المحرر موضوع: التميز بين المحسوبية والاستحقاق  (زيارة 1046 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
التميز بين المحسوبية والاستحقاق
                                                                                                                                     عزمي البير
هنالك اجندة مثبته لكل عام ومثبت عليها المناسبات والتذكارات منها مناسبات وطنية وقومية ودينية وعلى سبيل المثال منها اعياد تخص شرائح من المجتمع ان كانت دولية او وطنية منها السادس من كانون الثاني عيد الجيش العراقي والاول من ايار عيد العمال العالمي وعيد المعلم وعيد المرأة وعيد الطالب ... الخ، ومن خلال تلك الاعياد التي تسهم بشكل مباشر لرفع من معنويات تلك الشرائح فيما لها من تاثير على واقع المجتمع ويتم تقديم اسماء المتميزين لتقيمهم وتكريمهم حتى يكون عامل محفز للاخرين لرفع من ادائهم الوظيفي والعملي وهذا فعلا ما تقوم به المؤسسات الحكومية والمؤسسات الغير الحكومية واحيانا القطاع الخاص من خلال اقامة الاحتفالات والمهرجانات، ويتم اختيار المميز او المتميز وفق معاير توضع من قبل لجان تشكل وتشرف بشكل مباشر على الاسماء التي تقدم وفق المعاير المتفق عليها ومنها الكفاءة في العمل ، الاخلاق ، الجدية والتفاني في العمل ، احترام المافوق والمادون ، احترام القانون ، الابداع ، الموهبة ، الشرف ... الخ. وان تم الاختيار فيكون ذلك قمة في المثالية والاستحقاق العادل. وان جاء الاختيار خارج عن تلك المعاير فهي كارثة وبما اننا نعمل على بناء دولة حديثة ومبنية على اسس جديدة وقوية علينا ان ننصف المميز وندفع به الى الامام ليكون نموذجا للاخرين حتى يقتدى به وبالتالي يعود علينا بالنتائج الايجابية والتنافس الشريف بين تلك الشرائح.
ولكن من الملاحظ ان هناك الكثير من المؤسسات والمسؤولين لا يلتزمون بهذه المعاير ولا تزال تعمل ضمن معاير المحسوبية والفئوية والقرابة والحزبية والتمييز بين الجنسين و لمصالح شخصية معينة ليس بالتمييز فحسب بل في كثير من الامتيازات ، وهذه مشكلة كبيرة وتسبب مشاكل كاريثية تنعكس بالتالي على اداء الاخرين ومنهم المتمييزين خصوصا وهذا نوع من انواع الفساد الاداري والاخلاقي والارهاب المعنوي وبالتالي قد تعطي نتائج سلبية قد تؤدي الى انهيار المؤسسة بكاملها . وعلينا انعي جيدا الى تلك الضواهر السلبية ونشخصها ونعمل على انصاف الكل ونفصل بين القمح والزؤان ونعطي كل ذو حق حقه على اسس المساوات ومن خلال المراقبة والتقييم السنوي وتشكيل لجان نزيه وشفافة  لجميع الكوادر ووفق المعاير التي طرحناها انفا ومن خلالها سوف ننصف الجميع بعيدا عن المعايير السلبية ونجني بالتالي ثمارا يانعة حتى تعود بالفائدة على المصلحة العامة وارضاء جميع الاطراف وارضاء واحترام الذات للمسؤول و منتسبيه ، واخيرا سوف نقوم بالتالي على بناء دولة مؤسسات قائمة على العدل والمساوات بين جميع شرائح المجتمع.