المحرر موضوع: كل دولة يحكمها رجال دين ... أقرأ عليها السلام!!  (زيارة 1654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jalal charmaga

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
كل دولة يحكمها رجال دين ... أقرأ عليها السلام!!
جلال جـرمكا / سويسرا

كم اخشى على ألأسلام من هذه العمائم ..... ( الشيخ ألأمام محمد عبدة ) .
قبل عصر النهضة والتطورات التي جرت على المنطقة بأسرها ، كان لرجل الدين دوراٌ كبيراٌ ومؤثراٌ داخل المجتمعات وبالأخص ـ مجتمعاتنا ـ لقد كانوا بمثابة القنوات ألأعلامية الحالية ، الناس وكل الناس يستمعون الى فتاواهم وأرشاداتهم ونصائحهم بدقة متناهية ، وكانوا لهم تأثيرهم الواضح على كل ألأمور ، وبالمقابل لاشك بأنه كانت هنالك جهات تدفعهم وتوجههم وتدعمهم بالمال والمناصب لهذه العملية ، وتلك الجهة كانت عاصمة الخلافة  العثمانية في أسطنبول .
من يصدق بأن أحدى أكبر الكوارث والتي كانت تروج من قبل ( أغلبية ) رجال الدين في مجتمعاتنا والناس مقتنعة بها .... من ( غير ليه ) :
كل من يبغض أو يشتم ـ سلاطين ـ الدولة العثمانية بالسر والعلن ـ تطلق زوجته ـ أوتوماتيكياٌ من دون أية مقدمات وتلك شرع الله ولاتقبل المناقشة أو المغفرة وألأعتذار والتوبة أطلاقاٌ!!.
الغريب أنه لم يكن هنالك من يتجرأ ويقول :
مولانا ..... على ماذا تستند في هذا الفتوى؟؟ ، أعطيني آية كريمة!! حديث نبوي شريف؟!!!.
هكذا كانوا يفتون ... ولذلك لم يتجرأ أحدهم أن يذكر السلاطين بسؤ حتى مع نفسه !!!.
جرت ألأمور الى التأريخ الحديث :
مابالك بأن مجموعة من ـ الملالي ـ أهدروا دم الكورد وأعتبرونا كفار !! ، والسبب لكوننا أغضبنا السيد رئيس الجمهورية ـ المقبور ـ عبد السلام محمد عارف ورفعنا السلاح بوجهه القبيح!! .
مع ذلك ـ خلف الله عليهم ـ حينما لم يفتوا بأن كل الكورد لايحق لهم أن يجتمعوا بنسائهم لكونهم أصبحوا مطلقين أتوماتيكيا ومن دون مناقشة وتلك شرع الله والسنة النبوية .............. ـ معاذ الله ـ ٌ!!!.
أية مصيبة هذه؟؟؟ وأي دين هذا؟؟ وأية شريعة وسنة تلك ؟؟.
لست ضد الدين ولا رجال الدين ... لله الحمد لي موقفي الصريح تجاه ( ديني ودنياي)... في نفس الوقت لا أريد المزايدة من أي طرف ، فأنا ( أعوذبالله من مصطلح أنا ) مسلم ومحمدي حتى العظم ...لا سني ولاشيعي فأنا مسلم فقط ، أطالع كلام الله وأؤدي الفرائض على أحسن وجه ولكن لابد أن أنطق بالحقيقة وأدلو بدلوي حول مايجري حولنا وذلك تطبيقاٌ لقول المصطفى ـ ص ـ :
الساكت عن الحق شيطان أخرس.
لذلك لا أريد أن أكون لاشيطاناٌ ولا أخرساٌ!! ، فالله الحمد بالرغم من دخولنا خريف العمر لانزال نفكر بقوة وبكامل قوانا العقلية وتلك نعمة ربانية لاتنكر .
قال أحدهم وهو فيلسوف كبير وكبير جداٌ :
الدين أفيون للشعـوب!!.
