المحرر موضوع: جيش المهدي وأيران مازالا في حالة حرب مع الولايات المتحدة  (زيارة 926 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تبنت كتائب اليوم الموعود التابعة للجناح العسكري لجيش المهدي خلال الشهر الحالي المسؤولية عن 9 هجمات مسلحة ضد القوات الأمريكية خلا فترة لا تزيد عن الأسبوع الواحد وقد أستخدمت الكتائب صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والعبوات الناسفة في تلك الهجمات.
وقد أكدت الكتائب في بيان للصحف العراقية مؤخرا على ذلك الخبر بقولها, "لقد قامت كتائب اليوم الموعود بعدد من الهجمات في الفترة من 4 الى 10 يوليو-حزيران, وأستخدمت في تلك التي وأستهدفت الهجمات القواعد الأمريكية في بغداد وميسيان والديوانية وديالىالهجمات صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. كما تم أستخدام العبوات الناسفة في أستهداف بعض الأفواج العسكرية الأمريكية."
ولقد تبنت نفس الكتائب في يوم 27 من الشهر الماضي المسؤولية عما يقارب عشرة هجمات اخرى ضد القواعد الأمريكية في عدد من المحافظات العراقية واكدت الكتائب أنها قد أستخدمت في تلك الهجمات صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون كما أكدت الجماعة عزمها على القيام بالمزيد من تلك العمليات ضد قوات الأحتلال في المستقبل.
تتبع كتائب اليوم الموعود الجناح المسلح لجيش المهدي وقد تم تأسيسها في عام 2008 بقرار من الزعيم الصدري مقتدى الصدر بعد أن قرر حل جيش المهدي في ذلك الحين. ولقد أكد السيد الصدر في ذلك الحين وبشكل (غير صحيح) للشعب العراقي أن الكتائب هى جزء من المقاومة العراقية الشريفة وسوف يكون هدفها الوحيد هو مساعدة الشعب العراقي والعمل على تحرير العراق.
لقد كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فيما بعد أن ما أسمها السيد الصدر (المقاومة العراقية الشريفة) كانت في الحقيقة أبعد ما تكن عن تلك التسمية. ولقد أكد المالكي كذلك أن تلك الكتائب في الحقيقة هى أبعد ما تكون عن كونها جزء من المقاومة العراقية الشريفة لانها وعلى العكس تتبع كتائب القدس التابعة للحرس الثوري الأيراني. وقد أكدت العديد من التقارير أن المالكي قال في أحدى لقائته مع سفير أحدى الدول الغربية "لقد تمكنت قوتنا من القبض على خمس أشخاص من كتائب اليوم الموعود التي لها علاقة وطيدة مع كتائب القدس التابعة للحرس الثوري الأيراني بينما كانوا يحاولون تهريب بعض الصورايخ إلي داخل العراق."
بالأضافة إلي رأي المالكي في تلك الكتائب, نعرف جميعا أن القوات الأمريكية قد أعلنت مرارا وتكرارا أنها تستعد لمغادرة العراق مع نهاية العام الحالي بشريطة تحسن الموقف الأمني في العراق وشعور المواطنيين العراقيين بالأمن والأمان في بلدهم. ونحن نسأل في ضوء تلك الحقائق لماذا أذن تستمر تلك الكتائب في مهجامة القوات الأمريكية وتضع حياة العراقيين الأبرياء في خطر أثناء القيام بتلك الهجمات؟ ولماذا لا تقدم تلك الكتائب والمليشيات المسلحة الأخرى على بعض الخطوات التي من شأنها أن تساعد على تهدئة الوضع الأمني بالعراق حتى نضع القوات الأمريكية أمام الامر الواقع ويرحلوا عن البلاد؟ أن تلك التصرفات من قبل كتائب اليوم الموعود لاتترك أما الشعب العراقي أى خيار أخر غير تصديق كلام السيد المالكي والتقارير الأخرى بأن تلك الجماعات حقيقة لاتنتمي إلي المقاومة العراقية الشريفة وأنها لم ولا تحاول في يوم من الأيام تحرير العراق كما يدعون, ولكنها وعلى العكس لا أكثر من عملاء لأيران ولايخدمون غير المصالح الأيرانية.