موضوع للنقاش
ان ما يتعرض له المسيحيين في العراق، منذ سنوات، برتقي الى القتل الجماعي وارهاب منظم، يهدف كما يبدو الى تجريدهم من وطنهم والاستيلاء
على ارضهم وممتلكاتهم وتاريخهم، و بالتالي الى قتل حلمهم في العيش بحرية وتكافؤ ومساواة كمواطنين من الدرجة الاولى في عراق جديد يساهمون ببنائه وتطويره وازدهاره. لقد اثبتت الاحداث المريرة والجرائم البشعة والاعمال القذرة والتهميش المتعمد والتمييز المقرف، ان الدولة العراقية والسلطات المسؤولة والقوى السياسية المتنفذة، ليست مهتمة بما يجري للمسيحيين ولم تتحمل مسؤولية وقف نزيف الدم ونزيف التهجير و لم تكن جدية قي التصدي الى كل ما يتعرضون اليه يوميا على ايدي الارهابيين والميليشيات والشقاوات والمتنفذين في اجهزة السلطة.
ان التصريحات والخطب والوعود وكل اشكال التطمينات، التي ملها المسيحيون، لا يمكنها ان تخفي حقيقة لامبالاة و عدم جدية وسلبية السلطات والقوى المهيمنة ان لم نقل تواطأ بعضها، والتي هي منشغلة في صراعاتها على الاستحواذ على المزيد من السلطات والنفوذ والثروات.
ادناه وثائق تثبت كيف يجري الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين في وضح النهار، وهذه جريمة جديدة وهي امتداد للكثير من التجاوزات والمظالم والاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون.
من يا ترى يتحمل المسؤولية؟ وماذا يقول المسؤولون في الدولة؟ ما هو موقف مختلف القوى والتحالفات السياسية التي تتحدث عن القانون والعدالة والديمقراطية؟ وهل من نهاية لمحنة المسيحيين في العراق؟
بالوثائق.. الكشف عن عملية منظمة لنقل ملكية عدد من منازل المسيحيين في الكرادة تنفذها مجموعة يقودها ضابط طيار سابق
الأحد, 21 آب/أغسطس 2011 20:18
.
[بغداد - أين]
كشفت مصادر مطلعة عن أكبر عملية للسيطرة والاستحواذ على منازل عدد من المسيحين في منطقة الكرادة وسط تعالى صيحات الضحايا بضرورة تدخل رئيس الوزراء ووزير العدل لإيقاف مجموعة من المتلاعبين بأموال وحقوق المسيحيين .
وطبقاً للوثائق التي حصلت عليها وكالة كل العراق [ أين] هناك أكثر من[ 3 ]منازل في منطقة الكرادة سيطرعليها ضابط [ عقيد طيار متقاعد ، سامرائي الأصل] سابق في الجيش وتمكن من نقل ملكيتها في التسجيل العقاري الى [زوجته] بحسب تعبير المصادر.
وقالت المصادر التي سربت نسخاً من سندات التمليك القديمة والمسجلة في التسجيل العقاري بأسماء مسيحيين أنّ المدعو( أ ،س) نجح وبطرق ملتوية في نقل ملكية عدد من منازل المسيحيين في منطقة الكرادة الى ملكية زوجته [و ،أ ] مستخدماً طرقاً وأساليب ملتوية وسط ذهول ورثة المسيحيين من الذين سافروا سابقاً الى الدول الأوربية .
وأكدت المصادر: أنّ( أ ،س) الذي يترأسه مجموعة متكاملة بضمنهم محامي سامرائي أيضاً نجح في الاستحواذ حتى الآن على ثلاث منازل تعود لمسيحيين بعضهم يقيم في الخارج والبعض الآخر ما يزال يلتقط أنفاسه الأخيرة بانتظار رحمة الله والتفاتة المسؤولين الحكومين لإيقاف عملية نقل ملكية عدد آخر من الدول العائدة لعوائل مسيحية.
من جانبهم قال عدد من المسيحيين المتضررين من نقل ملكية منازل لوكالة [ أين ] إنّ" هذا الشخص يمتلك علاقات وطيدة بدائرة التسجيل العقاري مكنته من نقل ملكية عدد من منازل المسيحيين المقيمين في الخارج"
وأكدوا أنّه" تمكن من نقل ملكية منازلهم من خلال تقديمه مستمسكات مزورة أو طرقاً غير مشروعة أو حتى استغفالهم للمسيحيين وغشهم والاحتيال عليهم وبالتالي تمكن من نقل ملكية الدور الى اسم زوجته".
وناشد المسيحيين رئيس الوزراء ووزير العدل بالتدخل وتشكيل لجنة لإيقاف المجموعة التي سيطرت بطرق غير مشروعة بحسب تعبير الضحايا.
مؤكدين" أنّهم يأملون أن لا تمر القضية مرور الكرام من دون تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وفتح ملفات نقل ملكية الدور العائدة لهم في منطقة الكرادة