المحرر موضوع: ما أنصفت يا نصيف !  (زيارة 1201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ebrahim al-khiat

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما أنصفت يا نصيف !
« في: 02:04 15/08/2006 »
ما أنصفت يا نصيف !
إبراهيم الخياط

نشر الزميل الشاعر نصيف الناصري العراقي الذي إنتبذ السويد مقالة يوم  12 / 8 / 2006  في المتصفح الالكتروني " عراق الكلمة " بعنوان (( الأمين العام لإتحاد الأدباء والكتاب في العراق يهدد أدباء الخارج )) وذلك  تعقيبا من حضرته على مقالة نشرها الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان في اليوم ذاته على صفحات جريدة " الصباح " البغدادية بعنوان "أصوات من الداخل .. أصوات من الخارج " .
ودون الخوض في التفاصيل الواردة في المقالتين الانفتين ، ولأجل وضع النقاط على الحروف حتى غير المنقطة منها ، إرتأيت أن أوضح بأن الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان نشر مقالته دون أن يضع عنوانه المهني ومنصبه الاتحادي مرادفا لإسمه ، مما جعلني أرى تحاملاً من الزميل الشاعر نصيف الناصري في تعقيبه ، ومحاولة لدفع لغة الحوار الى وجهة الاستعداء كما في إعلان اسم الشاعر والمناضل الكبير مظفر النواب وكأنه يقرأ الكف ، فيما أسرني الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان أنه يقصد أديبا اخر يسكن عاصمة الغزاة الانكليز بينما وظيفته في دمشق .
ولايفوتني أن أؤكد للإتحاد موقفه الذي هو موقف أمينه العام أيضاً من الثقافة العراقية على أنها فيض ألق وإبداع ونضال ، وهذا الفيض منبعه من دجلة الداخل وفرات الخارج ، ولا يمكن – البتة – فصل او تجزيء هذه الثقافة الملتزمة المتنوعة ، وكان الاتحاد سباقا في دعوة أدبائنا المنفيين ، فمن مشارك في المربد الى مشارك في مؤتمر المثقفين والخ الخ ، حتى تباهى  مثقفو العراق كافة حين ألقى الرائد الكبير فؤاد التكرلي كلمتهم على قاعة المسرح الوطني دون شعور أحد ما بما ال اليه مأواه ، أهو في الوطن أم المنفى ؟
وتألقت قاعة الإتحاد في ساحة الأندلس بتضييف العشرات من العائدين أو الزائرين ، وبترحاب يليق بهم وبدورهم المجيد وإبداعهم الثر الذي حافظ على  نقاء ثفافة العراق وصورتها البهية طوال سني حكم البعث المقبور .
إنني كنت أتمنى على الزميل الشاعر نصيف الناصري أن يبتعد عن لغة التهويل والتجاوز وسوء التأويل ، و كذلك الإقحام غير المبرر لاسيما  حين أتى على ذكر الشاعر يوسف الصائغ الذي لم يتخل عن قناعة سياسية ليعتنق أخرى كما إدعى الزميل الشاعر بل تخلى الصائغ  عن قضية شعبه وسخر نتاجه  لتجميل الدكتاتورية المقيتة ، فإحتراماً  لضحايا شعبنا ، وكذلك للأحياء المنكوبين – وهم شعبنا كله – الذين يتذكرون تغزل الصائغ بفحولة الطاغية –  فما بالك أنه ظل يفتخر بسقطته حتى بعد سقوط وليه الخوشي – قرر المكتب التنفيذي للإتحاد ، وليس الأمين العام ، عدم رفع لافتة نعي له ولا عقد جلسة  تأبين ، ثم لماذا لا تعاتب إتحادك مثلاً على تجاهله للشاعر الكبير رشدي العامل ولسنوات ثلاث بعد الخلاص من العهد الأسود ؟ أم اية ( النحيب ) نزلت بخاصة في وفاة الشاعر            يوسف الصائغ ؟ 
بعد هذا السؤال الخطر جداً ، أظنك تدري ياشاعري  بأن الموقع الالكتروني للإتحاد لم ينشر مقالة الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان ، دفعا لسوء التأويل ،على الرغم من إصرارنا أن يكون الموقع جداراً حرا.


   وهنالك إقحام آخر وهو غير مبرر بدوره ، إذ ما معنى الإتيان على ذكر الحزب الشيوعي العراقي في تعقيب يحمل وجهة نظر مغايرة لرأي  شخصي بحت ، وكلنا ندري أن الأستاذ ألفريد سمعان تبوأ منصبه في أول  إنتخابات ديمقراطية تجريها منظمة مهنية منذ نشوء أول تنظيم نقابي في سواد العراق ، وفاز بصفته الأدبية دون السياسية ولو الثانية تضفي نقاءً يسرّ الناظرين ، وما جاءه منصب أمين عام الاتحاد  بتعيين من الحزب الشيوعي العراقي  بل بمشيئة الأدباء الذين داسوا الخوف والتهديد والمفخخات وحضروا  فتخيروا وإختاروا وهم دارون بشيوعيته التي  ما أغاظتهم  ، لكن الاتحاد سيبقى لمحترفي الأدب العراقي بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم وتخصصاتهم .
   وكبير على الزميل الشاعر نصيف الناصري أن يتناول شعرية الأستاذ ألفريد سمعان بعبارات يأبى أيّ شاعر أن يتفوهها لأنها  تعلب على رفوف خانة  ( التجريح الشخصي ) الرخيصة  ، وهذه ليست من شيم الغجرالأقحاح  ،  وإن كان قصده أن يصفي حساباً مع ( آخرين ) في السويد ما أنصفوه قبل حين ! . 
أتمنى على نصيف الناصري أن يبقى زميلاً عزيزاً و شاعراً معطاء ومشاكساً موضوعياً وغجرياً جميلاً كما نعرفه . [/b][/size] [/font]