المحرر موضوع: السيد رئيس جمهورية العراق المحترم  (زيارة 917 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الاتيلي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 54
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد رئيس جمهورية العراق المحترم
السادة رئيس واعضاء مجلس النواب الموقرين
السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
أيها السادة  الكرام ,,,,  اليوم  تقع على عاتقكم المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية الكبرى في حماية شعبنا الذي أصبح وقودا للصراعات السياسية الحاصلة في هذا البلد، وتحول الى نقطة الضعف التي يستغلها أعداء العراق لإبراز أنفسهم على الساحة من خلال القتل والخطف وتفجير الكنائس وغيرها، وأصبح  وسيلة الإرهابيين لإرسال رسائلهم .                                                                                                     أيها السادة .. نحن جزءا أساسيا من العراق لكننا بعيدين عن صراعات المناصب الدائرة بين الكتل رغم إبعادنا عن الشراكة الوطنية ورغم تقزيم مشاركتنا في السلطة ،  الا ان  اليوم القتل والتخريب والهجرة تنخر جسدنا ولم نلقى منكم ياسادتي سوى الخطابات الرنانة والعاطفية ، وكأننا لاجئين في هذا الوطن ولسنا السكان الاصليين وورثة حضارته وتاريخه ،وان وطنيتنا معمدة بدماء أبنائنا وإبائنا وأجدادنا و في كل فسحة من ارض الوطن قد طبعت حضارتنا وعلومنا وثقافتنا وتاريخنا وروية بدماء أجدادنا عبر التاريخ .
 سادتي الأفاضل:  ان  تضحياتنا أكثر واكبر من حجمنا على الساحة الوطنية وان أبناء شعبنا يعانون الآمرين البقاء ومواجه الواقع او الهجرة نحو المجهول  وفي الحالتين أحسنهم أمر من المر وانتم منشغلين في تقسيم الكعكة وكأن الامر لا يعنيكم تقسمون الكعكة وتغيبون شعبنا   مع علمكم اليقين رغم مآسينا وما نعانيه من الإرهاب وغيره   اننا نعاني من عدم الإنصاف في استحقاقاتنا الوطنية                                              مؤسساتنا تعاني من شحة الدعم المادي والمعنوي كي يتمكنوا من  اداء دورهم   ولا نستطيع حماية ثقافتنا في ظل فرض واقع الأغلبية علينا ,  خصوصيتنا الدينية والثقافية والاجتماعية تعاني من  فرض العرف الثقافي والاجتماعي للأكثرية في ظل غياب العرف الاجتماعي والثقافي الوطني الذي كان الرابط الأهم بين أبناء العراق , البعض من الذين يحملون أفكارا قد رفضها العرف والمنطق يقف في الضد من طموحات شعبنا في المحافظة على خصوصيته ضمن جغرافية العراق .
أيها السادة الكرام ,,, الواقع العراقي اليوم قد خرج  من حكم الدكتاتورية الفردية الى واقع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان  وفق دستور صاغه واقره الشعب العراقي ما نعاني منه هو الانتقائية في تطبيق هذا الدستور وتحديدا تجاه شعبنا والأقليات العرقية عموما في هذا الوطن، وإذا كان المجتمع العالمي قد اخذ صورة عن عراق يتجه نحو الديمقراطية نتمنى ان لاتتغير هذه الصورة   .
ايها السادة الكرام , نشكركم على تعاطفكم معنا في المحن والوقوف معنا عندما نتعرض إلى هجمات الإرهابيين بزيارات وبرقيات وتصريحات إعلامية ا ولكن للأسف إلى اليوم لم نجد من طرح حلول لمآسينا او مَن اقترح استحقاقات لنا او وقف الى جانبنا عندما نطالب بحقوقنا.
,, ايها السادة ,,,  نطالبكم بشراكة حقيقية توازي تضحياتنا وحجمنا في الوطن والمهجر
نطالبكم ,,, بالاشتراك في صنع القرار الوطني من منطلق ذاته من حيث الحجم والتضحيات بعيدا عن تقزيم استحقاقاتنا كما حصل خلال المرحلة الماضية ...
نطالبكم ,,, بإنصاف مهجرينا ومغتربينا ومنحهم استحقاقاتهم  وإنصافهم ورفع الغبن عنهم وربطهم بالوطن كعراقيين تركوا هذا الوطن هربا من الظلم والاستبداد واعتبار وطن الأم حضنا لهم.
نطالبكم ,,, بدعم مؤسساتنا الكنسية والسياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها ماديا ومعنويا  لأداء دورهم في خدمة شعبنا والاعتزاز واستذكار مناسباتنا الأليمة منها والمفرحة على المستوى الوطني وما ارتكب بحق شعبنا من مجازر عبر تاريخ الحديث للعراق ..
نطالبكم ,,, بالوقوف معنا ومساندتنا ودعمنا للحفاظ على ارثنا الثقافي والحضاري والتاريخي واعتباره ارثاً وطنيا وموضع اعتزاز  ضمن خصوصية العراق.
أيها السادة الكرام . نقولها نحن عراقيين نعتز بذلك وسنبقى كذلك ولن نفقد الامل بإنصافنا في مراكز القرار  والاعتزاز بالدور الوطني لشعبنا ولن نفقد الأمل في ذلك .
أيها السادة ,,, لناخذ العبرة من إقليم كوردستان والية إنصافه لكل أبناء كوردستان ومن ضمنهم  شعبنا والاعتزاز بوجودنا ومنح استحقاقاتنا وفتح الباب أمام الشراكة الحقيقية والمشاركة الفاعلة في المؤسسات التشريعية ، وفسح المجال أمام مؤسساتنا لأداء دورها في الارتقاء بثقافتنا نحو الأمام واعتبارها جزء من التشكيلة الكوردستانية .
ما نتمناه ان يرتقي ساستنا الى المستوى الوطني ، وإعلاء  واقع شعبنا الى مكانته التي يستحقها في الوطن انطلاقا من أصالته وتضحياته، وكذلك نتمنى من قادتنا ان يكونوا على مستوى المسؤولية الكاملة تجاه ما يقع على عاتقهم وما نطلبه من شعبنا في الوطن والمهجر ان يقف معهم  ويساندهم للارتقاء بمستوى المسؤولية ,,, المجد والخلود لشهدائنا الذين ضحوا من اجل بقائنا ووجودنا والعزة لشعبنا الذي واجه تلك المآسي بالصبر والصمود  ومن الإبادة الجماعية عام 1915 , ومجازر عام  1933  ,, وما ارتكبه الشوفينين  عام 1969 ,, وما يرتكبه الإرهابيين اليوم بحقنا ...
روئيل داود