قال الحرس الثوري الايراني خلال الأسبوع الحالي انه قتل عشرات المتمردين (الأكراد) في حملة عسكرية يقول منتقدوها انها عرضت المدنيين في الأراضي العراقية على الناحية الأخرى من الحدود للخطر.
وقد نفى الكولونيل حميد أحمدي القائد بالحرس الثوري أن ايران قصفت قرى في العراق خلال ملاحقتها لحزب الحياة الحرة لكردستان وهو تنظيم منبثق عن حزب العمال الكردستاني التركي الذي تتهمه ايران بشن هجمات تخريب على خطوط أنابيب الغاز ونصب كمائن لقواتها.
وكان العديد من وكالات المعونة قد أكدت ان بعض المدنيين قتلوا في المناطق الجبلية بشمال العراق نتيجة للقصف الايراني واضطر المئات الى الفرار من ديارهم. وقد نفى احمدي هذا الاتهام وقال في مؤتمر صحفي في طهران "حتى لو كنا نعرف يقينا واذا أبلغنا بأن لحزب العمال الكردستاني قاعدة قرب قرية فلن نهاجم تلك القاعدة." وأكد أن ما بين 40 و50 شخصا قتلوا في الحملة العسكرية وقال "تصل احصاءات أخرى بالعدد الى قرابة 90 لكنني لا أؤكد تلك الاحصاءات.
وكان مصدر عسكري ايراني تحدث مشترطا عدم الكشف عن اسمه قال في وقت سابق ان طهران ترى أن من حقها استهداف القواعد الارهابية" قرب حدودها لكن المسؤولين الايرانيين يحجمون عن اعلان ذلك بشكل رسمي. وقال احمدي "لم نضع قدما في الاراضي العراقية" لكنه اضاف ان قوات حرس الحدود الايرانية لن تقف مكتوفة الايدي اذا تعرضت لهجوم من خارج ايران.
أنه لاشيئ مستغرب ولا يصدقة العقل أن تقوم أيران بتقل المئات من العراقيين وتتدفع ألاف أخرى للرحيل من قراهم دون أن تقوم القوات الأيرانية باأنتهاك الأراضي أو المجال الجوي العراقي. أنه لمن الغريب كذلك أن تعتقد أيران أنه من حقها ملاحقة ما يسمونه بالقواعد الأرهابية على الحدود العراقية الأيرانية ولا تعطى نفس الحق للعراقيين في ملاحقة المليشيات المسلحة العراقية التي تتلقي التدريب في معسكرات داخل الأراضي الأيرانية بأشراف من الحرس الثوري نفسه الذي يمول تلك المليشيات ويدفعها إلي قتل الألاف من العراقيين الأبرياء.
علينا نحن العراقي ان نوحد صفوفنا وعشائرنا واحزابنا السياسية وأن نقوم بأرسال رسالة واضحة وحاسمة لأيران بأن العراقيين لن يتسامحوا بعد اليوم مع ذلك القتل المنظم للعراقيين من قبل أيران. علينا أن نرغم الايرانيين على أحترام السيادة العراقية وأن يوقفوا التدريب والتمويل الذي يقدموه للمليشيات العراقية وأن يتوقفوا كذلك عن قصف القرى العراقية في كردستان.