أنطلاقاٌ من كلام ذلك الفيلسوف لابد من أستوحي شيئاٌ من كلامه ، وياترى ما السبب حينما ينطق فيلسوف بحجم ـ لينين ـ والذي له ملايين المريدين أخرهم هذا العبد الفقير هكذا كلام ؟؟؟.
كلام ذلك الفيلسوف بحاجة الى جلسات ودراسات ، ففي الوقت الذي أعتبره الكثيرون أنه ( كافر وملحد )... الخ من الصفات البذيئة ألأخرى ، أعتبره ألأخرون العكس وكل الذي طرحه يدخل في ضمن الجرأة والصراحة وكان شخصياٌ  لايرفض المناقشة أطلاقاٌ ......... لذلك أحتدم النقاش ( ولحد آلآن ) والحبل عالجرار!!.
الدين كما في جميع الحالات وألأشياء ألأخرى رجالها ... فكما للهندسة مهندسون وللأدب والشعر أدباء ومثقفون وللجيوش والحروب ـ عساكر ـ وكذلك للدين أيضاٌ رجالها وهم ـ رجال الدين ـ أو الملالي ... سمها ماتشاء!!.
واجب رجال الدين الحفاظ ونشر دينهم على أحسن وجه ( كما في كلام الله والسنة النبوية الشريفة) ، ولرجال الدين وأحتراماٌ لمكانتهم التزامات وواجبات معروفة للجميع ، وأذا ما أنحرف ـ لاسامح الله ـ من تلك ألألتزامات سيفقد رجل الدين الكثير الكثير وبالتالي سيفقد صفته ولايدخل في خانة رجل دين ، وهذه الحالة تنطبق على كل رجال الدين سواءٌ كان مسلماٌ أو غير مسلم.. بأختصار رجل الدين يختص بشؤون الدين، أي أنحراف ولو ( بالميلمترات ) لابد أنه سيفقد الصفة ، وألأمثلة كثيرة ، لذلك عليه أما أن يختار الدين أو السياسة ومن الصعب وصعب جداٌ أن يجمع بين ألأثنين ، فأذا ما أختار ألأثنين يجب أن يكون ذات صدر واسع لأستقبال كلام المنتقدين وصولاٌ الى الشتائم ، ولكن في هذه الحالة سيفقد صفته كرجل الدين ويتحول الى رجل سياسة وللعلم فقط أن السياسة لاتملك لا أخلاق ولاوفاء ... ولا ... ولا ... فأين رجل الدين من تلك الصفات؟؟.
رجال الدين ، لهم خصوصياتهم ولذلك تراهم ( الذين يتدخلون في السياسة ) يربطون كل حركة من حركات وتصرفات الشعب ويربطوها بالدين ، ولكن ـ بالمقلوب وحسب أجتهاده الخاطىء والبعيد عن الدين ـ  ، ولذلك نلمس بأنهم وفي هذه الحالة يبتعدون عن التطورات التي تحدث في العالم متجاهلين ما يريده ألأنسان من تلك التطورات التي يراها في بقية الدول!! ، ولذك وللأسف الشديد سيسىء ذلك الرجل ـ المتعمم ـ الى ألأسلام والمسلمون وحرية المرأة والصحافة والتكنلوجيا وصولاٌ الى التدخل في الحياة اليومية للناس من ملبس والعلاقات ألأجتماعية وكأن الدين ألأسلامي دين الجهلة والمتخلفين!!.
وحينما أؤكد على ذلك لابد من أني لدي أدلة كثيرة لاتنكر :
•   ماهي وجهة نظرهم حول المرأة ـ والتي تمثل نصف المجتمع ـ وحقوقها ومكانتها في المجتمع!!.
•   حول مشاهدة التلفزيون وألأستماع الى الموسيقى!!.
•   حول الدراسة المشتركة في الجامعات والمعاهد .
