المحرر موضوع: (( القومية الكلدانية اقوى من كل اجتهاد مضاد ))  (زيارة 1098 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طلعت منصور البروي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
                           (( القومية الكلدانية اقوى من كل اجتهاد مضاد ))
لا بد وأن كل شخص مؤمن بقوميته يعمل من أجل الحفاظ على وجودها ويقف بوجه كل التحديات التي تحاول تشويه صورتها الحقيقية ، لقد تعرضت العديد من القوميات وبمرور الزمن الى ظروف قاسية الغرض منها تمييعها او التقليل من شأنها ، واليوم وبسبب ظهور اجتهادات كثيرة طغت على الافق والتي اصبحت السبب الرئيسي في تغيير افكار البعض لاضعاف الشعور القومي لديهم ، ولقوميتنا الكلدانية حصة من هذه الافكار المضادة حيث يحاول البعض الباسها ثوب المذهبية لابعادها عن الجانب القومي وحصل بالفعل تحول في مواقف وافكار العديد من الكلدان قسم منهم من المثقفين الذين تأثروا بهذا الطرح او الاجتهاد بل اصبح هذا الاجتهاد يحتل ويشغل مساحة كبيرة في تفكيرهم وتوجهاتهم . لا شك وأن المسألة ومردوداتها لم تؤخذ بطابع الجدية في المعالجة رغم وجود وتوفر مصادر تأريخية تؤكد عمق القومية الكلدانية في التأريخ والحضارة اضافة الى شواهد ودلائل تدعم أصالتها ولعل في مقدمتها ما ذكر في كتاب التوراة
( العهد القديم ) سفر التكوين الذي يؤكد بأن تسمية الكلدان كانت قائمة في عهد النبي ابراهيم ابو الانبياء ( ع) لكونه من اور الكلدانيين ومن جنسهم وهنالك مصادر تشير الى ان والد النبي ابراهيم تارح ولد في اور الكلدانيين لذلك فالكلدان أقوام موجودين منذ قديم الزمان ولم تكن في حينه الديانة المسيحية موجودة .
          يوجد لدى الكلدان الكثير من المثقفين والمؤرخين والباحثين في الشأن القومي لديهم عمق واسع في هذا المجال وفكر مؤمن وايمان مطلق بالهوية القومية الكلدانية باستطاعتهم القيام بدور اكبر من ناحية نشر الوعي في صفوف الذين اعتل لديهم هذا الشعور لان المرحلة بحاجة الى جهودهم ونتاجاتهم ونحن نعيش اليوم في عصر الانترنيت الذي بات يشكل مناخ تثقيفياً في حالة استغلاله لنشر الوعي القومي واللجوء الى المواضيع التي تهم الوجود القومي خصوصاً في اوساط الشباب الذين يتابعون الانترنيت اضافة الى الاهتمام بتأليف الكتب التي تختص بالثقافة القومية لتحصين هؤلاء من خطر الارتماء في منزلق التشويه القومي واعداد محاضرات تربوية في هذا الجانب وتكثيف اللقاءات والمناظرات كذلك تقوية وسائل الاعلام التي هي الاخرى من شأنها أن تدعم هذه الجهود لافهام الناس بأن للمذهبية معنى والقومية معنى آخر ونؤكد بأن لا أحد يستطيع ان ينكر بأن الكلدان اقوام موجودة قبل ظهور الديانة المسيحية بآلاف السنين ، فحالة الركود والجمود لا تخدم الوجود القومي بل تعمل على صهره وفي الحقيقة فأن المرحلة الحالية تشهد اغراق الانترنيت بمواضيع كثيرة فالمواضيع التي تخص الشأن الكلداني والقومية الكلدانية لا تشكل الا نسبة قليلة جداً قياساً بما ينشر من مواضيع النقد وغيرها ، وأن لا يتصور البعض اننا متعصبين في هذه الجانب بل على العكس اننا نتبع سياسة الانفتاح وتقبل الاخرين ونرفض المساس بأية قومية ونحترم جميع القوميات كما نطمح ان يكون هناك تحول جذري في العلاقة فيما بيننا كبداية لسلوك طريق جديد بعيد عن الانتقادات اللاذعة التي يجب تركها جانباً ونتحول لمواضيع ذات بعد قومي يشارك كل من يستطيع بما يمتلك من قدرة وكفاءة في صياغة برامج ومناهج توصلنا الى شحذ الهمم لانعاش كل توجه من شانه رفع الحس والشعور القومي لأننا اذا قصرنا وأهملنا هذا الجانب نكون قد حكمنا لا سامح الله على قوميتنا بالانقراض مع سبق الاصرار والترصد، وما يؤسف له ان الكلدان يفتقرون لحالة الوصول الى قرار موحد لأنهم مشتتين هنا وهناك وتلعب الخلافات دور كبير في استفحال هذه الظاهرة المؤلمة التي ترمي بثقلها السلبي على طموحات شعبنا الذي يريد ان تكون هناك صفاء في النيات لانها تنهي حمى التناقضات ، نعم ان حالة التنافر موجودة ولزيادة الدلائل والبراهين اعطي حقيقة قد يعرفها القاصي والداني هي فترة الانتخابات ، مرحلة صراع على الكراسي وتراشق الاتهامات وحالة التسابق والتراكض من اجل الحصول على مواقع متقدمة في القوائم ، وانشآلله سوف اتطرق في موضوع قادم الى تحليل موسع وشامل موضحاً فيه حقائق من ارض الواقع رافقت الانتخابات الاخيرة ( انتخابات برلمان العراق ) وما رافقها من اخفاقات بسبب فقدان مبدأ تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وقد تأخرت في نشر الموضوع بسبب تدهور وضعي الصحي وأرجو ان يعذرني القارئ العزيز عن هذا التأخير لانني مصمم على نشره قريباً رغم مرور هذه المدة .

الكاتب والشاعر والصحفي
طلعت منصور ابرم