المحرر موضوع: تحت سماء القطب - السفارة العراقية في فنلندا تحتفي بمبدعي العراق  (زيارة 1035 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abbas Hassan

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحت سماء القطب
 - السفارة العراقية في فنلندا تحتفي بمبدعي العراق

بمبادرة من السفير العراقي الاستاذ عبد الكريم طعمة مهدي اقيميت ندوة مشعة بالابداع والالفة والحنين مساء 16 حزيران الماضي احتفاءا بالمبدعين الكاتب الروائي يوسف ابو الفوز بمناسبة صدور روايته "تحت سماء القطب " وبالشاعر عواد العبادي بمناسبة صدور ديوانه "ليل بلا نجوم " وفي البدء قدم الاعلامي جلال الخرسان المبدعيين ثم قرأ الشاعر البصير النظر مجموعة من قصائده بصوت عصامي بين الشعر الشعبي والفصحى ولامس بكلا اللغتين هموم العراق وبوح المنافي من المدار البعيد للعراق الذي نرنو في حلنا وترحالنا لساحاته ونخيله واغانيه خارجين من زمن مضى بغير رجعة الى نور الحياة الجديدة متوضئون بالق الحرية بصبر وجلد وتحدث الروائي يوسف ابو الفوز  عن تجربته في الكتابة عبر سنيين النضال ضد النظام حيث نضاله مع البشمركة هذا الجنوبي الذي تسلق جبال كردستان وعاش صليل بردها وقساوت ايامها من اجل الحرية ومقارعة الدكتاتورية . وعن تجربته في المنفى وصولا لروايته التي ارخت المشهد العراقي من الفه الى يائه في فنلندا من خلال شخوصها التي مثلت عراق مصغر كاشفا حياة ويوميات الجالية بكل دقة في التفاصيل والتداعيات للجذور الاولى لشخوصه والروائي ابو الفوز صاحب اصدارات متعددة في القصة والرواية والمقال ولديه خزين من القصائد المخبأة ربما سنحتفي بها يوما ما .وفي الساعة التالية استعرض الكاتب جمال الخرسان ورقته النقدية والتحليلية للمحتفى بهم وغاص في تفاصيل التجربة وارهاصاتها وهو القريب من المبدعين فكانت ورقة نقدية على مستوى الاعمال تحليلا وتشخيصا نقديا موفقا.ومن ثم قدم الدكتور غوران محمود شهادته المفعمة بالطرافة والذكريات حول رواية يوسف ابو الفوز تحت سماء القطب لانه صديق حميم للكاتب ورافقه بكل مخاض كتابة الرواية لحين ولادتها بين دفتي المطبوع فكانت شهادة انسانية بامتياز ملئها الصحبة المفعمة بالصدق والمترعة بالمعرفة  كانت مقامة ابداعية مشعة زادها القا سفيرنا في هلسنكي الذي عودنا ان يكون بين  ابناء الجالية دائما وفي كل المناسبات مستمعا ومعلقا بكل تواضع واهتمام وبذائقة ادبية وابداعية كشفت متابعة دقيقة لكل صنوف الابداع ونشاطات الجالية  في كل مقاطعات فنلندا باذلا جهود استثنائية من اجل ان يبقى اسم العراق مضمخا بالعطاء الانساني والحضاري  الثقافي ، اخيرا شكرا لله لزمن بات يحكمه الابداع والكلم الطيب رغم كل من يحاول التشويش علينا لافساد متعة سردنا الشهرياري او استلاب فرحنا العراقي وسيبقى العراق دينه السلام وطينه الابداع وشجوه ناي القصب الذي يشجو ويبكي ويطرب .

عباس داخل حسن
altnoor62@gmail.com