المحرر موضوع: ابناء عقرة في سهل نينوى والخصوصية الضائعة  (زيارة 887 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قرجو كرمشايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • كرملش . فور يو
    • البريد الالكتروني
كانت امتنا الى بدايات القرن المنصرم تمتلك ارض جغرافية واسعة في تركيا وإيران وشمال العراق خسرت معظم تلك الأرض في حروب طحنت جسد امتنا وأبناءها بحيث خسرنا أخر ارض ورثناها من أيام إمبراطورية نينوى العتيدة .

عندما نرى احد أبناء امتنا ونسأله فيقول أنا من المنطقة الفلانية ومن بلدة كذا قد يستغرب احد أبناء دهوك او سهل نينوى لأنه لم يسمع حاليا ان هناك مسيحيين في تلك الأرض او البقعة هكذا كان حال فئات عديدة من ابناء امتنا كان قدرهم اليوم ان يولدوا دون ارض ومنهم التيارية والبازيين والطاليين وأهالي أورمي وغيرهم .

بعد أحداث عام 2003 في العراق وبعد حدوث نزوح العوائل المسيحية من مدينة الموصل نزحت قرابة ألف عائلة الى بلدات سهل نينوى من أبناء منطقة العقرة والذين تركوا منطقتهم في ستينيات القرن المنصرم وسكنوا مدينة الموصل واغلبهم قطنوا بلدة بغديدا , شعر هؤلاء المساكين بالغبن للمرة الثانية حيث صار التهجير قدرهم فلا ارض تحتضنهم ولا بقاء لخصوصيتهم التي تكمن بلهجتهم وعاداتهم وصار التغرب امر واقع عليهم فقصدت الكثير من تلك العوائل الغرب بديل لأرض الوطن .

 تم بناء مجمعات سكنية في سهل نينوى في الأعوام 2007 2008 لم يراعي احد خصوصية هذه الشريحة العريقة من جسد امتنا فكان الواجب الإنساني والقومي يحتم بناء قرية كبيرة لهم في سهل نينوى بينما تم بناء قرية للإخوة الأرمن واللذين لا يتجاوز عددهم 20 عائلة مهجرة إرادة الحفاظ على الخصوصية فتم بناء لهم مجمع جنوب كرمليس

أثناء التهجير لمسيحي العراق كانت الفرصة الذهبية لبناء مجمعات في سهل نينوى من خلال شراء الأراضي وبناء مجمعات تحتضن شرائح مختلفة من أبناء امتنا لكن على من تقع مسؤولية هذا الإهمال فالتاريخ لن ينسى هذه الحقبة التي تعتبر اخطر حقبة من حقبات امتنا التي صارت المعانات ترادف اسمها
بعين النبوة ابصر امتي      اراها كامراة في سوق النخاسين تباع