الاخ العزيز كاتب المقال : آن الآوان لكي نفهم شيئا واحدا نحن المسيحيين بالاخص . وهو انه لم يعد لنا ما يسمى وطن اسمه العراق على الرغم من اننا كنا نحن اصحاب الارض من قبل .. لان ماوصل اليه تفكير ابناء هذا البلد من غير المسيحيين حولنا , هو شيء رهيب حيث لامكان للعقل المتحضر ولا مكان لغير المسلم وهذه طريقتهم في العيش منذ ظهور الاسلام (( اسلم .. تسلم )) لذا فمن الصعب جدا التعايش مع هكذا مجتمع ,ومهما كنا عانينا سابقا فما هو الا شيء بسيط على ما نلاقيه هذه الايام والتي اشبهها بايام المسيحيين الاولين الذين كانوا يهربون دوما من المظطهدين ويمارسون صلواتهم تحت الابنية ( في سراديب) ومغائر . فحلنا الوحيد في ارض ميعاد اخرى والتي برائي الشخصي حيث اقدر كمسيحي ممارسه حقوقي الانسانية والدينية . وحيث يتربى ابنائي واحفادي تربية مسيحية حقيقية صادقة وبدون خوف ولا ضغوطات .. وهذه من طرق النضال كما يسميها السياسيون لنيل الحرية والامان وليست انواع الهروب كما يسميها الغير . لذا اتمنى من كل المسيحيين على حد سواء النظر الى هذه النقطة بدقة ويتسالوا مع انفسهم حول اذا ما كانوا رضيين عن احوالهم هذه ؟ ام لا ؟لانه اخيرا هو مصيرهم وحدهم وليس مصير اخريين ؟ فنحن من نعيش المحنة وحدنا فقط اما الغير فلاهم لهم سوا مناصب على حساب من يسمونهم رعية وابناء لهم ....
سيزار اندراوس نعوم