•   حول كل صغيرة وكبيرة نزولاٌ الى العلاقات ألأجتماعية بين أفراد المجتمع!!.
•   فرض عادات وتقاليد على المجتمع بالأكراه وبأسم الدين!!.
•   ألأنحياز التام الى جماعته وجعل بقية الجماعات والمذاهب بعيدة عن الحق والدين!!.
•   بسبب جهله للسياسة يرتكب أخطاءٌ فضيعة من دون مسائلة وكلها بأسم الدين .
•   أصدار فتاوى غريبة ويطبقها بالأكراه!!.
وحتى لايفهمني أحدهم بالخطأ ، فلا أقصد دولة معينة ولكنني أنطلق من وضع بلدي الجريح الذي يلعب فيه مجموعة من ( أهل العمائم ) وبأسم الدين دوراٌ لاتتعلق لابالدين ولا بالأنسانية... أنها أنحياز تام لدولة ، كما في السابق ( كان الولاء المطلق للباب العالي)ولجماعة من دون مراعاة الدين والمجتمع والمجتمع الدولي والبشرية!!.
تابعنا وشاهدنا وقرأنا عن الحالات الشاذة والفتاوى الغريبة والعجيبة التي كانت تصدر من الجهلة ـ ملالي ـ حركة طالبان بحق الشعب ألأفغاني المسكين والذي لم يكن له لاحول ولاقوة غير ألأنصياع لتلك القرارات القرقوشية وكلها بأسم الدين ... والدين منهم براء!!.
ماعلاقة الدين ألأسلامي الحنيف بحلاقة اللحلى؟؟؟ ، لقد أصدروا ـ فرماناٌ ـ منعوا بموجبه كافة الرجال من حلاقة لحاهم!! وقد عاقبوا المخالفون بشدة ، ياترى لماذا؟؟ ، لاجواب ... ممنوع وبس!!.
منعوا الموسيقى والمسرح والسينما والتلفزيون وألأنترنيت والندوات الثقافية وألأدبية والشعر ودراسة اللغات ألأوربية والمشروبات والصحف والمجلات والراديو والمكياج وصالونات حلاقة النساء ومدارس البنات ومعجون وفرشاة ألأسنان والشوكة والملعقة والسكين والسفروالتعامل بالعملات ألأجنبية ومراسلة الخارج وألأربطة والملابس ألأوربية ووسائل ألأتصال الحديث وقطعوا العلاقات مع أنحاء العالم ـ عدى باكستان ـ ووصل بهم ألأمربأستحداث وزارة تحت أسم ( العمل بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، فكانت تلك الوزارة لها الحق في التدخل حتى بين العلاقات الزوجية وأجبار غير المسلمون من أرتداء ملابس خاصة ليكونوا واضحين ومتميزين بين الناس ويشار اليهم بالبنان!!.
ياترى هل هذا هو ألأسلام ورجال ألأسلام؟؟؟ ، بعد ذلك هل بأستطاعتنا أن نلوم ذلك الفيلسوف في طرحه الجرىء؟؟ .
وبعيداٌ عن أفغانستان نسمع من هنا وهناك فتاوى ونداءات من ـ بعض ـ رجال الدين ورجال البرلمانات في العديد من الدول العربية أن يحذوا حذوا ـ حركة طالبان ـ الشيطانية وأن يطبقوا نفس الحالة في بلدانهم!! ، وهنا ستواجه المرأة المسكينة ظلماٌ مابعده ظلم بسبب طروحات أولئك البشر ، والذين يريدون أن يجعلوا من المرأة مجرد سلعة مركونة في زاوية من زوايا المنزل لاغير...... للخدمة وألأنجاب فقط والعودة بالمجتمع الى العصور الجاهلية المظلمة ، ضاربين ألأحتجاجات وألأستنكارات والنداءات من المجتمع المدني عرض الحائط وتراهم ـ أذن من عجين وألأخر من طين ـ !!.
