المحرر موضوع: عن أي شراكة وطنية يتحدث الأخ يونادم كنا ؟؟؟  (زيارة 1944 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
عن أي شراكة وطنية يتحدث الاخ يونادم كنا ؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق كيوركيس
في أعقاب موافقة مجلس النواب الامريكي علي تعيين  مبعوث خاص بشؤون حقوق الانسان وحماية الاقليات في كل من العراق ومصر ودول اخرى في الشرق الاوسط ...... صرح الاخ يونادم كنا من خلال كتلة الرافدين، قائلا ... ( ان تعيين  هذا المبعوث لا بأس كمراقب لتلك الحقوق ، فيما نرفض تدخله بالشؤون الوطنية والقومية ، لان ذلك سينعكس سلبا وليس ايجابا ، مبينا ان الاقليات تعتمد على الشراكة الوطنية في توفير حماية لحقوقها  ) .. الرابط الاول ادناه .
وبهذا الخصوص سجلنا الملاحظات التالية :
اولا ــ اين هي الشراكة الوطنية التي يتحدث عنها الاخ يونادم كنا في العراق ، ومتى  أعتبرت الحكومات العراقية المتعاقبة منذ  عام 1921 والى يومنا هذا  الشعب الاشوري ( المسيحيين ) شريك في الوطن ، ثم ألا تكفي  احداث مذبحة سميل وصوريا وعمليات حرق وتدمير القرى الاشورية طيلة العقود الماضية ،  وما تعرض له الاشوريون ( المسيحيون ) من عمليات ارهابية وتفجير الكنائس وغيرها بعد عام 2003 لتبرهن على النظرة العنصرية والاستعلائية للحكومات العراقية تجاههم وأعتبارهم غرباء ودخلاء على الوطن يتوجب تصفيتهم واجبارهم على الهجرة ؟؟؟
ثانيا ــ  ولسنا ندري ماذ يقصد   بقوله  ( ان الاقليات تعتمد على الشراكة الوطنية في توفير حماية لحقوقها ) ، خصوصا ان الشراكة الوطنية التي يتحدث عنها الاخ كنا  لم تكن يوما الاساس الذي تم الاعتماد عليه  في توفير الحماية او  لنيل  حقوق اي من المكونات العراقية  ، فالعرب في العراق نالوا حريتهم واستقلالهم بعد الحرب العالمية الاولى بفضل الحلفاء المنتصرين بريطانيا وفرنسا  الذين اسسوا الدولة العراقية وأتوا بالملك فيصل  ونصبوه ملكا على العراق ، والاكراد تحققت لهم المنطقة الامنة  بفضل قرارات الامم المتحدة بعد حرب الكويت  سنة 1991  ، واخيرا فأن تحرير العراقيين من الدكتاتورية  ووصول الحكام الجدد الى السلطة وتمتع الاغلبية الشيعية بالحكم و تحقيق الاقليم للاكراد انما تحقق بفضل الامم المتحدة والقوات الامريكية في اعقاب تحرير العراق من الدكتاتورية عام 2003 .... فلماذا يكون من المحرمات فيما لو استعان الاشوريون بالامم المتحدة والدول الكبرى من اجل نيل حقوقهم المشروعة  اسوة بالعرب والاكراد  ؟ .
ثالثا ــ  أين هي الشراكة الوطنية في ظل التهميش والاقصاء والالغاء المتعمد للحقوق القومية الاشورية في العراق ، وهل يمكن  ان يدلنا الاخ يونادم كنا عن جلسات مجلس النواب التي نوقشت فيها مسألة الحقوق الاشورية ؟ وهل سمعنا يوما  احد المسؤولين العراقيين وهو يتطرق عن القضية الاشورية والحقوق الاشورية بأستثناء بعض مجاملات هؤلاء السياسيين وخاصة عند تفجير الكنائس وقتل المسيحيين الابرياء .
رابعا ــ ومن يدري ، فربما الشراكة الوطنية في نظر الاخ يونادم كنا تتمثل بقيام الحكومة العراقية وحكومة الاقليم  بتعيين عدد  من  الآشوريين في  المناصب الحكومية  او  بتخصيص بعض الكراسي لهم في البرلمان ومجالس المحافظات او اية مناصب مرموقة اخرى اخرى  ، وذلك يبدو واضحا من خلال حديث الاخ يونادم كنا  .... ( عن تشكيل  لجنة التوازن  التي ستكون مهمتها مسح المواقع والمناصب المهمة في الدولة ) .. الرابط الثاني ادناه ، وفي تقديرنا فان هذا كان يمكن اعتباره أيمانا بالشراكة الوطنية موضوعة البحث فيما لو جاء متزامنا مع التشريعات الدستورية والقانونية والتطبيقات  العملية التي تضمن حقوقنا القومية و خصوصيتنا القومية والدينية وكل ما من  شأنه  ضمان  الامن والاستقرار ورفع المستوى الاقتصادي والخدمي لمناطق شعبنا التاريخية ضمن اطار محافظة او اقليم او منطقة حكم ذاتي يقرر شعبنا الاشوري شكلها .   .
