المحرر موضوع: أعتقال قوات الأمن للمسؤل عن تجنيد الأطفال بتنظيم القاعدة  (زيارة 1152 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعلنت مديرية شرطة الأقضية والنواحي في شرطة محافظة كركوك، الاثنين، عن اعتقال مسؤول  تجنيد الانتحاريين دون الـ15 عاماً في جماعة "طيور الجنة" التابعة لتنظيم القاعدة، في عملية أمنية جنوب غرب كركوك

وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة من شرطة المديرية نفذت، عصر اليوم ، عملية أمنية في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك)، اعتقلت خلالها المسؤول عن تجنيد الأطفال والشباب دون سن 15 سنة، لتنفيذ أعمال إرهابية ضمن جماعة ما يعرف بطيور الجنة التابعة للقاعدة"، مبينة أنه "مطلوب وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب."

وتنص المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2005 على أن من الأعمال التي تعد إرهابية هو العمل بالعنف والتهديد على إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم لبعض وبالتحريض أو التمويل. وأضاف قادر أنه "تم ضبط أجهزة هاتف محمول ومعلومات تؤكد ارتباطات التنظيم ومعلومات مهمة أخرى بحوزة المعتقل"، لافتاً إلى أنه "أخضع للتحقيق في أحد مراكز الاحتجاز."

وتبنى تنظيم القاعدة عام 2008 تشكيل تنظيم "طيور الجنة"، الذي يتألف من مجاميع من الصبية الصغار لتنفيذ هجمات انتحارية، وقام بالفعل بتنفيذ عمليات عدة بواسطة عدد من الأطفال.
لقد أعلنت القاعدة في العراق في عام 2008 عن تشكيل تنظيم طيور الجنة والتي تقوم بتجنيد وأستخدام أطفال يقل أعمارهم عن 15 عام للقيام بعمليات أنتحارية. وقد أعلن التنظيم الجديد مسؤوليته عن العديد من العمليات الأنتحارية منذ ذلك الحين والتي قام بتنفيذها أطفال تقل أعمارهم عن 15 عام. وقد أعلنت قوات الأمن بالفولوجا منذ عدة شهور القبض على طفل لم يتجاوز عمره 10 أعوام من أعضاء تنظيم طيور الجنة والذي كان في طريقه للقيام بعملية أنتحارية بالقرب من أحد نقاط التفتيش الأمنية بالمدينة.
ولقد قامت الأمم المتحدة مؤخرا بنشر تقرير يحتوى على عدد من التجاوزات الخطيرة من قبل الجماعات المسلحة في العراق ضد أطفال في العراق خلال الثلاث أعوام الماضية. وشملت قائمة التجاوزات تلك أستخدام الأطفال في عمليات التجسس ونقل الأسلحة والعمليات الأنتحارية. كما أكد التقرير أن العديد من الأطفال قد تعرضوا للموت أو الأصابات البالغة بسبب أستهداف المدارس والمستشفيات من قبل الجماعات المسلحة الأرهابية. و أستشهد التقرير بالتصريحات الرسمية للحكومة العراقية والتي أكدت أن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب أعمال العنف من قبل الجماعات المسلحة قد جاوز 870 طفل, وأن عدد من تعرضوا للأصابات من جراء تلك العمليات قد جاوز 3200 طفل في الأعوام القليلة الماضية.
وقد أدان تقرير الأمم المتحدة بشكل واضح تنظيم القاعدة في العراق ودولة العراق الأسلامية وأتهمهم بالمسؤولية عن اغلبية تلك عمليات تجنيد الأطفال ودفعهم للقيام بعمليات انتحارية . كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك التقرير أنتشار عمليات تجنيد الأطفال وأستغلالهم في عمليات العنف الدائرة في العراق من قبل الجماعات المسلحة.
نحن العراقيين نريد أن نتقدم بخالص الشكر لجهود قوات الأمن العراقية في ملاحقة والقبض على هؤلاء المجرمين الذين لا يحترمون برائة الأطفال أو حرمة حياة العراقيين بشكل عام. ونشعر انه من الواجب علينا جيمعا أن نستمر في دعم قوات الأمن في مساعيها من أجل وضع حد لأستغلال الأطفال من قبل هؤلاء القتلة الذين يدعون الوطنية وأنتمائهم إلي المقاومة التي تريد تحرير العراق.