المحرر موضوع: رئيس وزارة الثورة المصرية في بغداد  (زيارة 1057 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

تجري الأستعدادات خلال الأسبوع الحالي في بغداد لأستقبال رئيس الوزراء المصري الجديد للعراق وهى الزيارة التي تعد الأولي من نوعاها لرئيس الوزراء الجديد عصام شرف الذي تم أختياره بعد الثورة المصرية. ومن المقرر أن يلتقي عصام شرف خلال زيارته القادمة مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وجلال الطالباني رئيس الجمورية العراقية وعدد أخر من السياسيين والمسؤوليين العراقيين لمناقشة العديد من القضايا السياسية والأقتصادية.
وسوف يتوافق كذلك توقيت زيارة عصام شرف مع أول رحلة جوية لشركة مصر للطيران بين القاهرة وبغداد والتي تعد الأولي من نوعها منذ عشرين عاما. وقد تم مؤخرا الأتفاق على أن تقوم شركة الطيران المصرية بالقيام برحلة يومية بين القاهرة والعديد من المدن العراقية المختلفة لربط العراق بمصر وبقية دول العالم من خلال مطار القاهرة الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة ويمكن أستخدامه من قبل العراقيين كمحطة للطيران إلي بلدان أخرى في أوربا وشمال أمريكا.
وقد أكد شريف شاهين السفير المصري بالعراق لوكالات الأنباء أن رئيس الوزراء المصري سوف يصطحب معه خلال زيارته القادمة وفد عالي المستوى من رجال الأعمال والمسؤولين السياسيين المصريين. وأكد السفير أن الوفد سوف سيقوم بمناقشة بعض الموضوعات العالقة بين البلدين كما سيقوم بالتوقيع على عدد من الأتفاقيات الأقتصادية والتجارية المفيدة للبلدين والتي ستعمل على دعم النمو الأقتصادي للبلدين.
ولقد رحب المسؤلين العراقيين بزيارة رئيس الوزراء المصري مؤكدين على أن الزيارة تعد مؤشرا قويا على رغبة البلدين في تقوية العلاقات فيما بينهم. وقد دعى رئيس البرلمان العراقي أسامة النجفي من ناحيته رئيس الوزراء المصري لحضور جلسة خاصة بالبرلمان العراقي والقاء خطبة أمام أعضاء البرلمان. كما عبر الكثير من السياسيين العراقيين عن سعادتهم بزيارة رئيس الوزراء المصري للعراق وأكدوا رغبتهم في مناقشة الحصول على الموافقات منه بأقامة بعض المكاتب التجارية والخدمية العراقية في مصر التي ستعمل على مساعدة اللاجئين العراقيين في مصر وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين.
وتعد زيارة رئيس الوزراء المصري للعراق شهادة قوية وواضحة على أهمية العراق بالمنطقة العربية كما تعد كذلك شهادة واضحة على تحسن الوضع الأمني بالعراق بعد أعوام عديدة من العنف والتوتر الطائفي. وتبرهن الزيارة كذلك على ان العراق يتحرك بشكل قوي وملموس نحو تقوية علاقته بالدول العربية ونحو أستعادة دوره القيادي بالمنطقة الذي غاب عنها لمدة طويلة. كما ستعطي تلك الزيارة الفرصة للعراق أن تقوم بمد يد المساعدة والعون للديمقراطية الجديدة في مصر من أجل أن تزدهر تلك الديمقراطية وتصبح سندا للديمقراطية العراقية.