قالت قوات الأمن العراقية أن هجوم مزدوج قامت به الجماعات المسلحة على مبنى البلدية التابع المجلس البلدي في قضاء التاجي يوم الثلاثاء الماضي أدى إلي مقتل 30 عراقيا وأصابة اكثر من 60 أخرين. وقد أكدت التقارير الأولية عن الحادث أن المجلس البلدي بالتاجي قد تم الهجوم عليه أولا بسيارة مفخخة وقد تبع ذلك هجوم أخر قام به أنتحاري فجر نفسه بين عدد من العراقيين الذين تجمعوا لمساعدة ضحايا الهجوم الأول.
وقال أدان طارق الهاشمي الحادث في بيان صدر عن مكتبه وقال فيه إن "غربان الشر والجريمة عادت لاستباحة دماء العراقيين من خلال الاعتداء الإرهابي المزدوج الذي استهدف مبنى المجلس البلدي في قضاء التاجي وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين"، مؤكدا "وجود أجندات خبيثة تقف وراء التفجير."
الحقيقة أن العراقيين قد أصبحوا بالفعل مستهدفين من قبل غربان الموت والمجرمين التي تحاول أن تقضي على ديمقراطيتنا الوليدة وتخريب التقدم الأقتصادي الذي حققه العراق في الفترة الأخيرة. وقد أتى بعض من هؤلاء الغربان من دول أجنبية بعد تدريبهم من قبل أعداء العراق, أما البعض الاخر فههم أرهابيين عراقيين ليس لديهم أي رحمة ويقومون بقتل أخوانهم العراقيين من أجل حفنة من الدولارات التي يتم دفعها لهم من قبل أعداء العراق.
ولقد أدعى هؤلاء القتلة ولفترات طويلة أنهم يحملون السلاح ويشنون الهجمات المسلحة بأعتبارهم جزء من المقاومة العراقية الشريفة التي كانت تحاول تحرير العراق ومساعدة العراقيين على الوقوف علي أقدامهم بعد أعوام عديدة من الحروب والديكتاتورية. وقد أدعوا كذلك وبشكل كاذب أن المحتل هو هدفهم الوحيد وأنهم ليس لديهم أي نية أو خطة لأيزاء أو قتل المدنيين العراقيين الأبرياء.
وبالرغم من أن المحتل قد قرر الأنسحاب من العراق وأعطاء العراقيين الفرصة للوقوف على أقدامهم من أجل بناء أقتصادهم وديمقراطيتهم الوليدة فأننا ما زلنا نرى هؤلاء الأرهابيين يقومون بالهجوم على المدنيين العزل ويقتلونهم بالعشرات. أن هجوم التاجي الذي قتل وأصاب العشرات من العراقيين المدنيين الأبرياء في دقائق معدودة لايمكن تبريره بأي شكل من الأشكال وهو ما يتركنا جميعا في شك وريبة من تلك الجماعات التي تدعى أنها جماعات للمقاومة وأهدافها. هذه الهجمات تبرهن وبشكل قاطع أن هؤلاء الأشخاص ليس إلا مجرمين وغربان للموت كما وصفهم نائب الرئيس العراقي.
