريح وحاسم.
أن للميليشيات العراقية لم تبرهن في يوم من الأيام على أنها تعبئ بأرواح العراقيين ، وان هدفهم الوحيد هو قتل العديد من الأبرياء العراقيين من أجل إرضاء أسيادهم في إيران وغيرها من البلدان الراعية للإرهاب من أجل زيادة الدعم المالي الذي يحصلون عليه من تلك البلدان في مقابل الدم العراقي, ويعد استخدام الأطفال في الهجمات الانتحارية وأعمال العنف الأخرى دليل واضح على نية هذه الجماعات وعدم وجود أي رحمة في قلوبهم تجاه الشعب العراقي.
أن إنقاذ أطفال العراق لهو الطريق الوحيد للحفاظ على مستقبل العراق. علينا جميعا أن نعمل بجد لوقف عمليات القتل المنظم من قبل الميليشيات تجاه أطفالنا كما يجب علينا دعم الحكومة العراقية في جهودها لنزع سلاح هذه الميليشيات والمطالبة بمحاسبة هؤلاء الذين يرفضون التخلي عى السلاح.