 غير ان الواقع يثبت لنا عكس ذلك تماما ، ذلك ان الشراكة الوطنية وفق منظور المناصب والكراسي قد انعكست سلبا على الاوضاع العامة لشعبنا في العراق  ، لأن سياسة الحكومة العراقية تهدف من وراء هذه المناصب والكراسي  الى كسب الراي العام الاوروبي والغربي اعلاميا والايحاء  بمساواة الاشوريين ( المسيحيين ) مع العرب والاكراد في الحقوق  ومشاركتهم في العملية السياسية  في الوقت الذي كان قرار الارهاب و قتل المسيحيين واجبارهم على الهجرة  قد تم الاتفاق عليه في الغرف المظلمة .
خامسا ــ  من جانب اخر  تم استغلال الاشوريين الذين تبوؤا ( شغلوا ) تلك المناصب والكراسي من اجل  الدفاع عن اجندات لا تمت بصلة بطموحات الشعب الاشوري ،  من خلال مساهمتهم من حيث يدرون او لا يدرون في التنصل  عن القضية القومية الاشورية  عندما تم اختزال المطالب والحقوق الاشورية لتنتهي بالمطالبة بمحافظة  لكل المكونات العراقية والمساهمة في الترويج لتسميات تم ابتكارها لتشويه وطمس التسمية الاشورية من خلال  احلال التسمية السريانية محل الاشورية وليتم تسويق مفردات اللغة السريانية والتراث السرياني والفنون السريانية والثقافة السريانية والشعر السرياني وغيرها  ، او من خلال  ربط التسمية الاشورية  و تكبيلها بالتسميات الكنسية للكلدان والسريان لتصبح ثقيلة وليجري استبدالها بالتسمية المسيحية او المكون المسيحي  ..... أليس غريبا  اننا  لا نجد اليوم اشوريا واحدا  في تلك المناصب والكراسي يدافع عن القضية الاشورية والحقوق الاشورية او يطالب بالاراضي الاشورية التي اصابها التغيير الديموغرافي في  محافظة نينوى وفي الاقليم  ليتم استبدال قضية هوية الاراضي والقرى والبلدات الاشورية في نينوى و الاقليم على انها   مجرد بعض التجاوزات الفردية هنا وهناك وليست قضية تعصف بالوجود والهوية القومية الاشورية في العراق ، لهذه الاسباب كلها نجد ان ابناء شعبنا في الوطن قد اصيبوا بالاحباط  نتيجة تهميشهم واقصائهم والغاء وجودهم في العراق بسبب فقدان الامن والاستقرار وحرمانهم من ابسط حقوقهم القومية والانسانية ، فأختاروا طريق الهرب والهجرة وترك الوطن .
سادسا ــ ومن النتائج الخطرة لمفهوم الشراكة الوطنية وفق منظور المناصب والكراسي ، هو انقسام الخطاب السياسي والقومي الاشوري   الى خطابين .. الخطاب الاول هو الخطاب الرسمي للاشوريين الذين يشغلون المناصب والكراسي الوزارية والبرلمانية وغيرها في الحكومة العراقية والاقليم والذين  يدافعون عن الشراكة الوطنية بين كل المكونات ويدافعون عن العملية السياسية الديمقراطية في العراق ويطالبون الشعب الاشوري المتبقي في الوطن بالصبر  وتقديم التضحيات والقبول بمسلسل القتل والارهاب والحرمان من ابسط مقومات حقوق الانسان  ، والانتظار ثم الانتظار الى ان تتكلل جهود اصحاب  تلك المناصب والكراسي بأستحداث محافظة تعيش فيها كل المكونات العراقية من العرب والاكراد والازيدية والتركمان والشبك وغيرهم ( وكان شعبنا  يعيش اليوم بين المكونات الهندية والباكستانية ) ... هذه المحافظة التي يبدوا ان مفاتيح انشائها قد اصبحت  بيد اسامة النجيفي و واثيل النجيفي وحنين القدو وعلي الدباغ وغيرهم  ، اما الخطاب الثاني ، فهو خطاب الاكثرية من ابناء امتنا الاشورية المغلوبين على امرهم الذين يعانون من مرارة الاحساس بالمؤامرة التي تحاك ضدهم  من اجل طمس والغاء هويتهم ووجودهم الاشوري على الارض الاشورية  ارض ابائهم واجدادهم في العراق ،  تلك المؤامرة التي اجبرتهم على  الهجرة القسرية والهجرة من الوطن  ، ليجدوا انفسهم اليوم مشتتين في كل ارجاء العالم تعصف بهم مخاطر الضياع والانصهار بين شعوب العالم ، منتظرين من  الطليعة القومية الاشورية في المهاجر ان تعي خطورة المرحلة وخطورة المؤامرة ، و لضرورة رص الصفوف من اجل بناء وتأسيس اتحاد اشوري عالمي حقيقي وصميمي يلبي طموحات الامة الاشورية ويبعث الروح مجددا في القضية الاشورية وايصالها الى المحافل الدولية .
