المحرر موضوع: الاستاذ ليون برخو بعدما كنا " نحجي بالمسيحي " اخذنا نتكلم " بالكلداني "  (زيارة 1657 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ ليون برخو بعدما كنا " نحجي بالمسيحي " اخذنا نتكلم " بالكلداني "


 

شاء تعصب بعض من مثقفينا ، او من نطلق عليهم مثقفين سواء كانوا مثقفين او نصف مثقفين ، ان يجاهروا بتعصبهم فيما يخص لغتنا الجميلة ، فذاك يدعيها آرامية وذاك اشورية فآخر يفضل السورث وآخر استقر على السريانية ، اما "العالميون" من الكتاب فانهم مصرون على ربطها بمذهبهم واطلاق الكلدانية عليها. فكما نشاهد اننا حتى في لغتنا منقسمون ، ولم نفكر يوماً ، كمثقفين ، في توحيد كلمتنا في ماذا ندعو لغتنا بالرغم من ان جميع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (السورايي) عندما تسأله عن ما اسم لغتك يجيب وعلى الفور وبدون تردد (سورث) ، اي بمعني اننا في لغتنا الدارجة ولندعها "لغة غير المثقفين" وبمختلف اللهجات متفقون ! لكننا مختلفون ومنقسمون تماماً عندما نَتَثَقّفْ !! فهل الثقافة سبب خلافاتنا ؟ ام هل تَثَقّفْنا بصورة خاطئة ؟

في احدى النقاشات مع بعض الزملاء اعزى احدهم ان سبب خلافنا هو لغة الثقافة التي تثقفنا بها وكان يعني العربية ، هي اكتساب الثقافة بلغة غير لغة الام تجعل هذا المثقف اولا وأخيراً لايستطيع ان يوصل ولا ان يستقبل اي ثقافة بلغته الاصلية وبالتالي تصبح هنالك فجوة بينه وبين لغة الام وكل ما يتعلق بثقافة بني جلدته السابقة وتارخهم ، حتى ان طريقة التفكير لهذا المثقف تتغير ويبدأ بربط الثقافة بالخبز اليومي ، ويصل به التفكير بأن يقول ويكرر ان اللغة الفلانية "ما توكل خبز" ، ويسترسل صاحبي هذا ويقول: هذه حقيقتنا نحن السورايي ، لم نتعلم لغتنا لانها لم تكن تنفعنا في كسب ارزاقنا ، واستمر هذا طويلاً حتى وصل بنا الامر عندما نُسأل في الشارع ، من قبل شخص لم يسمع من قبل لغتنا ، بأي لغة نتكلم نرد " نحجي بالمسيحي " حتى انتشرت وعمت هذه التسمية على لغتنا في العراق!

ما اراد صاحبي ان يقوله ان اكتساب الثقافة ليست بالضرورة ان يكون ايجابياً فقد يكون سلبياً وسلبياً على ابناء شعبنا ، وهذا ما نلمسه من خلال منازعات مثقفينا الذين صاروا يُقحمون حتى لغتنا في مصالحهم السياسية والدينية وبدلاً من ان " نحجي بالمسيحي " اخذنا نتكلم " بالكلداني " وهنا الطامة الكبرى لان هذه اللغة المخترعة جاءت من مثقفينا المتعصبين مذهبياً والمثقفين المُحرضين الذين تثقفوا باللغة العربية!!

ان افتتاح مديرية عامة للدراسة السريانية الذي جاء بعد نضال مرير قامت به مشكورةً احدى فصائل شعبنا السياسية ، يعني قطع الطريق امام الاحزاب والتنظيمات والاتحادات الانقسامية والانفصالية "عالمية كانت ام محلية" في تزوير الحقائق التاريخية تحت مسمى الديمقراطية وحرية الرأي ، فالديمقراطية وحرية الرأي لاتعني تزوير اللغة والتاريخ كما يحاول البعض من مثقفينا بمساعدة احزابهم المصنعة.

استاذنا الكبير ليون برخو ما هي علة ثقافة مثقفينا الانقساميين ولماذا هذا الاتجاه المعاكس الذي اختاروه ؟ أهي لغة الجار وثقافته ام لغتنا السريانية ؟ ادعوها السريانية رغم انف ......!

وبارك الله بكل من يتعلم السريانية

أوراها دنخا سياوش