المحرر موضوع: حروب الانظمه العربيه  (زيارة 748 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Moris Hadad

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حروب الانظمه العربيه
« في: 19:07 30/07/2011 »

تخوض الانظمه العربيه  أم معاركها الان  مع أشرس أعداءها.....الديمقراطيه
 
لقد خاضت الانظمه العربيه حروب عده مع الكيان الاسرائيلي منذ  تأسيسه في منتصف القرن الماضي, هذا الكيان الذي مازال النظام الأكثر ديمقراطيةً في منطقه الشرق الاوسط, هذه الديمقراطيه التي جعلته الاكثر قوةً و تماسكاً و توازناً في شرقنا البائس .

وكما جعلت الديمقراطيه المجتمع الاسرائيلي متماسكا و ممانعا بوجه التقلبات الشعبيه, كان غيابها (اي غياب الديمقراطيه) سبباً في هشاشة المجتمعات العربيه التي بقيت مقيده بالشمولية.. سياسيةً كانت ام دينيه و مَقودةٌ بها.


دفعت الشعوب العربيه ثمنا باهضاً لكل الحروب التي خاضتها الانظمه العربيه مع الكيان المُغتصِب لأرض فلسطين الحبيبه, الحروب التي خسرت الانظمه العربيه جميعها لأنها كانت حروب أنظمه لا حروب شعوب.

بقي الكيان الاسرائيلي محتفظاً بديمقراطيته و بقي محافظاً على مكتسباتها رغم الحروب التي خاضها هذا الكيان مع جيرانه العرب, أولاد عمومته (حسب تعبيره). الكيان الاسرائيلي لم يجد تعارضاً بين الحروب الخارجيه و الديمقراطيه الداخليه بينما وُجد هذا التعارض في العالم العربي وبرزت شعارات متل" أولوية القضاء على العدو الداخلي من أجل القضاء على العدو الخارجي". 


الامزجه الشعبيه في إسرائيل بقيت راضيه لانها ممثله في الدوله او على الاقل مسموعة الصوت.. فلقد كان القانون الاسرائيلي يحمي حق كل مواطن إسرائيلي بالتعبير عن نفسه ولو كان عربيا او شركسيا....درزيا او ارمنَيا.... بينما كان العقل العربي يُكفّر كل من أشهر إنتمائه لغير الفكر الشمولي, هذا الفكر الشمولي العضال الذي اصاب حتى "المثقفين" منا.

لكن مع إقتراب قناعة إسرائيل بحدودها الحاليه ( و ربما بأقل من ذلك) و مع إقتراب إسرائيل بتطبيق يهودية الدوله بعد إعلانها بذلك, كان لا بد ان تتغير الظروف المحيطه.
 
كان لا بد من  وسيله لتحريك المياه الأسنه في عالم الانظمه العربيه فبدأت الانتفاضات في عالمنا المُسّير..... تارةً من الخارج و تارةً من الانظمه الشموليه بشقيها السياسي و الديني... فوقع المواطن بين مطرقة النظام و سندان البديل الذي يحمل شعار التقدم للوراء.


مشكلة شرقنا البائس انه و بعد تغيب الايديولوجيات ساكن لا يتحرك و إن تحرك...... فالحركه تكون للوراء....