المحرر موضوع: من اجل التغيير والتطهير رشحت إلى انتخابات نقابة الصحفيين  (زيارة 517 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Firas Hamdani

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 87
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من اجل التغيير والتطهير رشحت إلى انتخابات نقابة الصحفيين
 
فراس الغضبان الحمداني
   
سيشهد السبت القادم عملية انتخاب نقيب ونواب ومجلس ولجان النقابة ، ويفترض إن يشارك في هذه الانتخابات الآلاف من الصحفيين والصحفيات من الأعضاء العاملين حصرا من خلال ممارسة يجب إن تتسم بالشفافية والمصداقية العاليتين .
 
لقد تعرض المشهد الصحفي منذ عام 2003  وحتى الآن إلى تحديات كثيرة وفي مقدمتها عدم توفر بيئة مثالية للعمل الصحفي رغم الضمانات الدستورية التي تعززت مؤخرا بإقرار قانون حماية الصحفيين وبأغلبية في مجلس النواب ، لكن الأمر الأكثر أهمية وجود أهداف أخرى واجبة التحقيق في مقدمتها إصدار قانون حق الوصول إلى المعلومة وتحويل قانون حماية الصحفيين إلى مفردات قابلة للتطبيق لإيقاف الاعتداء على حرية الصحافة والصحفيين ولعل هذه المهمات يفترض إن تكون في مقدمة أولويات مجلس النقابة الجديد الذي يجب إن يشهد دخولا واستقطابا لكفاءات ووجوه شابة جديدة تعزز من دور النقابة المحلي والعربي والدولي .
 
ولعل من المهام الأخرى التي ستواجه المجلس الجديد ضرورة إرساء القواعد الأخلاقية المهنية الصحفية وتطهير الجسد الصحفي من كل العناصر الطفيلية التي دخلت الصحافة من باب الارتزاق والتجارة والوجاهة مما أساء لسمعة الصحفي أمام أجهزة الدولة والمجتمع ، وهذا الأمر يتطلب حزما وتدقيقا في سجل العضوية وتفعيلا لدور لجانها المتخصصة والمطلوب منها إن تنفتح على الهيئة العامة وعلى كل الخبرات والكفاءات لتكون عمقا استراتيجيا لأنشطة الانضباط والمراقبة التي كما نعتقد سيكون لها دورا مهما في ضبط ومراقبة السلوك المهني الصحفي وفي ذات الوقت يتطلب الأمر من أجهزة الحكومة إن تصدر تعليماتها الواضحة في حماية الصحفيين ومنع الاعتداء عليهم وتسهيل مهمتهم في تغطية الأحداث الساخنة ونقل المعلومات المهمة للجماهير .
 
ولهذا فإننا نعتقد إن العمل في هذه اللجان عند تفعيل دورها لا يقل أهمية عن مجلس النقابة بل سيكون مكملا ومجملا للأداء الصحفي الملتزم ولعل هذه الرؤية هي التي دفعتني للترشيح إلى لجنة المراقبة لتفعيل دورها في المرحلة المقبلة انسجاما من الشفافية التي تؤكد عليها الديمقراطية لاعتماد المراقبة الواعية لأداء أعضاء مجلس النقابة والرقي به في المستوى الذي يحضا برضا واحترام الشعب كون الصحافة ومن يمثلها هي صوت الشعب الحر .
 
ولعل من أهم النقاط التي يجب التأكيد عليها ضرورة النظر إلى الانتخابات كونها محطة فاصلة للعمل المهني لاختيار قيادات كفوءة ومخلصة تمثل فعلا اتجاهات الإعلام العراقي وأهدافه الرسالية وغاياته النبيلة ولعل صناديق الاقتراع هي التي ستكون الحكم والفيصل ، وان الإعلامي الذي يتخلى عن هذه المهمة وعن ممارسة هذا الحق سيتحمل المسؤولية التاريخية بفوز بعض العناصر غير المؤهلة والتي استطاعت إتباع أساليب الدعاية الانتخابية إن تحضا بأصوات غير حقيقية نتيجة لغياب وتخلي الكثير من الصحفيين الذين طالما يتحدثون عن الأهداف النبيلة ومبادئ ورسالة الصحافة ولكنهم من المتغيبين في هذا اليوم المهم الذي يحول المبادئ إلى واقع حي من خلال الحضور والمشاركة بدلا من التصريحات والثرثرة الفارغة وأخير نذكر إن الصحافة موقف ومسؤولية ومشاركة واعية في الانتخابات  .
 
 
firashamdani@yahoo.com