بدأ العراق بهدوء مفاوضات لشراء مقاتلات أمريكية من طراز ف-16 وأنظمة للدفاع الجوي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وتأمل واشنطن من هذه الصفقة ان تكون عامل مساعد على استمرار العلاقات الاستراتيجية مع بغداد بعد انسحاب القوات الأميركية بحلول نهاية السنة.
وقال الأدميرال باري جونسون، المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق ، أن العراق أعلن عن نيته لدراسة وتقييم الوضع في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وكان العراق والولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق غير رسمي بشأن الصفقة قبل بضعة أشهر، ولكن لم يتم التوصل الى اتفاق رسمي.
وأضاف جونسون أنه سيتم استخدام طائرات مقاتلة لحماية المجال الجوي العراقي، ويتوقع أن تحمل صواريخ جو جو وجو أرض.
قد تصل قيمة العقد النهائية إلى 4 مليار دولار بعد إضافة تكاليف الأسلحة وقطع الغيار والصيانة.
يتوجب على الإدارة الأمريكية سحب قواتها من العراق بحلول نهاية عام 2011 ، وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة من قبل بغداد وواشنطن. لكن الجانبين يدرسان امكانية بقاء بعض القوات لفترة إضافية لاغراض التدريب.
لدى الولايات المتحدة في العراق اليوم حوالي 46000 جندي ، بينما في ذروة عملياتها العسكرية في العراق، في عام 2007، كان هناك أكثر من 170000 جندي.
ان صفقة مقاتلات امريكية من طراز F - 16 تؤكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة قوات الامن العراقية على اكتساب القدرة التي تؤهلها للدفاع عن سماء العراق ومواجهة أي اعتداء محتمل على العراق من دول المنطقة.
