المحرر موضوع: الاستاذ داؤد برنو ...عن أي تعاون تتحدث ؟  (زيارة 1276 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل م.حداد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
         الاستاذ داؤد برنو ...عن أي تعاون تتحدث ؟
 أحترم كثيرا قلم الاستاذ داؤد برنو الرصين والدقيق والأمين  في (تأريخ) شعبنا الكلداني السرياني الآشوري  وأذكر تماما إشارته إلى وجود ضابط مسيحي ضمن الوحدة العسكرية  أثناء اقتراف مذبحة صوريا وقد ذكره بالاسم بينما تغاضى الآخرون عن هذه الحقيقة جهلا أو حياءً، ما أود السؤال عنه للاستاذ برنو عن جملة وردت في مقالته الموسومة (بكر صدقي ،اسماعيل عباوي) نصها :- (إن تحديد تعاوننا مع هذه الحكومة أو غيرها سيتقرر في ضوء موقفها من مشروع المحافظة) . عن أي تعاون تتحدث استاذ برنو ؟  ومتى كان لنا حساب يحسب لدى الحيتان الكبيرة التي تمسك بزمام الأمور في القرارات والمواقف الكبيرة منها والصغيرة ؟ جرة قلم واحدة قزّمت وجودنا في المادة 50 من قانون مجالس المحافظات وصرخنا وطالبنا وندّدنا وعربدنا لكننا لم نجن ِ إلا صدى أصواتنا ورضينا واستكنـّا للأمر الواقع وأغمدنا أقلامنا في جيوبنا وشربنا المقشّعات لازالة البحة من (زردومنا) ونسينا المسألة برمتها ولم ( نحدد مدى تعاوننا مع الحكومة ) . إن مشروع المحافظة التي يتحدث بها من يدعون تمثيلهم إيانا ماهو إلا مضيعة للوقت وعبث سياسي ولا ضرورة للتمسك به إلى حد الاستماتة ، لقد تحولت دهوك من قضاء الى محافظة كذا الحال في السماوة وغيرها دون أي ضجيج سياسي أو إجتماعي فلماذا إذن هذا الجري المحموم للمطالبة بمحافظة في سهل نينوى لايجرؤ أي سياسي من سياسيي شعبنا على المجاهرة بصفتها  ، هل هي دينية أم قومية ؟ لنكن واقعيين هل يوجد شخص آشوري أو كلداني أو سرياني  غير مسيحي ؟هل سمعنا عن شبكي سرياني أو مسلم كلداني ؟ ياسيدي برنو  نحن كمن يضع نظارة سميكة جدا حالكة السواد على عينيه لكي لايرى الآخرين متصورا ً أن الآخرين لايرونه أو كمن يرتدي طاقية الإخفاء في القرن الحادي والعشرين . سألت أحد أقاربي في إحدى قرى سهل نينوى عن أفراد الحراسة المتواجدين في مداخلها عن جديتهم في حماية أهلهم وهل يستطيعون ردع أي معتد ٍ ربما يستهدفهم فأجابني بأن هجوم شخصين مسلحين على القرية يكفي ليطلق هؤلاء (الحراسات) سيقانهم للريح  . أسـِفت طبعا لهذا الواقع المحزن لكنني لمست صدقا في قول قريبي .المحافظة أيا كانت وأينما كانت تحتاج إلى علاقات إنسانية وتجارية وإجتماعية هي الآن قائمة بشكل ظاهر وملموس ، كما تحتاج إلى شرطة وجيش ودوائر قانونية ومصادر أموال وحلقات قيادية وإدارية لتمشية أمورها فهل نملك الآن مثل هذه الكفاءات ؟ طبعا لا  لأن هذه النخبة موجودة قريبا منك يا استاذ برنو موزعة في بلدان المهجر ولن يعود أي منها الى الوطن ولو فرشت لهم الأرض ريحانا وزهورا ، الأحداث التي نشهدها الآن مرحلة ستزول فالإرهاب الذي فجر كنيسة سيدة النجاة هو من فجر موكب الحكيم الشيعي وهو دمر قرية خزنة في سهل نينوى وهو من أودى بحياة النائب السني في جامع أم القرى لكننا نتألم من إستهدافنا لأننا لم نكن يوما من المتصارعين على المراكز أو المنافع بالإضافة إلى محدودية تعدادنا ونزيف هجرة أبدية لا أمل ولا طاقة لايقافه. استاذ برنو : - تحديد تعاوننا مع أية حكومة كانت أو ستكون لايثير قلق صانعي القرار من سكنة المنطقة الخضراء وربما ينظرون إلى وجود ممثلينا في مجلس النواب على أنه تجميل لديمقراطيتهم التي جلبوها معم أثناء احتلال بلدنا العزيز وأعتقد أن أكثر من ثلثي أعضاء مجلس النواب لم يسمعوا بمشروع محافظة في سهل نينوى لانشغالهم بتعيين أقاربهم في الوظائف الحكومية والبحث عن الشركات والمقاولين ممن يستطيعون (حـَلبـَهم )وتوفير الغطاء لعبثهم بمقدرات العراق . قبل أيام شاهدت جزءأ ً من لقاء مع السيد مثال الآلوسي يتحدث عن الوضع الحالي يرفض فيه تسمية مايجري بأنه فساد ويقول : - إنه الفرهود  ، إن من كان على هذه الشاكلة من السقوط لاتهمه تهديداتنا بتحديد مدى تعاوننا معه وحاشا أن نتعاون مع لصوص يسرقون بلدهم وأهلهم ، لكن الأمل باق ٍ بزوال هؤلاء المجرمين مع زوال أسيادهم وذاك اليوم ليس ببعيد



                            موفق حداد