المحرر موضوع: الصدر يلوح باللجوء للعمليات الأنتحارية  (زيارة 1162 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

رحب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باستعداد مجموعة من أنصاره لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية، في حين شكرهم ودعا الله أن يحفظهم ويرعاهم.

وقال مقتدى الصدر في بيان صدر عن مكتبه في النجف خلال الأسبوع الحالي ردا على سؤال مجموعة من أنصاره عن عزمهم تنفيذ عمليات استشهادية ضد قوات الأحتلال "شكرا لكم أيها الأحبة حفظكم الله ورعاكم."".

وقد هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، في رسالة وجهها إلى مؤيديه وألقاها عدد من قياديي التيار خلال تظاهرة أمام آلاف من أنصاره في ساحة المستنصرية شرق بغداد، برفع التجميد عن جيش المهدي الجناح المسلح للتيار في حال عدم خروج المحتل.
لقد أعلنت القوات الأمريكية مرارا وتكرارا على الملئ أنها ليس لديها أي نية للبقاء في العراق يوم واحد أكثر مما يتطلب الوضع وأكدوا كذلك أنهم لن يبقوا بالعراق (أذا ما بقوا) بدون تصريح من الحكومة والشعب العراقي. ولقد أكدت الحكومة العراقية في أكثر من مناسبة كذلك أنها لا يوجد لديها أي نية لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق لما بعد الموعد المحدد بالأتفاقية الأمنية التي تم توقيعها بين البلدين إلا أذا ما أكد الجيش العراقي والخبراء الأمنيون والبرلمان العراقي على ضرورة ذلك البقاء.
ولكن ومرة أخرى يقوم السيد الصدر بتجاهل رغبة الشعب العراقي ويرفض جملة وتفصيلا الخضوع للعملية الديمقراطية في عراقنا الجديد. وتحتم تلك الديمقراطية على كل العراقيين أن يجلسوا معا ليناقشوا القضايا التي تخص الأمن القومي العراقي وأن يستمعوا إلى بعضهم البعض ويصلوا إلي أجماع كامل فيما يخص أي حلول لتلك المشاكل القومية.
لقد دأب مقتدي الصدر وجماعته على التصرف وكأنهم دولة مستقلة داخل العراق لا تستمع لأراء العراقيين الأخرين أو تعمل على حماية المصالح العراقية. ولا يعد أكثر غرابة من ذلك إلا تصرفات الصدر الأستفزازية والمملوئة بالتهديد والوعيد للشعب العراقي عندما يخرج أحد العراقيين ويعارض أجندته السياسية الأجنبية والتي وبشكل واضح لا تخدم غير المصالح الأيرانية. لقد دأب السيد الصدر أن يأتي الرد على تلك المطالب ليس في صورة  الحوار والأقناع بل من خلال القيام بأستعراض قواته في عروض عسكرية بوسط بغداد, او من خلال القيام بالتهديد بأستخدام العنف, واخيرا وليس أخرا من خلال مباركته للعمليات الأنتحارية من قبل أنصاره والتي لا يعلم إلا الله كم عدد العراقيين الأبرياء الذين سوف يلقون حتفهم من قبل تلك الهجمات.