وعليه فأننا نطالب اصحاب الخطاب الاول بالعودة الى الثوابت الاشورية واسس القضية الاشورية التي تحددت ملامحها لغاية عام 1933 وقبل مذبحة سميل ،  وعلى الاقل العودة الى الثوابت الاشورية والمباديء التي تأسست عليها العديد من احزابنا القومية الاشورية في العقود الماضية التي كانت  تهدف الى الاقرار بالوجود القومي الاشوري والاعتراف بالحقوق القومية الاشورية على ارضهم التاريخية ، ومن ثم الالتفات الى الخطاب الثاني للاغلبية الاشورية قبل ان تفقد ثقتها ومصداقيتها بالفريق الاول، لان هذه الاغلبية  لا بد ان تنهض من جديد لترسم مرة  اخرى ملامح القضية الاشورية ، وعند ذاك نعتقد ان التغيير واقع لا محال ولن يبقى على الساحة الا اولئك المؤمنين بعدالة قضيتهم .
سابعا ــ  وعليه ووفق المعطيات اعلاه نجد انه يتوجب على تجمع تنظيماتنا السياسية استغلال موضوع تعيين مبعوث امريكي لحقوق الانسان وحماية الاقليات في العراق ، والالتقاء به من اجل اطلاعه بصورة موثقة  على حقيقة الاوضاع الماساوية للشعب الاشوري الذي يعاني من الارهاب والاقصاء والتهميش والحرمان وبما يؤدي الى اجباره على الهجرة الذي يشكلل تهديدا حقيقيا لهويته ووجوده على ارضه التاريخية ، مع مطالبة المبعوث  الامريكي ليحث بلاده الولايات المتحدة للتدخل ومن خلال الامم المتحدة للضغط على الحكومة العراقية  واجبارها على لاقرار بالحقوق القومية اشورية وبالمساواة مع العرب والاكراد وبما فيها حق تقرير المصير من اجل  انشاء محافظة او اقليم او منطقة حكم ذاتي  على الارض الاشورية في محافطة نينوى  ومحافظة دهوك / نوهدرا يقرر الاشوريين شكلها برعاية وحماية الامم المتحدة لفترة انتقالية  تكون بمثابة منطقة امنة ، لحين ان تتغير عقليات الساسة العراقيين ليقروا باصالة الشعب الاشوري  والاعتراف به كشريك مهم في الحياة السياسية العراقية واعتباره الحجر الاساس في بنيان الوطن الذي سيكون مهددا بالانهيار اذا ما تمت محاولة قلع هذا الحجر .
 وختاما وكما ذكرنا اعلاه   فأن حقوقنا القومية الاشورية يجب اقرارها من الامم المتحدة والدول الكبرى اسوة بالعرب والاكراد ، لاننا نرى انه من غير الممكن ومن خلال تجربة العقود التسعة الماضية وتحديدا من عام 1921 والى يومنا هذا ، انه لا يمكن ان ننتظر حقوقنا من الحكومة العراقية والساسة العراقيين او من  اسامة النجيفي واثيل النجيفي وحنين القدو وعلي الدباغ وغيرهم .
ملاحظة : ان هذا الموضوع ليس موجها ضد اي من ابناء شعبنا الذين يشغلون مناصب وزارية وحكومية ، وانما القصد من الموضوع هو تسليط الضوء على ما يسمى بالشراكة الوطنية ، مع التقدير .

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,525271.0.html
http://www.uragency.net/ur/news.php?cat=news&id=3423

Gorguis_farouk@hotmail.com