أما في عراقنا الجريح فبالرغم من المصائب والويلات ، نسمع بين حين وأخر الحاناٌ في غاية الغرابة والنشاز ، فتدخلات ( بعض ) رجال الدين وصلت الى مرحلة بحيث لابد من وضع حداًلهم ، فقبل فترة قصيرة أطل علينا ( مقتدى الصدر ) ومن خلال لقاء متلفز وشاهده الملايين ، لقد أفتى وقال بملأ فمه أن لعبة كرة القدم حرام في حرام في حرام ، وحتى مشاهدة تلك اللعبة ( غير محببة .. أن صح التعبير* !!) ، وأعتبر كرة القدم أي
( الكركوري ) لعبة شيطانية!!.
الغريب في ألأمر كما في جميع فتاويه ، قد حلل ( الركض والسباحة والفروسية والرماية ) ،!! ، ياترى أي فتوى هذه بحيث بمجرد ( أي كلام ) حٌرم ملايين الشباب من لعبتهم المفضلة عالمياٌ .. ـ أن صح التعبير ـ .
الرجل هو لحد آلآن ـ نصف أو ربع رجل دين ـ ، طيب لو قلدوه درجة ـ آية الله ـ ياترى بماذا سيفتي؟؟؟.
أو لو أستلم دفة الحكم وأصبح من أصحاب القرار ـ لاسامح الله ـ ياترى كيف سيحكمنا؟؟؟ ، وبأية عقلية ؟؟ ، بالتأكيد بعقلية القرون الوسطى وماقبل الجاهلية بقرون!!.
كرة القدم ... تلك اللعبة الجماهيرية التي يعشقها الملايين صغاراٌ وكباراٌ وحتى الجنس اللطيف ، مع ذلك يأتي
( غلام جاهل ) وبأسم الدين يحرم الناس من هذه الهواية البريئة ـ أن صح التعبير !!ـ .
اليست هذه فتاوى أخر زمان ؟؟؟ ، أم ماذا؟؟؟.
ياترى هل تصلح تلك النوعية من أفراد المجتمع أن يستلموا الحكم ويتصرفون كما يشاؤون بالمجتمع من دون مناقشة أو ردع  ، وبأسم الدين ألأسلامي الحنيف؟؟؟ ، ياترى أين هؤلاء من دين التسامح والسلم وألأخوة والحرية ؟؟؟.
لذلك لابد لرجل الدين أن يبقى على أختصاصه ، والا سيفقد صفة (رجل دين) وبعدها هو حر في حمل صفة أخرى!!.
وللتأريخ أن مايجري في عراقنا الجريح ، يتحمل ـ بعض ـ المعممون الجزء ألأكبر من مآساتها و مما يجري ولو أتحدوا ووحدوا صفوفهم وأبتعدوا عن السياسة ، لكان العراق بألف خير !!!.
وفي الختام لابد من أن نقول :
أتركوا السياسة لأهلها وطبقوا شرع الله ، وراقبوا المشهد وحينها سيكون العراق وأهل العراق بألف الف خير ، أذن ومن منطلق أضعف ألأيمان أن تلتزموا الصمت وأتركوا ـ الخبز للخباز ـ .... وللشعب كلمته ، وجزاكم الله خيراٌ .... رحم الله / الشيخ ألأمام محمد عبدة ... لقد وضع يديه على الجروح ... ولكن!!.
ملاحظة هامة :
هنالك رجال دين لم يخالفوا شرع الله ، ولم يمتدحوا أي سلطان ، أنهم رجال دين حقيقيون ونكن لهم كل ألأحترام والتقدير ـ وما أكثرهم ـ وتلك نعمة ربانية ................. كثر الله من أمثالهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كان بين جملة وأخرى وللتغطية على جهله بأمور الدين يستعمل مصطلح ـ أن صح التعبير ـ !!.[/b][/size][/font]